من يطلب المصالحة المعتدي ام المعتدى عليه؟ ومن اعتدى على من؟ ومن يتنازل لمن

 وهل اعترف المخطئ بخطئه قبل ان يدخل العملية السياسية او المصالحة ...........ولماذا لا يكون العراق فيدرالي ديمقراطي

 

علي البطيحي / بغداد

allli8_ali8@yahoo.com

الغريب اننا نرى ان السيد المالكي رئيس الوزراء يرفع شعار المصالحة ولم يقل لنا من هم المتخاصمين ومن هو الطرف المتصارع ضد الطرف المفروض عليه الصراع؟ ومن هو الذي بدء بالصراع ولماذا؟ وما هي اسباب الصراع الحقيقية ؟ وهل يعتبر المالكي مثلا مشاركة جماعات مسلحة بالحكومة هل يعتبر ذلك تنازل منها ام تنازل من الحكومة؟ ومقابل ماذا سوف تشارك هذه الجماعات الارهابية ؟ وما هي تنازلات الحكومة لها؟ وماذا يمكن ان نسمي هذه الجماعات المسلحة هل ارهابية ام مقاومة ؟ وهل معنى ذلك ان الحكومة مقبلة على ما يسمى الاعتراف بوجود مقاومة وهو الارهاب بعينه؟

وهل هناك شروط على من يدخل المصالحة كأن يتبرء من الجماعات التكفيرية والارهابية والبعثية كالمقبور ابو مصعب الزرقاوي وابو ايوب المصري الاجنبي عن العراق الارهابي، وان يتبرءوا من تنظيم القاعدة في العراق وانصار السنة وهل سوف  يوافقون على ذلك مثلا، علما ان في الحكومة من يرى ان هؤلاء السفله من امثال الزرقاوي المقبور وابو ايوب المصري اللعين الكافر هم مجاهدين او مقاومين .

وهل يصدق احد بان هذه الجماعات التي يدعي البعض بانها ليست تكفيرية ولم تلطخ بدماء العراقيين، هل من المعقول انها لم تقتل عراقيين بدعوى الخيانة و انهم يعملون لصالح الحكومة العملية كما يصفون مثلا او الخاضعة للاحتلاف ؟ او غيرها من المبررات الساقطه.وكيف علم المالكي بان هذه الجماعات لم تلطخ يدهم بالدماء الابرياء من العراقيين.

وهل فقط التكفيريين هم من تلطخت ايديهم بالدماء ام البعثيين والقوميين والطائفيين السنة وغيرهم.

وهل تنتظر الحكومة من الذين تريد ان تتصالح معهم ان يعترفون بها حكومة شرعية مثلا وانها أي الحكومة تمثل مقاومة سلمية , وان تعترف الحكومة بهم مقاومة مسلحة،، وان بعضهم يكمل البعض الاخر،، بمعنى سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين رضي الله عنهما وارضاهما كما يؤمن الوهابية السفله بهذه الفكرة الخريط والا لعنة الله على يزيد ومن والا يزيد. 

ولماذا لم نسمع من السيد رئيس الوزراء لحد هذه اللحظة شعار اعدام الارهابيين القتله وتفعيل عقوبة الاعدام وتطبيق قانون مكافحة الارهاب بحذافيره؟ وبدل من ذلك نسمع من السيد رئيس الوزراء مشاريع اطلاق سراح السجناء بدعوى عدم تلطخهم بدماء العراقيين، فهل تم محاكمتهم اصلا حتى نتاكد من انها لطخت ايديهم بالدماء ام لا ؟

 ولا نعلم بماذا تلطخت يدهم اصلا ولماذا تم سجنهم وبتهم ماذا، واكرر كلامي هل تاكد السيد رئيس الوزراء من عدم تلطخ ايدهم بالدماء من خلال محاكمتهم؟ وكلنا نعلم تم اطلاق سراحهم بدون محاكمة؟

ونسمع من السيد رئيس الوزراء خطة امنية وهي عبارة عن اقتحام لبيوت الارهابيين والقتله ثم زجهم بالسجون، ثم انا متاكد بعد ذلك سوف نسمع عن عمليات اطلاق سراح للارهابيين بدعوى انهم مجاهدين او ابرياء او لم تلطخ ايديهم بالدماء؟ علما ان في حكومة المالكي من يعتبر ما يحصل في العراق مقاومة وان الموجودين في السجون جميعهم مجاهدين ومظلومين، ام يريد البعض نذكرهم بكلام الهاشمي نائب رئيس الجمهورية وعدنان الدليمي والمطلك وغيرهم؟

واذا قال البعض ان المصالحة ليست مع الارهابيين والجماعات المسلحة والبعثيين، نقول اذن المصالحة بين من ؟ ومن هم المتخاصمين اصلا نريد ان يكون هناك وضوح حتى نفهم؟

نطرح هذه الاسئلة  ونريد الاجابة عليها.

فبلد مثل العراق يعاني الارهاب بابشع صورة، ويعتبر اكبر بلد يعاني القتل الجماعي وبابشع صورة، يعيث به الارهابيين الدمار والخراب، ويحتاج الى القوة من اجل نشر الامن، نرى ان السيد رئيس الوزراء يضن ان اجتماع يتم تحت قبة  قاعة مغلقة يجتمع تحتها اشخاص يخطبون ويتكلمون ويتسامرون ويشربون الشاي بعد وجبه غداء او عشاء دسمة، وقد يتبادلون القبل والضحكات، سوف تحل مشكلة العراق.

هل يريد البعض ارجاع المؤتمر الرذيل الذي حصل خارج العراق في زمن الاشيقر والذي كان مؤتمر مدعاة للسخرية وفي بلد كمصر اصلا ليس من مصلحته استقرار العراق ، وكل ازمات العراق منافع بالنسبة له.

ولا نفهم ان الخطة الثلاثية للسيد رئيس الوزراء والتي تعتمد على خطة امنية اولا ومؤتمر مصالحة ثانيا واعتماد على القوى العاملة للبناء ثالثا، هل هذه الخطة يمكن ان تبني بلد يعاني الارهاب .

 ام ان  تفعيل عقوبة الإعدام وتفعيل القضاء اولا، وتحقيق النظام الفيدرالي للمناطق التي تعاني الإرهاب بإقامة فيدرالية موحده للشيعة العراقيين من الفاو الى شمال بغداد، وتأكيد التحالف الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الامريكية من اجل الوقوف بوجه النفوذ دول الجوار والمحيط الاقليمي المعادي للوطن العراقي ولشيعة العراق خاصة، وطرد جميع المقيمين وهم سبب الارهاب وازمة السكن والبطالة وخاصة مئات الالاف من المصريين والفلسطينيين والاردنيين وغيرهم ورفع شعار ( اين يذهب العراقيين ليجدون الامن ان لم يكن في وطنهم، فلا مستوطنيين غرباء بيننا يقيمون بعد اليوم) هذه النقاط هي التي تحقق الامن في العراق.

ونقرء خطة السيد المالكي في مقالته (استراتيجيتنا لعراق ديمقراطي) والتي لم نسمع بها أي دعوة او تفعيل للفيدرالية او الاشارة لها كأن يكون عنوان المقالة للمالكي ( استراتيجيتنا لعراق فيدرالي ديمقراطي) اليس هذا كان افضل، ام انه كسلفه لم يشيرون الى الفيدرالية في منهاجهم خلال الحكم، وهذا يعني مواجهة بين الفيدراليين الشيعة من جهة وبين المعارضين لحرية شيعة العراق بفيدرالية تحميهم من المحيط الاقليمي والداخلي المعادي لهم.

المهم يقول الاستاذ المالكي في مقالته  ((ستقوم الحكومة بالمباشرة بمبادرة مصالحة وطنية و هي ضرورية لكي يبدأ العراقيون لعملية التئام انقساماتهم و جروحهم و التي جلبها لهم نظام صدام حسين الدكتاتوري و التي توسعت بسبب الارهاب فيما بعد. هذه المصالحة و بالاضافة الى ذلك فأنه و بالتعاون الحقيقي بين الجماعات العرقية و الدينية المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية سيكون بامكاننا ان نلاحق الارهابيين و بكامل قوتنا.))

السؤال هنا من جلب من ؟ هل صدام هو من جلب هذه الانقسامات ام هي موجودة اصلا ؟ ولماذا لا يريد البعض ان يعترف بان هذه الانقسامات من تهميش للشيعة العراقيين والكرد العراقيين واستعبادهم واستبعادهم كانت موجود اصلا.

ومن رفض اسقاط صدام حتى النفس الاخير ولماذا اليس لانه يمثل شريحة من المجتمع للسنة العرب العراقيين، ومن يمثل صدام اصلا اليس يمثل شريحة سنية كبيرة في العراق، وهو يعبر عن مصالحها، ومصالح دول وشعوب اقليمية اجنبية وخاصة مصر الرذيلة، ويمثل البعث والبعثيين،  ومن يرفع صور صدام اليس ملايين من اهلي السنة العرب العراقيين، فهل المصالحة سوف تكون مع الصداميين البعثيين؟ .

فكيف سوف نتعامل مع هذه الشريحة اصلا وكيف سوف نرضيها ؟

ثم يقول الاستاذ المالكي بان هذه المصالحة سوف تؤدي الى ملاحقة الارهابيين ، هل يعتقد السيد المالكي ان اهلي المثلث السني سوف يكونوا على استعداد ليحاربون اخوانهم وابناءهم وخواتهم وابناء عمومتهم واخوالهم وعمامهم المنضوين مع جماعة الزرقاوي والان المصري وانصار الاسلام وانصار السنة؟ والبعثيين، هل يعتقد ان المثلث السني العربي العراقي مستعد ان يقبل بان يكون الشيعة العراقيين في الحكم والسلطة ؟ وماذا كان مصير شيخ عشيرة الكرابلة غير القتل لان اهلي تلك المناطق اصلا لا يرغبون بالعيش بسلام مع باقي تكوينات الشعب العراقي.

ثم نقول للاستاذ المالكي اذا انت تريد ان تلغي الدعم الحكومي عن العراقيين، نقول لماذا اولا لا تقومون بالغاء الحصة التموينية عن الاجانب من العرب الغير عراقيين من مصريين وغيرهم وهم بمئات الالاف في وقت ملايين العراقيين خارج الامن الغذائي ويعانون الفقر والتشرد والمرض والعوق اليس العراقيين اولى بثرواتهم.

ثم اذا كنتم تريدون الاستفاد من القوى العاملة العراقية فلماذا لحد هذه اللحظة يوجد مئات الالاف من المستوطنيين الاجانب عن العراق من المصريين خاصة والفلسطينيين والاردنيين وغيرهم في وقت ان هؤلاء جاءوا للعراق ضمن سياسية الاستبدال السكااني وخاصة المصريين ضد الشيعة العراقيين وكانوا ضمن مخطط تغير التركيبة السكانية في العراق بارسال شباب العراق للحروب وقطع نسلهم واستبدالهم بالمصريين السفله ليكونوا البديل الغير مشروع عن شيعة العراق فلماذا لا يتم طردهم وتخليص العراق منهم وهم الشر بعينه في العراق وهم الحاضنة الارهابية للمجرميين في العراق.

 وكذلك لحد هذه اللحظة تجلبون الاجانب من الغرباء  المصريين كعمالة للعراق بحجة اعادة الاعمار  وارسل اعداد كبيرة منهم الى معامل الاسمنت في الشمال اليس الافضل ان تكون العمالة عراقية اصل ويفرض قانون يمنع جلب عمالة اجنبية من الدول الاقليمية والجوار وفقط تجلب العمالة الماهرة من الدولة المتقدمة بعد توفير الامن لها.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com