|
بعد اتهامات البعثيين للكتاب اليساريين بالشعوبية والمجوسية والصفوية جاءنا ثامر قلو بالطائفية
وداد فاخر* / النمسا
لم اسمع بكاتب اسمه ( ثامر قلو ) من قبل ، عندما اتصل بي العزيز فالح حسون الدراجي متحدثا من ( أم الدنيا ) ، واقصد بها ( أمريكا ) ، وليس كما يتبجح البعض ويسمي بلد أبو الفول محامي صدام حسين المصري ( أم الدنيا ) ليطلعني على اتهامات بكوننا يساريين طائفيين في تحليل غريب جدا جمعني والدكتور عبد الخالق حسين وأبو حسون فالح حسون الدراجي . ورحت ابحث عن اسم المعني ( ثامر قلو ) صاحب الاتهام الموجه لنا نحن ( الطائفيون ) بعد أن شبعنا ألقابا فاقت ألقاب ( السيد الرئيس ) في عز مجده الغابر . فمن ( شعوبيين ) إلى ( صفويين ) و ( عملاء ) و ( جواسيس ) ، حتى ( مجوسيين ) و ( خونة ) و ( أبناء ابن العلقمي ) ، وباقي مفردات القاموس العروبي الذي يضع كل التهم على الآخرين وينتقي له فقط مفرداته المفضلة ليضعها على كتفيه . وأخيرا وجدت ما كتب في ( الحوار المتمدن - العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 ) وبعنوان ( كتاب ومثقفون يساريون يدعون للطائفية ، يا للعجب ! ). وحمدت الله أنني اكتسبت لقبا وصفة جديدة أضيفت للألقاب والصفات التي احملها منذ أن تصديت للدكتاتوريين والقومجيين منذ نعومة أظفاري ، وحاليا الإرهابيين بمختلف فصائلهم . ولأنني تعودت على تلقي مثل هذه الاتهامات ، فقد عجبت أنها لا تحمل معها كلمات بالسب والقذف والشتم ، أي إنها خالية من الملح والبهارات ، لا كما عودني ( فرسان ) البعث والعروبة الزائفة على السب والقذف والشتم المطعم بكلمة خائن وجاسوس وعميل . وعلى رأي الصديق العزيز الصحفي الدكتور زهير مخ عندما قال لي مرة بعد اجتماع لـ ( فرسان ) البعث في مقرهم بفيينا : لمَ لم ْ يخبرونا بعد توجيه تهمة العمالة لنا أي سفارة نراجع حتى نستلم مستحقاتنا ؟! . وقلت للصديق زهير مخ بعد أن وجه لي احد قيادات البعث المعروفة في فيينا، واحد المقربين من ناجي صبري الحديثي سابقا ولاحقا وحاليا، ومن تناقل العراقيون العالمون بالأسرار حكايات غريبة عن وصول عدة ملايين تقدر بالمئات من الدولارات له قبل أكثر من عام لشراء عمارة كاستثمار للبعث في فيينا ، شتائم وتهم بالجاسوسية والعمالة على التلفون : هل رأيت جاسوسا وعميلا يعيش بالناقص عالة على البنوك ؟! . فلا غرابة أن يتهمنا ( السيد ) قلو بما ليس نحن فيه نحن( المساكين ) الثلاثة واقصد اخوي وصديقي العزيزين الدكتور عبد الخالق حسين ابن مدينتي النفطية المنكوبة بنقص الغاز وكل المشتقات النفطية والماء رغم مرور شط العرب فيها والكهرباء ، والميليشيات الشيعية والسنية ، والاقليمية والعصابات البعثية ، واللصوص البعثو – طائفيين ، وأبو حسون ابن الجنوب العراقي الذي نحس سويا عند كل ملمة بدقات قلبينا تزداد شدة وتتسرع خوفا على أهلنا المنكوبين بلصوص وقطاع طرق ، وسياسيين امتهنوا السياسة كتجار قريش ، وأعلنوا بكل صراحة ( أن كل من دخل بيت صدام حسين فهو آمن ) . وهي نفس القصة القديمة تتكرر على مر التاريخ ليبقى أبو الحسنين وحده رافعا سيفه في الميدان مع فقراء قريش ومعدميهم ، ويتلقى بالأخير الطعنة الغادرة وصوت ابن ملجم يرن في أذنيه ( لا حكم إلا لله ).وها نحن نستعد لسماعها مرة أخرى وفق مبادرة المصالحة التي يعدها لنا ( أولوا الأمر ) ( سدد الله خطاهم ) و (حماهم ) منذ أول خطوة خطوها في شارع الأمين في دمشق ( المحروسة ) حتى المنطقة الخضراء ( حماها الله ) من كل سوء ، وحسد الحاسدين من أمثالنا . لكن ( السيد ) قلو لم يفصل لنا في مقاله ( التحفة ) كيفية توصله للنظرية التي اكتشفها والتي استنتج من خلالها إننا نحن الثلاثة ( طائفيون ) ، رغم اعترافه المبدئي بأننا ( يساريون ) ، وهل يريد منا ( السيد ) قلو أن نكون ( صم بكم عمي ) ونحن نرى أبناء جلدتنا وبني شعبنا يقتلون يوميا وبالمجان إن كان في جنوبنا المنكوب أو أي جزء آخر من عراقنا الحبيب ، لكي لا يتهمنا بالطائفية ؟! . سؤال نوجهه له منتظرين جوابا علنا نحيد عن ( طائفيتنا ) ونرجع لطريق الصواب ، ونتوب لبارئنا إنه التواب الرحيم !!! . آخر المطاف :انقل هنا قول أبن أبي الحديد الذي يقول : "وطينة العراق مازالت تنبت أرباب الأهواء وأصحاب النحل العجيبة والمذاهب البديعة، أهل هذا الإقليم أهل بصر وتدقيق وبحث عن الآراء والعقائد . . " بينما يقول شاعرنا الجواهري الكبير أنا العراق لساني قلبه ودمي ...... فراته وكياني منه أشعار وفي مكان آخر يخاطب أحلى عواصم العالم قائلا : نموذج عجيب بغداد يا قلب العراق ووعيه ......... وضميره لا زعزعتك رياح لانال دجلتك الرخية عاصف.......... والجرف سمحاً لا عراه جماح نموذج
* هل يفكر احد انني ساترك كلمة شروكي واكتب بدلها ( طائفي ) لكي تعجب الآخرين ، كلا سأظل احمل بكل فخر مكعب الشين الشهير ، فمن شب على شئ شاب عليه .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |