اسباب عدم اختيار عراقي للقاعدة التنافر القبلي والصراع مع جماعات سنية عراقية للنفوذ

علي البطيحي / بغداد

allli8_ali8@yahoo.com

يجب ان ناخذ بنظر الاعتبار ان مقتل ابو مصعب الزرقاوي على يد الامريكان جاء عن طريق معلومات اوقعت به من عراقيين سنة قد يكون من جماعات سنية عراقية اخرى تتصارع مع القاعدة في النفوذ بمناطق السنة العرب العراقيين.

 هذا جعل القاعدة تفكر كثيرا بخطورة الحاضنات العراقية للارهابيين في العراق وكيف يمكن ان يكون هناك حاضنات لقادة الارهاب والارهابيين لا تكون عراقية ولكن لها وجود كثيف في العراق فلذلك تم اختيار اجنبي مصري نتيجة وجود مئات الالاف المستوطنيين المصريين في العراق وهم كالصهاينة في فلسطين حيث جاءوا ضمن سياسية الاستبدال السكاني ضد العراقيين وخاصة ضد الشيعية العراقيين في السبعينات والثمانينات، وكذلك تكون هذه الحاضنة المصرية الغريبة في الجسد العراقي منطلق لمواجهة الجماعات السنية العربية العراقية الارهابية الاخرى من بعثية واسلامية سنية عراقية اخرى.

 اما لماذا القاعدة لا تختار عراقي ليكون امير للقاعدة في بلاد الرافدين بالعراق، للاسباب التاليه:

1. ان العشائر العراقية متنافرة السنية منها ولديها الكثير من الحسد والاحقاد فيما بينها فان تم تعين امير عليهم من الجبور مثلا سوف يكون هذا عامل مثير سلبي للسوامرة والدليم والتكارتة وشمر والعكس صحيح لذلك تعين امير عراقي سني يكون عامل تفرقة، وكلنا نتذكر ان الانقلابات العسكرية في العراق قام بها ضباط سنة (حيث معظم الضباط في الجيش السابق من السنة) لهم امتدادت وحلقات عشائرية سنية بالجيش فمن انقلاب السوامرة والدليم والجبور وغيرهم ضد التكارتة تدل على الخلافات والاحقاد.

2. ان مشروع القاعدة بالعراق هو مشروع وهابي سني متطرف، وهذا الفكر وان هو موجود في العراق ولكن لم يتشرب به العراقيين بعد بشكل واسع، وكذلك لان اساليب القاعدة من القتل بالذبح وتفجير السيارات المفخخة وغيرها لم يتدرب عليها السنة العراقيين بشكل خارج السلطة لذلك ترى القاعدة ان السنة العراقيين لم يكونوا ولم يصلوا ان يكونوا هم قادة الجماعات الارهابية السنية في العراق.

3. ان القاعدة غير مطمئنة من العناصر العراقية السنية لديها لوجود ارتباطات عشائرية لديها اولا وثانيا لان العراقيين السنة لم يؤهلون بعد في نظرها لقيادة انفسهم حسب النهج التعبوي السني السلفي، فالقيم القبلية والعشائرية الغير منضبطة دينيا حسب الفهم القاعدة هو المسيطر على الواقع العشائري السني، وكذلك لان العناصر العراقية قد لا تنفذ ما يطلب منها بشكل منضبط نتيجة التأثيرات المحلية القبلية والعائلية والمصالح السياسية وموازين القوى بالعراق، بينما القيادات الاجنبية تكون منفصلة عن الواقع العراقي ومهيئة بشكل تعبوي وتنظيمي وغير مرتبطه بمصالح وطنية عراقية او عشائرية عراقية او توازنات مذهبية تكون عامل في عدم تطبيق الاوامر.وكذلك لان القوى الارهابية في العراق ليست كلها سلفيه واسلامية سنية بل يوجد ارهابيين بعثيين وقوميين وغيرهم.

لذلك تعين قائد للقاعدة بالعراق اجنبي يدل على خطورة وجود المقيمين الغير عراقيين بالعراق، ويمثلون طابور خامس جاء للعراق ليكونوا البديل الغير مشروع عن العراقيين الذين يتم قتلهم وأباداهم بالحروب والاعدامات والمقابر الجماعية.

فاذا كانت تريد أي حكومة في العراق ان تقضي على الارهاب ما عليها ان تطرد المقيمين ولا تعطي أي اقامات جديدة، وتسقط الجنسية العراقية عن الذين تم تجنيسيهم بها في زمن صدام ضمن قانون الجنسية الخاص بالاجانب من المصريين والاردنيين والفلسطينيين وغيرهم الذي يتم منحهم الجنسية العراقية في غضون اقل من شهر من مجيئهم للعراق من اجل تشجيع الاستبدال السكاني ضد العراقيين وضمن تحقيق مصالح القوى السياسية والشعبية المصرية الطامعة بالعراق من اجل وجود ديمغرافي لها فيه وانشاء الله الخزي لهم.

علما ان هناك اخطر ا لعوامل بعد التطرف السني المصري ضد العراقيين وخاصة الشيعة منهم هو وجود عشرات الالاف من خريجي السجون كما تؤكد التقارير ان مصر كانت ترسل مع المصريين الى العراق خريجي سجون وقتله أي بمعنى ان هؤلاء عناصر قتل جاهزة ومتهيئة مع وجود التمويل ليكونوا قتله مأجورين ضد العراقيين كما كانوا في السابق حيث كان شباب العراق بالحروب والمصريين يعيثون في ارض العراق الفساد والقتل ونشر الجريمة والفساد، هذا العامل يساعد القاعدة على ايجاد عناصر اجرامية لتحقيق اهدافها بلا رحمه بالعراقيين.

 ونؤكد ان لوجود مئات الالاف من الاجانب المصريين في العراق لذلك تم اختيار المصريين ليكونوا قياديين في القاعدة في تنظيم الرافدين بالعراق، وثانيا انهم على مذهب السني، وثالثا لان المصريين يشعرون بعداء العراقيين لهم لذلك نرى العراقيين غير مطمئنين للمصريين منذ مجيئهم للعراق، ووجود عوائل مصرية استيطانية بالعراق جاءوا للعراق ضمن سياسية الاستبدال السكاني ضد العراقيين، فيمكن ان يكونوا عامل تحرك للارهابيين وحاضنة فاعله لتحركاتهم، اذن اصبحت بالعراق بيئة ملوثه هذه البيئة تجعل المصريين اكثر تمسك بامير القاعدة الجديد لانه سوف يكون اليد الضاربة لهم والسيف البتار على من يعاديهم في العراق، ويكون القوة العسكرية لضمان مصالحهم.

.... علما ان الحقد الطائفي السني في العراق كان سابقا يصدر من خلال السلطة وتحت اغطية عديدة من بعثية وناصرية وقومية وغيرها وكلها تنبعث من الحقد الطائفي العنصري السني للعرب السنة العراقيين في السلطة، ولكن بعد ذهاب السلطة عنهم وذهاب اليد الضاربة لهم الجيش والامن الذي انهار نتيجة تحرير العراق على يد الامريكان لبس السنة العرب العراقيين لباس السلفيه من اجل تحقيق رغباتهم لقتل الشيعة العراقيين.

ويجب الانتباه بان الجماعات التي تعادي الشيعة العراقيين تتنافس فيما بينها على السلطة والنفوذ والسيطرة، فالبعثيين والقوميين والوهابية والطائفيين السنة والعشائر السنية للعرب السنة العراقيين كلها منطلقها واحد هو ضرب الشيعة واضعافهم وقتلهم، لذلك نرى ان القاعدة بشكل عام ومن اجل السيطرة تريد اجنبي عن العراق يقود القاعدة من اجل الصراع مع القوى العراقية السنية الاخرى من اجل التحكم بمناطق السنة العرب العراقيين وفي ضرب المناطق الشيعية العراقية في الصميم.

 وباسطر وباختصار:

صراع النفوذ بين القاعدة بالعراق والقوى السنية والقبلية العراقية وراء عدم اختيار عراقي

اسباب عدم اختيار عراقي لتزعم القاعدة بالعراق التنافر القبلي والصراع على النفوذ وعدم ترسخ السلفيه فيهم

التنافر القبلي وعدم ترسخ السلفيه بين العشائر السنية العراقية وراء عدم تعين عراقي للقاعدة

حاضنة ابو ايوب المصري مئات الاف المصريين بالعراق بدل العراقيين الواشين بالزرقاوي

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com