الكوت / عبد الامير جعفر الفيلي

jaafer_faily@hotmail.com

قال السيد جلال الطالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني والذي رفعه الشيعه العراقيون الى منزلة رئيس جمهورية على الرغم من اعتراض كثيرين داخل العراق وخارجه, قال الثعلب السبعيني مجاملة لمحاوريه

" ان عدد الاكراد الفيلية في العراق قليل جدا وانهم يبالغون عندما يزعمون انهم مليونين او مليون ونصف والحقيقة انهم اقل من ذلك بكثير"

دون ان يحدد لنا عددهم الذي يبدو لديه سبعون شخصا او اكثر بقليل او اقل بقليل.

لا ادري هل يحق لنا ان ننسى التفاؤل الذي احتفلنا به بمجيء رئيس كوردي للعراق؟

وتصورنا اننا سننال حقوقنا كمواطنين اصلاء في هذا البلد، فإذا بالسيد الرئيس الجديد حفظه الله ورعاه لا يختلف كثيرا عن السيد الرئيس القديم في تعامله معنا

فالاول رمانا نحن الاكراد الشيعة (الكرد الفيلية) خارج الحدود لينكر وجودنا والطالباني ينكر وجودنا ونحن نقف امامه, ذلك انه لم يستطع تحويلنا الى عبيد نختم بما يأمر به دون راي او وعي.

كنت انتظر كثيرين من كتابنا الاكراد الفيلين الذين لطالما رفعوه الى مستوى القادة العظام وتوهموا واوهمونا معه انه المنقذ والمخلص لنا من سنوات الاضطهاد والعنصرية.

لكنهم تطارشوا عن سماع ما قاله وعسى ان يكون المانع خيرا لا دولارات........... خصوصا وان السيد الرئيس صار يتحدث مفتخرا بسنيته وشافعيته في ذات اللحظة التي ينفي وجودنا فيها، كما يدعو الى الرأفة بالارهابيين والمسلحين وعدم ازعاجهم بالخطة الامنية الجديدة لان سيادته يفكر بالتحول الى الوهابية او ليكون عضوا في هيئة علماء السنة، وقد ارسل طلبا الى الحارث الضاري وولده عدي يفاصلهم على قيادة الهيئة مناصفة كما كان يفاصل على زعامة الشعب الكوردي مع الرئيس مسعود مصطفى البارزاني.

مصطفى البارزاني الذي ادرك بحدسه وخبرته ان جلال رجل بلا مبادء وانه مستعد ان يبيع القضية الكوردية والعراقية لمن يدفع اكثر، ولذلك وصفه الولد العاق بعد ان خان قضية شعبنا واصبح قائدا من قادة جحوش صدام.

ترى ماذا يأمل هذا الثعلب وهو في ارذل العمر؟

ولماذا يتهجم على الاكراد الفيلية ويسترخص دمائهم ويصغر حجمهم؟

هل يريد ان يكرر نظرية السنة العرب القائلة: ان العربي هو العربي السني ومام جلال يقول ان الكوردي هو الكوردي السني