الى إتحاد الكتاب العراقيين في السويد ـ هل أنا كاتب؟!

مثنى حميد مجيد

muthana_alsadi9@hotmail.com

الأخوة والأخوات في إتحاد الكتاب العراقيين في السويد

تحية طيبة لكم

في الحقيقة إنني وحتى لحظة كتابة هذه الرسالة لكم، وأقولها صادقآ لا ساخرآ أو متهكمآ، لا أعرف على وجه الدقة هل أنا كاتب أم لا لكي أمتلك الحق في مخاطبتكم كإتحاد للكتاب العراقيين في السويد فأنا لا أمارس الكتابة إلا في الإنترنت تقريبآ ومنذ ثلاث سنوات، ومع ذلك لم أنتم لإتحاد كتاب الإنترنت حتى لو أشعلت أصابيعي العشرة شموعآ لسبب بسيط وهو إنني لا أميل الى الإنتماء لأي تنظيم على طريقة بلانكي الذي نال غضب ماركس ومديحه في ذات الوقت، وحتى في الثمانينات حين طلب مني الرفيق فوزي الإنتماء بشكل تنظيمي ورسمي الى الحزب الشيوعي العراقي رفضت وقلت له إني أفضل العمل الوطني في الكواليس ولم يمنعني عدم تمتعي بشرف العضوية لحزب فهد من أداء كل واجبات العضو في تلك المرحلة الصعبة فالإنسان بأعماله وليس بألقابه أو تبجحاته.

إذن لماذا أكتب لكم إن لم يكن في نيتي أصلآ الإنتماء الى إتحادكم إذا كنت أصلآ كاتبآ بالشروط المعترف بها والمعروفة لكم؟ الحقيقة إن الإنتقادات التي وجهت لكم من قبل بعض الكتاب كالأخ رزاق عبود والدكتور علي تويني و الردود على الإنتقادات من قبل الأخت وئام ملا سلمان والأخ دانا جلال دفعتني وبإلحاح الى طرح هذه الأسئلة على نفسي ـ هل أنت كاتب يامثنى؟ هل لك علاقة بما يثار ويجري بين الكتاب العراقيين في السويد؟ إذا كنت كاتبآ وفقآ للمقاييس التي إعتمدتها لجنة مؤتمر الإتحاد التحضيرية لماذا لم توجه لك الدعوة إذن؟ ألا تعرفك الأخت وئام نفسها وهي جارتك في ستوكهولم؟ ربما لم يهتدوا لعنوانك كما يقولون لكن عنوانك الإلكتروني معروف؟ هل عز عليهم إرسال دعوة لك عبر بريد إلكتروني كنت سترفضها بأدب ووطنية وهو أفضل ممن وجهت لهم الدعوة ولم يردوا عليها؟! هل إكتفوا بإسم الأخت المندائية الشاعرة راهبة الخميسي، وربما كاتبة أخرى، كممثلة للكتاب المندائيين فإستغنوا عنك وعن الاخرين؟ لكننا يامثنى نعيش في السويد حيث يصادق الأسد الحمل والإنحاد هو ـ فورييرنغ ـ أي جمعية وليس فورشاملنغ ـ أي تجمع ديني أو معبد .إذن هل هناك محاصصة بشكل ما؟ مبروك إذن للمندائيين في السويد فوجود الأخت راهبة الخميسي يعد نصرآ لهم حيث لم يحصل المساكين حتى على ـ الغوتا ـ لتمثيلهم في مجلس النواب رغم عياطهم الذي كفوا عنه مؤخرآ أمام هول حقيقة إنقراضهم التام من وطنهم.ولكن هل يسمح القانون السويدي بالمحاصصات كما هو الأمر في العراق؟هل يسمح القانون السويدي؟هل؟ وأخيرآ، وياللأسف والألم لم يبق غير أن أسأل نفسي؟ هل أنت وطني يامثنى وفقآ لمعايير الأخ دانا جلال؟ هل تدرك ـ ما أدركه السفير العراقي د. أحمد بامرني وما لم يدركه أعداء العراق ـ كما يقول الأخ دانا؟ هل الأخ السفير ـ مع كل التقدير له فأنا لا أعرف الرجل ـ يمكن أن يكون ميزانآ للوطنية كميزان الملاك أباثر عند المندائيين الذي توزن به نفس الإنسان في العالم الاخر؟

هكذا كنت أسأل نفسي حتى بلغت تساؤلاتي درجة الرعب حين قرأت عبارة الأخ دانا ـ أما كتاب إشاعة المسدس والزيتوني الذين لم توجه لهم الدعوات فإن مسودة النظام هي التي حكمت وقررت ـ فهل أنا محسوب من هؤلاء يامندادهيي فلم توجه لي الدعوة؟ حقآ إنني كتبت مقالات شديدة اللهجة ضد ـ أبو إيناس المالكي ـ والانسة المصون غونداليزارايس فهل وضعتني كتاباتي ضمن الأسماء الممنوعة من قبل السفارة العراقية؟ وبودي أن أسأل الأخ دانا ـ إذا كان الرئيس جلال الطالباني نفسه يجري مباحثات مع حملة المسدس فما الذي يمنع الكتاب على إختلافهم من التجمع والتحاور؟ أنا كمندائي أحمل يحيى ــ ع ـ في داخلي أؤمن بالحوار إذ إنه في أسوأ الظروف أفضل من الغضب والكراهية حيث بدونهما لا يشتغل أي مسدس.لقد إستطاع ستالين في سجنه كسب لصين خطرين الى حزب البلاشفة وحولهما، بالحوار وقوة المنطق، الى مناضلين فماهي قيمة الثقافة والكتابة إن لم تكن في خدمة تغيير البشر؟

ويطلب الأخ دانا من الكاتب رزاق عبود أن يقدم ـ إعتذاره لمن تطاول عليهم وخلاف ذلك نقرأ وصمته الأخيرة وهي كونه ضمن ـ غلاة البعث وأزلامهم الذين يحاولون نشر الأكاذيب والقصص الملفقة حول جميع القوى والشخصيات الوطنية في العهد الديمقراطي الجديد ـ ولست هنا في معرض الدفاع عن الكاتب رزاق عبود فهو في غنى عن دفاعي لكني فقط أقول أن هذا المنطق هو الذي دفعني الى الكتابة لكم ولذلك أرجو التفضل بإجابتي على تساؤلاتي؟ هل أنا كاتب؟ وهل أنا مشمول بالدعوة لمؤتمركم؟إذن لماذا لم توجهوا لي الدعوة؟ هل أنا غير وطني ولم أدرك ما أدركه السفير العراقي؟ فإن لم تجيبوا فرسالتي هذه أتركها لتاريخ الأدب والثقافة العراقية لتقييمها و للذين تهمهم كرامة المثقف العراقي الذي شبع تهميشآ وغبنآ ودفنآ وموتآ في الحياة زمن نظام صدام والذين لا يريدون للزيتوني الفاشي أن يستبدل بزيتوني جديد مرائي يدعي الوطنية وبإسمها يعيد دفن الثقافة العراقية .مع كل إعتذاري لميزاني الملاك أباثر وميزان السفير العراقي، والسلام.

أخوكم

مثنى حميد مجيد

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com