عراقيون في سنتر برلين يتظاهرون ضد الأرهاب

الدكتور لطيف الوكيل

latifalwakeel@yahoo.de

في الصيف الماضي كنا اسبوعبا في العطلة نعرض في سنتر برلين صور ضحايا الأرهاب في العراق، ونوزع المنشورات للمارة باللغتين العربية والألمانية ,كما نقوم به الان اسبوعيا . كثيراً من أفراد العالم المتحضر يقفون إلى جانب المتظاهرين العراقيين فيستمعوا لما يجعلهم يقفون إلى جانب الشعب العراقي وديمقراطيته المنشودة والتي تتحقق على أنقاض الأرهاب، لأن الأرهاب باطل وزائل لامحالة.

 الله مع الشعب العراقي ومن ثم الأحزاب العراقية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني التي تحث العالم المتحضر على نصرة ديمقراطية العراق. نحن نعترض على أرهاب أهلنا ونعترض على العالم الذي لايٌطالب بوقف إرهاب شعبنا فوراً وبلا شرط وقيد. لقد أثبت جمهور المهجر أن لهم أحزاباً وكيانات سياسية يرٌيدون إنتخابها وقد تم لهم ذلك على أرقى ما يوجد في العالم من إنتخابات ثم تكررت وتكللت بالنجاح، حتى أصبح العالم يعرف أن لارجعة لنا وإنما الهرب من الأرهاب إلى الأمام نحو الديمقراطية والرقي.

 إنما يحصل الأن ومنذ ثلاث سنوات هو الهشيم قبل النفاذ إلى أقطار السموات والأرض. لقد دفع الشعب العراقي وطبيعته الثمن ومنذ 1963 وحتى 2006 أي ثلاثة وأربعين سنة نزيف بسبب البعث الفاشي العميل لإرادة الأستعمار( سرقة الأرض) والإمبريالية( سرقة المواد الأولية)،

 ولكل دكتاتور شيطان رجيم.

 لانقصد هنا بمصطلح "عميل" التعريف الكلاسيكي الذي ظهر إبان الحرب العالمية الثانية، أي الشخص الذي يتجسس لأحدى أجهزة الأستخبارات الأجنبية. لا بل العميل الأن هو الذي يعمل على حرق الحرث والنسل في وطنه خدمة لمصلحة المستعمر. مثلاً لولا جمال عبدالناصر لما خسرت مصر سيناء وقبلها السودان. لقد إستلم عبدالناصر مصر وقد كانت آنذاك أرقى دولة عربية وأفريقية وإسلامية، لكنه سلمها كما ودع المجرم صدام بلاد الرافدين، وعلى شاكلة العميلين صدام وعبدالناصر هناك أقزام من العملاء مثل ميشيل عون صديق المجرم صدام في لبنان وعرفات الذي كان يٌوزع الموت على الفلسطينيين والقبل على الديكتاتوريين مقابل مليارات الدولارات  لحسابه الخاص ،  والقذافي الذي استعبد  ليبيا، والغوريلا البشير في السودان، ووباء البعث في سوريا، كما الخراب الدائم والمستحكم لملكي الأردن والمغرب. الان  نرى شر البلاء ما يضحك , نصف الاصبع على خريطة الخليج العربي قطر فيها من الجيوش الامريكية الاكثر في العالم مقارنة بنسبة شعبها وارضها ومن ثم  مشيخة قطر الفاشية  تزاود على الشعب العراقي في الوطنية من خلال قناتها الجزيرة الرذيلة  وهي تبث  تحت العلم الامريكي. ليس طبعا تخلصا من الامريكي المحتل وانما انسجاما مع فاشية البعث ترسل محامي لسفاح العرب والمسلمين

 المجرم صدام.

 فرح المصريون بعبدالناصر كونه أول مصري يٌصبح رئيساً لمصر، لكنه كان عميلاً وورث مصر للديكتاتورية العميلة،علما ان اي دكتاتور يجب ان  يكون بالضرورة عميل, وسط هذا العالم المظلم إلى جانب الأستعمار الإسرائيلي نحتقر أرهاب البعث، لأن الشعب العراقي يٌريد تحقيق الديمقراطية ورفع شعلة الحرية. وإن إحترقنا ليتنور العالم الذي يٌحارب الشعب العراقي نيابة عنه ضد الأرهاب.

 

الدكتور لطيف الوكيل

لمزيد من المقالات المستقلة في علوم السياسة ندعوكم الى زيارة صفحة الرابطة الديمقراطية للاقتصاد والحضارة www.vdwk.com
dr.alwakeel@vdwk.com
‏‏‏ __________________vdwk@vdwk.com________
*استاذ علوم سياسية والاقتصاد الدولي في جامعة برلين والاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك.

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com