|
برنامج المالكـي .. معـا الى الامـام فسحـة للتفاؤل رياض البصير قد تكون محنة العراق, اليوم، شدة من اخطر شدات تاريخه الطويل والعريض والذي تجاوز العشرة اّلآف عام .. والتي غالبا ما كانت دهورا قاسيات .. بيـد انهـا كانت اقل قساوة و أقل وحشية، مما عليها هي الآن المالكي،,,يدرك واعيا أن الطريق الذي سيسلكه لانتشال العراق من محنته,لن يكون معبدا بالفل والياسمين، ولا بالاشواك حتـى...كما ادراكـه واقنا، أن الـحياة درب لاتجاهين، اتجاه يقود الى جنة,,, اعدها الله للمؤمنين المصلحين والصالحين ...... واتجاه اّخـر يرمي الى منازل في جهنم,,, شيدت للظالمين والمفسدين, وبنفس الوقت ت أراه يقظا، للمؤامرات التي ستجاهد على احباط نخوته، وستقاتل دون حراك صهوته ضبط الامن، هذا ماتسعى اليه الحكومة العراقية . وتبدو جديتها، جلية من خلال خطتها المعلنة والمتمحورة,, على طرح مشروع المصالحة الوطنية . وحل الميلشيات الحزبية، لغرض اعادة هيبة الدولة وسلطة القانون.وتوجـيه الجهود الفنية لاعـادة ترتيب الاوراق الاقتصادية بما فيها مكافحة الفساد الاداري والمباشرة الفورية باعـادة الاعمار. وفوق ذاك كله استخدام العصا الغليظة والقاسية لمكافحة العنف والارهـاب وملاحقة ادواته وخنق منافذه.. ولاينكر انها مهمة غاية في الصعوبة ولكنها" يقينا " لاتخلو من لذة النجاح والانجاز.................... على ان اجهاض الامن، الذي يراهن عليه تيارات الضد الحكومي، باشغال حكومة بغداد الدستورية عن تنفيذ برامجها الخدمية والتنموية, تحت ظل سلطة الحكومة المنتخبة قد بات، يفقد الكثير من ألقه، في عيون وقلوب مؤيديه، حتى الرافضين للنظام الجديد،,,,, خاصة عندما اخذت هذه التيارات تميل الى منحى التفجير العشوائي,للاماكن المكتظة بالناس اولئك الذين لاناقة لهم ولابعير. كذلك سقوطهم في فـخ الفعل الثأري ورد الفعل.وبذا اصبح الشارع المتعاطف مع تلك التيـارات وربما المؤيد، اصبح قاب قوسين او ادنى من اليقين أن مناهظة الاحتلال، مجرد شعارات .اضحت فارغة من الصدق. لاسيـما وان العراقيين قد عاشوا جل تاريخهم ومنذ منتصف الالف الاخير قبل الميلاد وحتى يومنا هذا, عاشوه محتلين باستثناءات قليلة من عمر الزمن. الا انهم وبرغم ذلك سجلوا حضورا مميزا، مكللا بالفخر. .. وفريق اّخر، يشارك مجاميع الضد الحكومي، في تحقيق عدم الضبط الامني، بالرغم من انه، حاليا ضمن الصف الحكومي ..الا انـه ولاسباب شتى، تتراوح بين الثأرية والاستئثارية، وتخوفات تنافسية، وطموحات سياسية متنوعة، يرفض ضبط الامن على طريقة المالكي ... على ان هذه القوى، من الواضح انها لم تعي دروس التاريخ، جيـدا ولم تقرأ المستقبل، ببصيرة ثاقبة . بيد انها في كل الاحوال ستضطر الى الاندماج، مـع الخط الحكومي تاسيسا على قانون ذوبان الجزء مع الكل . حينما تشعر حقيقة ان حكومـة المالكي، تمضي بجدية الى الامام، لاتجامل ولاتنظر الى الوراء . وان كان هذا الانصهار على مضض. واذا كانت لعبة الطائفية القذرة، قد نجح لاعبـوها بأثارتها، وايصالها الى مستويات غاية في الخطورة، اولئك اللاعبون بحياة الانسان الـعراقي وبمختلف مسمياتهم, اظن لن يكونوا اقدر من حكومة لندن ايام كانت الشمس لاتغيب عن تاجـها، عندما وجـدت ان سياستها بشق الوحدة الاسلامية والوطنية العراقية، لم تفلح، بل انقلب السحر على الساحر، حينما التحم السنة والشيعة . حيث تقول المس بيل سكرتـيرة الانتداب البريطاني الشرقية : ((قد سلكوا مسلكا تصعب علينا مقاومته, بتوحيد الصف بين السنة والشيعة ومراعاة الوحدة الاسلامية، وهم يسيرون في مسلكهم هذا الى النهاية )) ..ومـع انه من المعتاد، تحقيق بعض المكاسب الوقتية الا انها عادة ما تكـون، نتائجها خاسرة .... اضف الى ذلك ان دعاتها والمروجين لها والعاملين على تنفيذها، لم ينالوا اي قسط مـن الاحترام الشعبي، بغالبيته الغالبة، واكثر الزعامـات الدينية الحقـة، والعشائرية ذات الوزن الاجتماعي الكبيروالمؤثر، كانت ومازالت ترفض وتلفظ تلك اللعبة،ولم تخف ذلك .. واذا تجاوزنا المؤثر الخارجي، المتمثل برغبات وتطـلعات وتخوفات وتحوطات دول الجوار وعموم دول الشرق الاوسط،كونه سيعود الى رشده، ويكف يـده عن العراق ارضا وشعبا، اما مجبرا، أو نزولا عند تصميم المالكي وحكومتـه على نشر الامن وضبطه واعادة سـلطة الدولة، عن طريق اجهزة الدولـة العراقية، الامنية بجميع مسمياتها، الناهظة بنجاح ملموس ....... وبلا شك ان الشعب العراقي عندما، يلمس صدقية حكومة المالكي، وهي ستكـون كذلك، فانه وكعادته" كشعب عنود" فانه سيخرج الى ساحات العمـل بمواكـب تتحدى رعاة الموت ودعاته, بلا ادنى خوف من موت رخيص، عندما تبدأ خطـوة الحكومة، الاولى في فرض سلطة القانون وتصميمها على خنق بـؤر العنـف وردم المذابح والمناحر، وانزال العـذاب والخزي بالذين يتاجرون بدماء العراقييـن ويشرون بعذاباتهم، احلاما بائسة وثمنا قليلا .......... وبذا وبما يملكه المالكي ومعه كل المخلصين لله والوطن والشعب من وازع ديني معروف عنه، ومن امكانيات مادية وعسكرية وبشرية،ومن شرعية دستورية، وخطوات بـدت مقدماتها صادقة وعملية، وما ناله من تأييد دولي داعـم، وما تحصل عليه من التفـاف كبرى الاحزاب السياسية، لمناصرته، فأنـه وقد امتطى صهوة التحدي، سوف لن يترجل حتى يعيد العراق، " سيدا " كما قال بعيد اداءه اليمين الدستوري . اراهـن سيرجع العراق سيدا, عزيزا, كريما، بأذن الله تعالى .. قريبا، قريبا وانا, لغد لمنتظـرون ..............
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |