|
الفيدرالية للشيعة الحل لوقف التدهور الامني ولمنع ان يكون الشيعة تحت سياط زرقاوي جديد
علي البطيحي ـ العراق بغداد ان مقتل الزرقاوي اثار تساؤل خطير هو الترابط بين عدم وجود الفيدرالية الموحدة للجنوب والوسط وبغداد والتدهور الامني، وكذلك كشفت العلاقة بين الملف الامني وبين اهمية الفيدرالية لاستقرار العراق، فكردستان العراقية تعيش نظام فيدرالي فنراها مستقرة امنيا وهي عامل استقرار في العراق بمؤسساتها، بينما نرى التدهور الامني في الجنوب والوسط وبغداد بسبب عدم وجود فيدرالية تحمي سكان هذا المناطق باقليم يحميهم من الارهاب. حتى لا يكون الشيعة العراقيين تحت اجرام زرقاوي اخر الفيدرالية الموحده لهم الحل ومن اجل ان لا يكون الشيعة تحت قسوة زرقاوي اخر الفيدرالية هي الضمان لمنع ذلك. ومقتل الزرقاوي يجعل الشيعة العراقيين اكثر اصرارا على الفيدرالية الموحده لهم علما ان الفيدرالية للشيعة العراقيين تنهي التدهور الامني بالعراق في مناطقهم وهنا نطرح تساؤل: لو كان للشيعة العراقيين فيدرالية موحد لهم مثل الاكراد هل كان هناك تدهور امني بالعراق، اليس فيدرالية الكرد العراقيين وتجربتهم تمنع اعداءهم من اثارة الازمات ضدهم اليس البشمركة تمنع الارهاب والتكفيريين والطائفيين السنة من جعل كردستان العراقية وكر للارهاب وتمنع الارهاب في مناطقهم وتمنع مسلسل القتل الذي كانت تمارسه الحكومات السابقة ضد الكرد العراقيين، فلماذا لا يكون للشيعة العراقيين فيدرالية وقوات دفاع شيعية تحمي الشيعة العراقيين من تقلبات الازمان. ان مقتل الزرقاوي اثار تساؤلات كثيرة واعطت الاضواء على الفيدرالية للشيعة العراقيين، لانها اثارت تساؤل وهو الى متى يستمر مسلسل موت الشيعة العراقيين وقتلهم على الهوية، فبعد كل طاغية وجلاد معادي لشيعة العراق نرى جلاديين جدد يظهرون على الساحة ليتسلطوا على رقاب الشيعة العراقيين ويعيثون في اراضيهم الفساد والخراب والرذيلة والارهاب وانعدام الامن. فالتاريخ يذكرنا بان الشيعة العراقيين دخلوا مسلسل الموت واستمر فيهم وكان انهيار نظام سني او دولة سنية معادية للشيعة العراقيين تاتي بدلها نظام ودولة اخرى تتسلط عليهم لتستمر على نفس النهج بقتلهم والتنكيل بهم والضحية دائما الشيعة العراقيين. فمن بني امية الى بني العباس والسلاجقة والى العثمانيين والى الوهابية والبعثيين والناصريين والى الزرقاويين والى القاعدة واسامة بلا دين وهلم جر كل هذه الجماعات تاتي كدولة وتنظيمات وحكومات تبطش بالشيعة العراقيين وتتساقط لياتي الاخر، السؤال كيف نمنع مسلسل موت الشيعة العراقيين وما هي الضمانة التي توقف مسلسل التاريخي الدامي ضد الشيعة العراقيين، وما هو الذي يفقده الشيعة العراقيين حتى يكونوا بهذا الضعف والانهزام والانهيار والتدهور الامني. بل نقول ان التدهور الامني في العراق الذي يسمع به العالم ويحصل به اكبر الجرائم عبر التاريخ ضد الشيعة العراقيين يحصل في مناطق الشيعة العراقيين المظلومين اساسا، أي ان التدهور الامني في العراق اساسا في مناطق الشيعة العراقيين مع وجود ارهاب يستهدف الشيعة العراقيين في مناطق السنة والمثلث السني لعدم وجود مؤسسات تضمن لهم الخدمات كالنقل الى دول العالم عبر مطارات الاقليم الشيعي بدل العبور الى مناطق السنة العرب العراقيين والتي تؤدي الى مقتل الشيعة العراقيين واستشهادهم. فهنا يجب ان نبحث عن تجارب مشابه او قريبة لنا من اضطهاد لكي نعرف كيف حموا انفسهم ودافعوا عن كرامتهم ولم يخضعوا الى تقلبات الزمن والسياسية. فبعد مقتل الزرقاوي وهو عضوا قيادي في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين التابع الى تنظيم القاعدة الاساس لزعيمه اسامة بلا دين الارهابي السني، نسمع ان هناك بديل عن هذا الارهاب الزرقاوي المقبور ليكون زعيم لهذا التنظيم الارهابي، أي مسلسل الموت سوف يستمر كما في السابق وعبر اكثر من الف وثلاثمائة سنة. اذن ذهب صدام السني المجرم فجاء الزرقاوي المقبور وبعده لا نعلم من ياتي ليكون سفاحنا الجديد ليبطش بدماء الشيعة العراقيين المظلومين. اذن نعيد السؤال كيف نحمي انفسنا ولا نجعل انفسنا واجيالنا تحت رحمة اعداءنا السنة والبعثيين والتكفيريين والمتسليين والمحيط الاقليمي شعوبا وحكومات ودول الجوار. فناخذ مثال كردستان العراقية عانى الاكراد العراقيين الظلم والقتل والابادة ولكن نرى ان تاسيس كيان خاص بهم فيدرالي في شمال العراق لديهم به قوات الدفاع عنهم ككرد عراقيين البشمركة، ولديهم حكومة اقليم ولديهم القرار الخاص بحماية انفسهم الذي يضمنه لهم الفيدرالية، ونرى انهم في مناطق امنه وهي مناطق لا تكهل كاهل أي حكومة في العراق لانها ليست وكر للارهاب كما هو حال المثلث السني وليس فيه اضطرابات نتيجة ارهاب السنة ضد الشيعة كما هو حال الوسط والجنوب وبغداد الشيعية العراقية. وهذه اسرائيل كيان يحتوي على ست ملايين اسرائيل ونراهم رغم ان المحيط المعادي لهم باجمعه ضدهم، نراهم يحمون انفسهم ولديهم قوات تحميهم من المحيط الاقليمي والجوار المعادي لهم، ويعملون على تامين انفسهم. فلماذا نحن الشيعة العراقيين اصل الحضارة السومرية والبابلية ولدينا تاريخ سبعة الاف سنة واكثر، واننا سكان العراق الاصليين واقدم شعوبها نعاني القتل والذبح والتشريد والتهجير وانعدام الامن وتستباح نسائنا وتغتصب اعراضنا ويخطف اطفالنا وشبابنا وشيبنا وتفجر مدارسنا ومساجدنا وحسينياتنا وتفجر طقوسنا وتجمعاتنا الشيعية العراقية بلا رادع لاعداءنا. السبب لاننا لا نملك كيان شيعي عراقي خاص بنا نتحكم به بمصيرنا وبثرواتنا وخيراتنا وحماية انفسنا ونتوحد به كشيعة العراق انشاء الله من الفاو الى شمال بغداد ونسترجع اراضينا المغتصبة التي سلبت من بادية كربلاء وضمت الى الانبار وسلبت اراضي حول بغداد وفي ديالى وغيرها ضمن سياسية الاضطهاد الجغرافي الطائفي السني ضد الشيعة العراقيين. وانشاء الله نقضي على نتائج سياسية التوطين الداخلية و الخارجية التي مورست ضد الشيعة العراقيين في زمن البعث الكافر الطائفي العنصري. بهذا الكيان الفيدرالي الموحد للشيعة العراقيين سوف لا نهتم ان هلك الاجنبي عن العراق الطائفي العنصري الزرقاوي او جاء الاجنبي الاخر الطائفي السني اسلامة بلا دين او عبد الرحمن العراقي او الاجنبي عن العراق الملعون ابو ايوب المصري الارهابي السني لاننا نؤمن حياتنا ولدينا قوات الدفاع الشيعية العراقية التي تحمينا كشيعة عراقيين في مناطقنا وتحمي حدود اقليمنا ولدينا مؤسسات امنية وخدمية شيعية تدافع عن الاقليم الشيعي العراقي وتوفر له الامن، وانشاء الله يكون ذلك قريبا وليس لنا حول ولا قوة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |