قديما كنا نجتمع حول الجدة وهي تسرد علينا قصص كثيره ونحن نستمع لها بشغف واندماج كبير وكلنا يتصور نفسه بطل هذه القصة التي ترويها لنا الجدة التي تاخذ من ركن البيت مجلسا يوميا لها بعد قيلولة الظهر ونحن ننتظرها بشغف حتى تخرج لنا بنظارتها السميكة وهي تلفها بقطعة قماش كبيره من وسطها بعد ان كسرتها انا دون قصد حين كنت انهض من جنبها ووضعت يدي على نظارتها وانقسمت الى نصفين وهي تلتمس لي الاعذار امام والدتي حتى لا اعاقب من قبلها كانت تحمل قلبا يسع كل العالم واصبحت قصص الجدة نسمعها شبه يوميا وقد اصبح عدد المستمعين يتكاثر وهي تحدثنا عن الطنطل(شخصية وهميه)وكيف هذا الطنطل يدخل البيوت دون dيراه احد وكيف يتسابق مع الريح واحدى المرات قالت انه سبق السياره التي كنت استقلها واستعمل المنبه(الهورن)وكان مسرعاً جدا وكيف كان يحفر بئراً للقرية ليضع به سماً لكي ينتقم من اهل هذه القرية وكيف كان يشي الى مدير المدرسه عن الاطفال المتغيبين ووووو الى ان وصلنا عمرا ادركنا ان هذا الطنطل المزعوم ماهو الا شخصية وهميه وان الجدة طلية هذه الفترة تتحدث ونحن نستمع لها و الخوف ياخذ منا ماخذا منا طلية الفترة التي كنا نستمع لها ولكن حين ادركنا هذه الحقيقة كانت الجدة في اعداد الموتى رحمها الله وهذا لايعني ان كل قصصها التي ترويها كانت بدون فائدة بل الكثير منها كانت تتحدث عن التعاون والوحده والاسلام واشياء اخرى ولكن حين ترانا بدأنا نشاكس تتحدث عن الطنطل والظاهر كانت تريد من ذلك اخافتنا لاننا مجرد ذكر اسمه لا نستطيع حتى الالتفات والتحرك رحم الله جدتي ماتت قبل ان اصلح لها نظاراتها التي كسرتها.... لاادري كيف قفزت امامي هذه الذكرى وانا استمع واشاهد مقتل المجرم النتن الزرقاوي هذا الذي سمعنا وشاهدنا الكثير من قصصه من افواه الساسه والعامه واغلبهم يتفقون على ان الزرقاوي ماهو الا لعبة ووهم وهو صنيعة هذا وذاك ولكن اكثر الاراء التي سمعناها تقول ان الزرقاوي غير موجود وكانوا اصحاب هذه الاراء يصرون على هذا رغم الاعمال الشنيعة التي يقترفها المعلون ضد ابناء العراق سنة وشيعة ورغم التسجيل الصوتي الذي يخرج لنا من فمه النتن واخيرا التسجيل المصور ومع هذا يصر الكثير على انه مثل( الطنطل) بطل قصص جدتي وانه صنيعة وانه اصلا غير موجود على وجه الطبيعة والبعض لديهم راي ربما يقبل على انه ليس هناك شخص اسمه الزرقاوي بل هناك فكرا تكفيريا اسمه الزرقاوي وهكذا توالت علينا الاراء من قبل اناس يعتبرون انفسهم محللون سياسيون ومتابعون لشان السياسي ووووو لااعرف لماذا هذا الاصرار على ان هذا الشخص غير موجود رغم افعاله مثل ما قلنا بالبدايه ومع الاسف هناك الكثير من يحملون هذه الاراء بل اكثر من هذا احدهم قال لي شخصيا يوم كانت القوات الامريكية تبحث عن صدام قالها بملئ فمه ان صداما الان يتمشى بشوراع واشنطن هو وابناءه عدي وقصي!! وبعد يومان قتل عدي وقصي ورجعت الى صاحبي بمجرد ان نظرت اليه عرف ماذا اقصد فقال الظاهر عدي وقصي رجعوا الى العراق لانهم نسوا هناك بعض الاوراق المهمه!!! هنا قلت الحمد لله وتأسفت كثيرا للوقت الذي اضعته وانا استمع لمثل هؤلاء الذين يستنبطون التحليل من اقرب (سطل) واليوم وبعد ان نفق هذا الملعون ابن المعلون والمعلونه الى يوم يبعثون تظهر لنا نفس الاصوات لتجد تبريرا اخر لكي تدافع عن موقفها الغير مقنع وهي تشكك بالصوره وتشكك بقصة موته مثل ما شكك الكثير بقصة اعتقال بطل الحفر القومي وكان اخرها ما كتبته جريدة المعتوه مشعان ركاض الجبوري السمسار الليلي للمدعو علي حسن المجيد بشهادة احد المطربين الاحياء!! حيث تشكك هذه الجريدة بقصة اعتقاله ونست انه الان بالقفص كما القرود مع الاعتذار الى فصيلة القردة .. بعض هذه الاصوات التي كانت تصر على ان الزرقاوي لعبة اختفت اليوم وامس. وبعضها يبرر عجيب امر هؤلاء !!ويعتبرون انفسهم محللون سياسيون وشهاداتهم اطول من ديشاديشهم ولحاهم هم الان يرتبون سيناريو للقصة يخرجون به علينا بعد ايام وسوف تذكرون ما قلته الان حتما... اما حركة حماس التي اصدرت بياناً اعتبرت به الملعون الزرقاوي شهيد الامة فقط نقول اللهم احشر حماس وقادة حماس ومن يوالي حماس مع من يحبون وعلى الجميع ان يقول امين واتمنى على الاخوة الذين يدعمون حماس مثل ايران الاسلامية!! وغيرها ان تقف موقفا مشرفا ضد هذه التخرصات والمواقف المسئية التي ترتكبها حماس ولا عجب من حماس هذا التصريح فشبيه الشئ منجذب اليه.. والله والوطن من وراء القصد

العودة الى الصفحة الرئيسية