بنت الرافدين

يوميات معيدي بالسويد - سادتي آكلي لحوم البشر إني أعتذر لكم

شبعاد جبار

عندما تصطبغ الشوارع ..كل الشوارع بالدم,وعندما يتعالى النشيج والبكاء وصراخ الامهات ليصل اعنان السماء..وعندما تتدحرج الرؤوس عن الابدان مستعملين تقنية الغرب الكافرة ,يحق لنا نحق العراقيين ان نقيم الدنيا ونقعدها ونطالب وبشدة وبكل الطرق والوسائل المتاحة الجمعية التي انتخبناها والحكومة التي جاءت بها الجمعية من اجل وضع حد لهذه المجازر التي فاقت تصور البشر ..بالمقابل نجد ان اصحاب الجمعية الوطنية مشغولون برؤوسهم وحدهم تاركين ملايين من رؤوس البشر دون ادنى اهتمام فنراهم يطالبون ويرصدون الاموال بالدولار وبالهبل لحماية رؤوسهم فقط..فتجد صاحب الجمعية الوطنية يطالب باكثر من ربع مليون دولار فقط لحماية راس واحد منهم ..وكانما رؤوسنا نحن الشعب ماهي الا رؤوس قرنابيط او رؤوس بصل\"اما اذا كانت هناك ازمة بصل كسابق العهد فرؤوس البصل اغلى\"لذا فليس من الضروري ان توحد هذه الجهود وتصرف هذه الاموال من اجل حماية كل الرؤوس \"رؤوس اصحاب الجمعية الوطنية ورؤوس القرنابيط رؤوسنا\"فالارهاب ليس بواحد عندهم..الا يضرب رؤوس الشعب الان وبدون رحمة فلماذا لاتعيرون الاهمية ولاترصدون الاموال نفسها لحماية رؤوس المواطنين..من انتم لكي تكون رؤوسكم أغلى..وعلى ماذا نص الدستور..ناهيك عن ان الدستور يكفل حماية المواطن العراقي ..الا ينص ايضا على ان العراقيين متساوون ..الا يكفل المساواة لكل ابناء الشعب..ام انكم لستم من الشعب..هل هناك نص يكفل لعلية القوم الذين انتم منهم بالطبع التمتع بما لايتمتع به الاخرون الذين هم نحن رؤوس القرنابيط..لاياسادتي اصحاب الجمعية الوطنية ولن اسميكم نوابا حتى تاخذوا فعلا بمسؤولياتكم وتكون هموم الشعب هي همومكم ..ومشاكلنا هي مشاكلكم وهي فعلا كذلك لكنكم اغمضتم عيونكم عن مئات الالوف من الضحايا التي تسقط بيد الارهاب الذي هو هو عندما يصيبكم بواحد او اثنان..واعتبرتم ضحاياكم مابعدها ضحايا ..وخسارتهم لاتعدوها خسارة..ستكون كذلك بالفعل لو اننا شعرنا انكم منا والينا ..ستكونون كذلك لولا تعاليكم علينا واحساسنا الذي بدا يترسخ لدينا بانكم تطالبون فقط لانفسكم وتنسون ضحايا الانتخابات تنسون الملايين التي عقدت الامال عليكم في التغيير نحو عراق حر ديمقراطي وتصرون على المطالبة بالمكاسب اولا واخيرا وكانما جلوسكم هنا هو لمنفعة شخصية ليس الا..ا

لاياسادتي ملاك واصحاب الجمعية الوطنية ..اطالب واتمنى ان يطالب معي كل العراقيين الشرفاء بان يرصد لكل مواطن عراقي لحمايته نفس المبلغ الذي يرصد لحماية النائب وهذا المطلب يكفله لي الدستور ومبدا المساواة فيه اذا اعتبرت الجمعية المحروسة ان كل الرؤوس متساوية ولايوجد بيننا من يحمل فوق عنقه راس قرنابيط ..وعندما تتوحد الجهود ويتوحد المبلغ الذي سيرصد لمكافحة الارهاب مجتمعا وليس كل على حدة, سيتقلص الملبغ الى الربع وربما ادنى وستكون الجهود مكثفة لحماية العراق والعراقيين ولا تذهب سدى لحماية رؤوس دون رؤوس

جاءتني رسالة من العراق تقول\"..بل ان هناك فئة من القتلة يقومون بقطع الرؤوس ويرمونها في مكان ويرموا الجثث في اماكن اخرى \"ربما في مسابقة سخيفة ووحشية كوحشيتهم يطلقها المجرمون القتلة باسم تعرف على الجسد ان كنت شاطرا..شر البلية لايضحك ابدا انه يمزق القلب لمن له قلب ويمزق النفس والشعور ويشعرك باننا غادرنا العالم الانساني منذ قرون ربما

رسالة اخرى تقول\"هناك نوع اخر مستحدث ربما فقط في العراق انهم يستعملون المنشار الكهربائي لجز الرؤوس\"يالهي ماذا عساي ان اقول هل اطلب من الجمعية الوطنية ان تسجل باسمهم براءة اختراع مادامت لاتستطيع ان تفعل ولاتحاول ان تفعل شيئا يوقف الارهاب كل ماتحاوله النظر للموضوع بنظرة ضيقة جدا ليست ابعد من النظر الى الانف فهي لاترى ارهاب الا حولها ولاتنظر نظرة شاملة..اسألوا اخوتنا الاكراد كيف استطاعوا ان يمنعوا الارهاب ..هل جرب احدكم ان يذهب الى اربيل في مهمة غير رسمية اوحتى في مهمة رسمية..انظروا الى الاجراءات والحرص والتشديد..لماذا لاتعلموهم يامام جلال الست رئيسا للعراق ..اليسوا هؤلاء من رعاياك ودمهم برقبتك, يجب ان تفعل شيئا..يالهي بمن استنجد هل استنجد بالشيطان اليس هناك من حل

ماذا عساي ان اقول اكثر مما قاله بعض آكلي لحوم البشر الذين نطلق عليهم ظلما وعدوانا متوحشين..وهم انمايقتلون بعض البشر لياكلو.. لحاجة للبقاء وليس غلا وشرا وحقداوعبثا وهباءا وارهابا وترهيبا..ولايقتلوا بتلك الاعداد الرهيبة ويقدسون الضحية على انها نعمة الهية يدينون لها في البقاء..فأينا أكثر توحشابربكم..سادتي آكلي لحوم البشر أقدم اليكم اعتذاري نيابة عن كل البشر فنحن ليس فقط لم نصل الى انسانيتكم وانما تفوقنا حتى على اشرس الحيوانات بحيونتنا..اعتذر لكم واطمئنكم سادتي فما انتم بمتوحشين وانما نحن والحروب القذرة على مر العصور تشهد بذلك..هنيئا لكم انسانيتكم ..دعائي الاتطالكم يد الحضارة والخراب.

العودة الى الصفحة الرئيسية