الأم العراقية بين حكم الطاغية ولعنه الإرهاب

مها الخطيب

ليس القلب هو الذي يخفق بين الأضلع وإنما القلب الذي ينبض في العائلة فيدفع بها إلى الحياة..... ليست الشمس هي التي تشرق فقط في كبد السماء ولكن الشمس التي تشرق في حياتنا حتى بعد مماتها لتبقيها دافئة ومعطاء.... أنها الجنة التي تسير عليها خطواتها أنها الحبيبة الغالية وكاتمه الإسرار أنها نبع الحياة أنها إلام.

بعد سقوط النظام كتب الكثيرون عن حقوق الإنسان والطفل والحياة والسياسة وحتى عن الزرع والخضار ولكن لم يكتب احد عن معاناة الأم وألمها وحزنها وخوفها وحقها في أن نكرمها بعد سنوات العجاف ترى ماذا تقول

 فقدت ابني البكر في حرب إيران وفي نهاية حرب الكويت فقدت الأوسط ليترك لي ثلاث بنات وولد ألان هو رجل وفي حرب التحرير كما يقال  تضيف الحاجة أم كريم (58 سنه ) فقدت ابن أختي وهو كولدي اشعر بان جسمي من غير روح يسير واشعر بان قلبي قد توقف عن العمل منذ سنوات لكنه الصبر الذي إعطانا إياه الخالق ووهبنا به القدرة على تكمله المشوار, أن الخوف اليوم على أحفادي ليس من صدام فقد ولى إلى غير رجعه ولكن الخوف من التفجيرات والخطف والانحراف وراء أصدقاء السوء ولا سيما  أن المغريات تغيرت وان الجيل أصبح عنيد ولا يسمع الكلام ولكن الذي يؤلمني أكثر ان لا احد يذكرنا نحن الأمهات.

 وتساندها السيدة فضيلة عباس نحن لا نريد كرسي في البرلمان ولا نريد مشاريع بآلاف الدولارات ولكن نريد أن يفخر العراقي والعراق بالمرأة وألام التي ساندته في الأيام العجاف ان لا يمر الاحتفال بعيد المرأة وإلام على خجل ولا يحتفل به إلى لكي تصرف الدولارات وتعلن الخطب العصماء نريد ان يستذكر العالم ألمنا والمصاب..

 أما السيد عادل عبود فيقول نعم لقد تحملت الأم الكثير وخاصة عندما كنا نذهب إلى الجبهة حيث إني خدمه أيام حرب إيران في الجنوب وكنت أرى النهر في الغروب يمتلئ بالشموع التي تنذرها النساء لعودة الحبيب الغائب وفلذة الكبد من الحرب المقيتة فتمتلئ عيوني بالدموع وأتذكر صاحبه القلب الطيب والعن من فتح باب الحرب والدمار وأحيانا تذوب الشموع من دون جواب  حيث يعود لكن محمول في صندوق ان وجدت جثته أو يهمل ويترك في عالم النسيان ولا يبكيه بصدق إلى الرحم الذي حضنه نعلم أننا قصرنا مع هذه المخلوقة الجليلة التي أوصى الله بها لثلاث مرات.

 ولكن كيف نخدمها ونرفع الحيف عنها سؤال توجهنا به إلى الانسه جولان الحميري الناشطة في مجال حقوق المرأة فأجابت ان رفع معنوياتها الأم العراقية يتم من خلال:-

1-   العمل على بناء برامج تثقيفية نفسيه لتحسين الواقع النفسي للمرأة العراقية وإلام بصورة خاصة بعد الذي لاقته من ويلات الحروب طوال 30 سنه.

2-   دعم الأم العراقية والمرأة ببرنامج للضمان الاجتماعي وخاصة الارمله والثكلى لأشعراها بان البلد مدين لها بتضحياتها الجسام.

3-   تقديم برامج الإسناد النفسي وبالتعاون مع المنظمات لنسويه والغاية الاساسيه فيه هي مساعده الأم العراقية على مواكبه وسائل التربية الحديثة بعد التغير الكبير الذي شهدته القيم والمفاهيم الاسريه ومن اجل أبقاء حاله التواصل مستمرة بين الأجيال.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com