الآن عليكم بجهاز الدفاع الوطني ياحفيد مالك الأشتر

 

الشيخ عبدالكريم صالح عبدالله الربيعي

باحث ومفكر سياسي

alalibr@yahoo.com

انتهت أكذوبة ألزرقاوي وزالت معها ركيزة من ركائز الفتنة التي أرادوا بها لبلادنا التشرذم والتخندق في طوائف ومذاهب أرادوا لنا وللإسلام التفكك والتفتيت باسم الإسلام تحت مسميات ماخلق الله بها من سلطان ،فلم يعد معقولاَ أن يتم تجاهل مخلفات المشكلة الطائفية وعدم التوجه الى إزالة مسبباتها ولابد من استشعار وإنذار مبكر لأي فتنة في أي منطقة من مناطق العراق ساخنة كانت أم طبيعية وإيجاد الحلول المناسبة والحيلولة دون وقوع العنف الطائفي فإذا تركت تلك الفتن دون معالجة فبلاشك سوف تؤدي الى التقسيم المشؤوم للعراق واعتقد أن الجميع سوف يدفع الثمن فلابد من الارتقاء بمستوى الخطاب والأداء الى مستوى أفضل ولابد من جهاز يكون المسؤول عن تنقية أسباب الكراهية والعداء وكل مظاهر الفتنة والعنف الطائفي والتخلص من كل مايثير نوازع التعصب والتفرقة والتحرك من اجل إنقاذ الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية الوطنية دون أن ينقص ذلك من الانتماء الديني أو القومي وهنا لابد لنا من الوقوف عند نقطة هامة هي انه لم يعد اللجوء الى الإجراءات الأمنية هو السبيل الوحيد لمواجهة ظاهرة العنف الطائفي إذ لابد من العمل على تنمية الروح الوطنية فهي الأساس والمظلة التي يستظل بها كل العراقيين مظلة الوطن أن فقدت فقد يضيع الوطن أذا لم يتم إنقاذه من هنا فأني اقترح على دولتكم أنشاء جهاز يعمل للوصول الى الدائرة الأوسع للرأي العام العراقي من خلال الاتصالات المستمرة والمؤثرة في المجتمع.

 أن التعصب والعنف الطائفي هو في حقيقته تخريب للوطن وطعن لتراثه الروحي والأخلاقي المسالم والمتسامح فلابد من القضاء على التعصب ودعوات الكراهية بين أبناء الوطن حيث أن الفتنة وكأنها بداية الحمم التي تقذف من البراكين وإذا لم يتم أيجاد الحلول الفعلية فأن الانفجار مصير تلك البراكين وسيقضى على البلاد ويجعله أشلاء ونلاحظ أن النفوس في الوضع الراهن هشة متهيجة ولها القابلية على الاشتعال لأي سبب وتحت أي مسوغ حيث لابد من إيجاد مصادر التحريض الطائفي ومعالجتها وان سلسلة الإحداث الطائفية قد زرعت بلاشك الخوف وخلقت شعوراَ بالاستهداف والتهديد حيث أن عمق الأزمة وخطرها يكمن في توسيع فضائها الاجتماعي وما عمليات التهجير ألقسري والتطهير الطائفي إلا دليل على ذلك حيث صار يكفي متعصب أو مجرم واحد لإثارة فتنة كاملة في أكثر أماكن البلاد تقدماَ من الناحية العلمية والثقافية فكلما تعمقت الأزمة المجتمعية والسياسية العامة تضاعفت شدة الاندفاع للعنف الطائفي الموجه بطاقة التعصب الديني أو غير الديني حيث نلاحظ عدم استقرار واضح في المناعة نتيجة عدم جدية المعالجة السياسية والثقافية والتعليمية والأمنية السليمة بالرغم من توافر الرؤى والسبب هو عدم وجود جهاز يختص في هذا الجانب الخطير ولابد من البحث في أسباب سوء الفهم المتبادل والقصور في إيجاد الحلول السلمية لمشكلة العلاقة بين المذاهب والأديان بالخصوص الأجيال الشابة التي لم تمر بتجربة وطنية عميقة واصلة تؤدي بها لاستيعاب التراث الكبير والخالد من المودة والتعانق المذهبي والديني في العراق.

 أن من أهم أسباب ودواعي المعالجة هو وجود جهاز دفاع وطني مختص في معالجة العنف الطائفي والقومي وهو القادر على بناء دفاعات حقيقية في وجه التعصب والقوى الإجرامية التي تنشر وتروج للتحريض الطائفي وتدعوا للعنف وتقود الناس عبر أكاذيب وشائعات وبدع لاحصر لها وليس هناك من حد في سوء نيتها وجهلها لذلك أن وضع خطة متكاملة وبناء هذه الدفاعات هي المهمة العاجلة واللازمة لزوماَ جاداَ فورياَ للحكومة العراقية الجديدة حكومة حفيد ابن مالك الاشتر الذي لا أشك في وطنيته وإخلاصه لبلده من اجل بناء هذا الجهاز  جهاز الدفاع الوطني الذي يشكل لهذا الغرض بمناصرة ووقوف كل القوى الوطنية ومناصري الوسطية الإسلامية وقيم التسامح والاعتدال في صفوف الشعب معه حيث لابد من الإدراك أن الخطاب التقليدي قاصر لهذه المرحلة فهي رسالة خاطئة حيث لابد من أن تكون الرسالة أن التحريض الطائفي والعنف الطائفي هو خيانة عظمى للوطن وهي جريمة فردية ووطنية عامة.

لابد لي من أن أقول مخلصاَ في قولي لوطني وأبناء شعبي أن العراق واحد وسيبقى هكذا مادامت الأرض والحياة والعراقيون إخوة ولن يتمكن احد من العبث بأخوتهم لذا فاني ادعوا دولة رئيس الوزراء والأخ مستشار الأمن القومي الدكتور موفق الربيعي (أبوعلي)البطل الذي يعمل ليل نهار في الخفاء من اجل امن وراحة العراق وأهله فهو مجرب بمواقفه المشرفة ضد الظلم والطغيان ادعوهم ومعهم كل الخيرين من أبناء هذا الوطن الى تبني فكرة إنشاء هذا الجهاز واني على استعداد لتقديم كامل الدراسة والمعونة والمشورة من اجل تنفيذه لمصلحة الوطن ووحدته فهو يختص أيضا بمحاربة ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب أملنا كبير من اجل خدمة عراقنا الجريح الحبيب اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com