|
من مشاهير المتصوفة في كردستان الشيخ حسن القره ﭽيواري
الشيخ صديق جبار البرزنجي / السويد الصوفية ومعانيها جاء تعريف الصوفية في الموسوعة الحرة - ويكيبيديا- بأن الآراء أختلفت حول أصل تسمية الصوفية: حيث يعيدها البعض الى اسم أهل الصفة وهم مجموعة من المساكين الفقراء كانوا يقيمون في المسجد النبوي الشريف ويعطيهم رسول الله ( ص) من الصدقات والزكاة طعامهم ولباسهم. لكن الرأي الأرجح يعيد التسمية ببساطة الى الصوف الذي كان الزهّاد يلبسونه تقشفا وزهدا بالحياة. ولا نعدم وجود آراء أخرى في هذا الموضوع: فابن الجوزي في ( تلبيس ابليس ) ينسب الصوفيين إلى صوفة بن مرة والذي نذرت له والدته أن تعلقه بأستار الكعبة فأطلق إسم (صوفي) على كل من ينقطع عن الدنيا وينصرف إلى العبادة فقط. وحول إعتبارها مدرسة لتنقية النفس وتطهيرها من الآثام التي تعلقت بالنفس. من كثرة التكالب على ملذات الدنيا، اوصراع النفس بين الفجور والتقوى. جاءت في الموسوعة الحرة بهذا الخصوص. بأنها: - تؤلف مدرسة من المدارس التي عملت على تنقية النفس وتطهيرها بغية الترقي والقرب المنشود من الله عز وجل. قال النبي صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة. أخرجه البخاري ومسلم. هذا هو حال العارفين بالله الذاكرين الله قياما وقعودا بخشية في حب الله جلت قدرته وعظمته لقول بعض العارفين من رجال الصوفية رحمهم الله وأسكنهم فسيح جنانه: أهل المحبة بالمحبوب قد شغلوا ***** وفي محبته أرواحهم بدلوا فمن أكثر من ذكر الله وتحاب من أجله ازداد حب الله فيه. ومن ازداد حب الله فيه ازداد مكانته تقربا منه تبارك وتعالى. فالحب في الله أعظم شيء محمود عنده. وروي أبو الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور على منابر من اللؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء فجثا أعرابي على ركبته فقال: صفهم لنا وحلهم لنا نعرفهم يا رسول الله قال: هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه-. حول معنى الصوفية واشتقاقاتها جاء في موسوعة كسنزان وعلى لسان مشاهير المتصوفة الذين عرفوا بالنزاهة والتقوى والانقطاع عن الدنيا والفناء في العشق الالهي. - لقد وصف أصحاب التصوف بأجمل الأوصاف وأقربها إلى المثالية. فوصف الشيخ جنيد البغدادي سالك نهج التصوف بأنه مصدر خير مستمر في كل الأحوال بقوله :الصوفي كالارض يطرح عليها كل قبيح ولا يخرج منها الا كل مليح -. ويقول الشيخ أبو بكر الشبليعن قرب الصوفي من الله عز وجل الصوفي منقطع عن الخلق متصل بالحق كقوله تعالى : واصطنعتك لنفسي. وقال ذو النون المصري مشيرا الى حال الرضا الدائم لسالكي طريق التصوف (الصوفي من لا يتعبه طلب ولا يزعجه سلب) وقال ايضا ( الصوفية آثروا الله تعالى على كل شيء فآثرهم على كل شيء فكان من إيثارهم ان اثروا علم الله على علم نفوسهم وإرادة الله على إرادة نفوسهم ). وقال ابو تراب النخشبي (الصوفي لا يكدره شيء ويصفو به كل شيء.اما الشيخ عبد القادر الكيلاني فقد وصف السائر على نهج التصوف قائلا : ( الصوفي من صفا باطنه وظاهره بمتابعة كتاب الله وسنة رسول الله، فكلما ازداد صفاؤه خرج من بحردهترك ارادته واختياره ومشيئته من صفا قلبه كان النبي سفيرا بينه وبين ربه عز وجل كما كان جبرائيل. أساس الخير متابعة النبيكما كان في قوله وفعله ، كلما صفا قلب العبد رأى النبييأمره بشيء وينهاه عن شيء يصير كله قلبا وينعزل على بينه ويصير سرا بلا جهر صفاء بلا كدر. اخرج الكل من القلب قلع الجبال الرواسي يحتاج الى معاول المجاهدات والصبر على المكابدات نزول الآفات. إن (صوفي) ومتصوف ليستا التسميتين الوحيدتين اللتين أطلقتا على أهل لتصوف-. ويعتبر الشيخ حسن القره جيوار، من مشاهير المتصوفة الذين ذاع صيتهم في كوردستان، والذي أصبح علماً من أعلام الإصلاح. أصبح صاحب أول مدرسة فكرية لتنوير الناس، من ظلام الأمية ومناهضة الفكر الأستبدادي، في تجزئة ابناء الشعب الكردي من خلال تأجيج الصراع بين القبائل والعشائر الكردية. وأضعافهم عن طريق زرع الفتن وأشغال الناس البسطاء بمسائل اخذ الثأر، ووالولاء لرئيس القبيلة ، كان من أهم الرسائل التي أدته الشيخ حسن بين مريديه، ومن خلال تجواله بين المدن والقرى في كردستان الحفاظ على الأخوة بين جميع أبناء العشائر والسعي في مساعدة العوائل العفيفة. عن طريق فتح العديد من الزوايا والمرابط، ونشر الوعي، وتكليف الذين يجيدون القراءة والكتابة ورجال الدين في توعية الناس وتعليمهم مبدائ القراءة والكتابة الى جانب تعليم القرآن والسنن النبوية الشريفة. يقول الشيخ الراحل محمد سعيد البرزنجي في كتابه مناقبات ولي الله الباري الشيخ حسن القرجيواري عام 1971 – حول مناقب هذا المتصوف الشهير. بعد وفاة والدي أتيت مع والدتي الى قادر كرم لخدمة خالي شيخ حسن فيقينل ملازماً لصحبيته الى أن توفي رض ثم واصلت دراستي ، حتى درست بعض العلوم الدينية ثم دخلت مدرسة دار المعلمين في زمن العثمانيين.ولم يخطر ببالي يوماً ارتكاب خطيئة وايقاع الأذى بأي كائن كان. فقد كنت أعلم وأشعر بأن سبب هذا التوفيق والعصمة يرجع لبركة أنفاسه الكريمة ، لأنه كان يقول دوماً- نحن بحمد الله نحافظ على مريدنا من الوقوع في المعاصي-.وحول حياة الشيخ حسن القره جيواري كتب الأديب الكردي المعرف هردويل كاكه يي في مجلة الشفق الجديد مقالاً شيقاً حول ملآثر وحياة الشيخ حسن بان – نحن الكرد وبفضل الله أصحاب العديد من المشاهير والرجال الأوفياء المعروفين في خدمة أبناء شعبهم في مختلف نواحي اللحياة الأجتماعية والسياسة والدينية.ومن الرجال الذين اكتسب شهرة كبيرة في عصره، كان الشيخ حسن في طليعة اولئك الرجال الذي ذاع صيته في عصره في خدمة شعبه ووطنه. كان يعتبر أحد فرسان منطقة كرميان في كركوك والذي عُرف بپيري قره جيوار. وهذا الشيخ الوقور من سلالة السادة البرزنجية ابن الشيخ عبد القادر بن شيخ حسن قازنقايةبن الشيخ محمود كليسة بن الشيخ اسماعيل الولياني والذي كان يلقب بالغوث الثاني.وحول صفات الشيخ حسن القر ه جيواري، ذكر الكاتب هردويل جانباً من مآثر وخصال الشيخ بانه كان من الرجال الذين ينطبق عليهم رجل الرجال. كان متصوفاً خاشعاً فانياً في حب الله، معروفاً بحب العدالة ومبغضاً للباطل، وسخياً وذا نفس كريمة ، وصاحب تكية عامرة.وكان معروفا بحبه للأيتام ورعايتهم المباشرة لهم. وكان لا يملك لنفسه اي شيء رغم قدرته الماليه وكان لا يدخر لنفسه شيئاً وكان يضع كل ما يملكه في خدمة الفقراء وأتباعه من المريدين وكان لا يميز في توزيعه للأموال بين هذا وذاك.
من هو الشيخ حسن القره جيوار ولد الشيخ حسن في كركوك عام 1847 ، تعلم في السادسة من عمره القراءة والكتابة في تكية والده العامرة والخالدة في ذاكرة محبيه ومرديه. والتي عرفت بتكية الشيخ حسن في كركوك. الواقعة في محلة ئاخور حسين. ولقد ظهر عليه مبكراً أمارات الذكاء والفطنة، وحبه للعلوم الدينية. وحول صحة نسبه الشريف ، ذكر الشيخ الراحل محمد سعيد البرزنجي بان جده محمد المصطفى بشره بأنه بضعة منه ونقلاً عن كتابه مناقب ولي الله البارىبأن الشيخ محمد سعيد قد أطلع بنفسه على تلك البشارة قائلاً- رأيت هذه البشارة مكتوبة بخط يده في احدى مكتوباته بهذه العبارة( بُشرتُ من حضرة الخضر أن هذا المكان يقصد أرض قادر كرم عُدَّ من بقع المدينة وأن صاحبها بضعة منه.وكما حدث نفس الأمر بالنسبة للسيد القطب الكبير كاك أحمد الشيخ. بانه – جرى ذلك عندما كان مجاوراً للحرميم الشرفين طيلة ثلاث سنوات بقصد التأكد من صحة نسبه للمصطفى حتى نوديَ يوماً من ضريحه المنير – تقدم يا ولدي فأخرجَ له يده الشريفة فقبلها عياناً عند ذاك أقتنع الحاج احمد الشيخ قدس من صحة نسبه ثم رجع الى السليمانية لمواصلة جهاده في سبيل الشريعة الاسلامية. وحول دراسة الشيخ حسن القره جيوار ومعين علمه الظاهر وتفوق في نهل العلوم. وذكر الشيخ محمد سعيد البرزنجي بان الشيخ حسن - درس علوم الظاهر المتداولة في كوردستان مثل الفقه والنحو والصرف والمنطق واللغة والتاريخ ، أظهر تفوقاً ملحوظاً في كل هذه العلوم وبالأخص في علم تفسير القرآن والأحاديث، وجول تبنوء الشيخ كاك احمد الشيخ ، فقد تنبأ الشيخ وكما جاء في كتاب مناقب ولي الله الباري للشيخ محمد سعيد وقد قال مرة لوالدة الشيخ حسن والتي تربطها بكاك احمد الشيخ صلة القرابة أثناء زيارتها له بانه (سيأتي زمان يكون فيه أبنك حسن فريد عصره طوبى لم يراه). بعد ان تبحر الشيخ حسن في العلوم الظاهرية والباطنية، تفرغ تماماً لعبادة الله وكان يهيش بجسمه في الدنيا وروحه وكيانه تسبح في عالم آخر ، وكان دائم الذكر والاستغفار، وطوال الليل والنهار، لم يغفل لحظة من ذكر ربه. وقد وكان لسانه رطباً بذكر أسماء الله الحسنى. والصلاة على جده المصطفى محمد صلى الله عليه وآله. ولهذا لقد تباهى به الحاج كاك احمد الشيخ قدس سره وحسب رواية مؤلف كتاب مناقبات ولي الله الباري أمام الملاْ بان- لهذا الرجل مستقبل باهر في تتبع الطريقة والمعرفة وفي نفع الآمة وهديها للإرشاد والى طريق الحق-. هذا ولقد منحه كاك احمد الشيخ بعد اكماله الدراسة، اجازة الخلافة والمشيخة والإرشاد. وفعلا بعد اخذه لاجازة المشيخة عاد الشيخ حسن الى قريته قره جيوار لنشر الطريقة والى توجيه الناس في اتباع دين الله والامر بالمعروف واجتناب المنكر ، لقد استكاع الشيخ في فترة وجيزة من توجيه الناس واقبالهم في التمسك بطريقته التي تدعوا الى عبادة الله الواحد الذي لا شريك له والاخلاص لدين نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله، والإبتعاد عن البدع وكل ما تعلق بالدين الاسلامي الحنيف من العادات التي اعتبرت بسبب بعد وجهل الناس بجوهر دينهم بانها من المتممات للشريعة الإسلامية. وارشد الشيخ حسن مريديه وجميع متبعي طريقته بالالتزام بالدين الاسلامي الحنيف. والاطلاع على علوم القران وقراءته وفهم معانية وتفسيره بشكل صحيح والمواظبة على فعل الخير ومساعدة الناس واحترام وعدم التجاوز على باقي النحل الذين يعيشون معهم. وكان يدعوا الى السلم والمحبة ويكره الظلم والتطاول على الغير دون وجه شرعي. كان الشيخ حسن يربي مريديه كتربية السلف الصالح، كان يوجه مريديه الأغنياء وكما ذكر ذلك صاحب كتاب مناقبات ولي الله الباري، ببذل المال والإنفالق على الفقراء والمحتاجين ليطهر نفوسهم من البخل والتقتير الذي يعتبر من أكبر رزائل النفس الأمارة بالسوء. كان الشيخ وحسب رواية مناقبات ولي الله الباري -كالطبيب يعاين مرضاه ويصف لكل واحد منهم بالدواء المعالج لشفائه، هكذا يجب أن يكون المرشد الحاذق كما صرح به الأمام الغزالي (رض). في كتابه أحياء علوم الدين عن سلوك المريدين. كان معظم أفعال وترتيبات شيخنا يطابق لما أوصى به الأمام الغزالي بصدد تربية المريدين وتوجيههم الوجهة الصحيحة-.وعن اسس طريقته وكل من يريد تجديد البعة لله ولرسوله محمد صلى الله عليه وآله، كان الشيخ حسن القره جيواري يقول لمريديه – خذوا حظكم من القراآن، لا تكونوا محرومين من نوره مهما تمكنتم-. وكان يوصي كل من يزوره ويريد الدخول في طريقته بان يتلقىمعرفة وحفظ فاتحة الكتاب وسورة الاخلاص بصورة صحيحة. كل حسب قرته على الفهم والتعليم وهذا ما ذكره الشيخ محمد سعيد البرزنجي حول كيفية الدخول الى عالم الطريقة الصحيصة طريقة الشيخ حسن القره جيوار.
الشيخ حسن ،وسنن الرسول الكريم محمد –ص- وحول تمسكه بسنن الرسول وعدم شططه عن الدين القويم،ذكر الشيخ محمد سعيد بانه كان متمسكا ومتأدباً بآداب وسلوك الأولياء المتقدمين قولا وفعلا وورعاً ومجاهدة. كان متجنباً عن كل أعمال البدعة المنهية عنها شرعاً كالتي نراه عند بعض الناس كالضرب بالسيوف والحراب ومسك الأفاعي والثعابين وأكلها، لغرض جذب قسم منهم للدخول الى طريقتهم ويحسبون أن عملهم هذا كرامة.وكان لا يستسيغ ضرب الدف والطبل أثناء حلقات الذكر كان يقول اجعل من صدركَ وقلبكَ طبلاً ودفاً إضرب به لذكر الله. وجاء في كتاب مناقب ولي الله الباري حول مجلس موعظته، وكرمه وكراماته. با ن مجلس الشيخ حسن كان مليئاً بالبكاء والفيض نتيجة بركات أنفاسه الطيبة، كان يعظ الناس وهو واقف ومستمعوه جالسون مبشراً بهذا، بأنه قائم بخدمة جده مضحياً براحته لأجلهم. كان يجذب قلوب الناس بقوة قلبه التي تستمد من أنوار الله ، اما فصاحة اللسان والبيان مهما كانت منمقة فلا تؤثر في قلوب السالكين.. وأما بالنسبة لتصرفاته في أمواله كان الشيح والكلام لصاحب مناقبات ولي الله الباري. يتصرف في أموال تكيته فيقوم بتوزيعها على الفقراء والمساكين والمحتاجين. وكانت الأموال تأتي الى التكية من كل حدب وصوب. وكان لا يتصرف بقرش واحد منها سواء لنفسه ولأحد من أفراد أهله وكان يقول ان هذه الأموال للفقراء وليست ملكاً لحسن ولا لآل حسنن. ويروي المؤلف مثالاً في كتابه بان كريمة الشيخ طلبت منه ذات مرة أن يعطيها شيئاً من النقود الواردة للتكية فرفض والدها الشيخ باصرار اعطائها شيئاً من ذلك. قائلاً اياها بأنها ملك الفقراء، ليست لوالدك.ومن كرمه وسخائه، كان كل ما يأتيه من الأموال والنقود والأنعام يوزعها يوماً بيوم على المحتاجين ولم يبيت ويدخر شيئاً منها لليوم التالي. وكان كرمه شمل حتى الحيوانات المفترسة والأسماك الموجودة في الأنهر والبرك. وحول علاقاته الطيبة مع بقية شيوخ عصره، كان يراسلهم ويكاتبهم عن طريق الرسائل المتبادلة ،والزيارات الأخوية. ومن الذين كان يتواصل معهم كان الشيخ عمر البيارة.وجاء في جانب من رسالته الموجهة الى الشيخ عمر: فقد دار الزمان وجرى أوان انقطعت مراسلاتكم الدالة على كيفية حالكم الشاهدة على صدق موالاتكم وان كان الصدق لا يسطر في الكتاب عند مذهب اولي الالباب، لكن المطر يتوحد بالسحاب. وينقل لنا عن الشيخ بان في غرفته كانت ثلاث نوافذ. الأولى باتجاه شيخه وأستاذه كاك احمد الشيخ والثانية باتجاه المدينة المنورة مدينة جده المصطفى صلى الله عله وآله وسلم. والثالثة بأتجاه سلطان الأولياء الغوث الأعظم. كان ينال الإستمداد من الجهات الثلاثة.ولقد ذكر الشيخ محمد سعيد جانباً من تصوراته وتنبوءاته بغيير الوضع بان الحكومات الظالمة سوف تحتل كوردستان ومن ضمنها موطن الشيخ حسن في قادر كردم والقرى التابعة له. وكان هناك تل مقابل ضريحه في الوقت الحاضر لما ينظر اليه، يخاطبه بالقول( يا تل الظالمين، فلما سئل عن هذع التسمية. أجاب بانه سيأتي زمانٌ يكون فيه هذا التل مقراً للشرطة وسراياً لأمور الدولة. وستبنى المخافر في جبال كوردستانوسائر الأماكن للشرطة).وكان الشيخ رحمه الله من خيرة رجال عصره في الزهد والاستقامة ،وعمل الخير. وعندما كانت والدته تصوم في شهر رمضام كان يمتنع من الرضاعة وكأنه يعلن صومه مع والدته ةهذه ماقالته والدته عن طفولة الشيخ حسن.وبعد عمر حافل بالتقوى ومخافة الله ، والسعي في سبيل الأمر بالمعروف وترك ملذات الدنيا وغرورها. ومن نصائحه السديدة للذين يدعون الإنتساب الى الرسول الكريم عليهم أولا الإقتداء بسنة الرسول الاكرم (ص) وان يكونوا قدوة للناس وأن يكونوا بمثابة الملح في الطعام. وبعد ذلك نقل بأننا من سلالة الرسول الكريم (ص). يا معشر السادات يا ملح البلد ما يصلح الملح إذا الملح فسد يلتحق الشيخ الجليل والعالم الزاهد الرباني الشيخ حسن القره جيواري في عام 1906 م بالرفيق الأعلى ليستقر روحه الطاهرة في العليين عند مليك مقتدر. ويترك من خلفه خلف صالح من اهل بيته الطاهر وجمع كبير من مريديه ومحبيه وملتزمي طريقته العلية طريق حب الله ورسوله وآل بيته الأطهار. ولتفتخر كوردستاننا العزيرة بمثل هؤلاء العظام من المتصوفة والمشايخ الذين اخلصوا لوطنهم ولأبناء شعبهم، بالمساعدة والتوجية وحل المشاكل بين مختلف شرائح أبناء كوردستان.
المصادر ــــــــــــــــــــــــــــ 1- مناقبات ولي الله الباري الشيخ حسن القره جيواري. للشيخ محمد سعيد البرزنجي. تحقيق وتقديم، الشيخ علي محمد سعيد البرزنجي. 2 - الطريقة العلية القادرية. موسوعة كسنزان. للشيخ محمد عبد الكريم البرزنجي. 3 – موقع الموسوعة الحرة، ويكيبيديا على شبكة الأنترنيت. حول مفهوم الصوفية. 4 – مقال حول الشيخ حسن القر ه جيواري للكاتب هردويل كاكه يي. مجلة الشفق الجديد ع 8 سنة2003.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |