|
ارهاصات سياسية في زمن المصالحة مابين صلح نانسي عجرم .... وصلح مجلس النغمات الهاتفية احمد عبد العال الصكبان في كل شعب عند المحن..توجد قلة أجبن من أن تقف موقفا واضحا مع نفسها وشعبها وتراها عائمة على سطح الحدث سواء في ظل الاحتلال أو ظل السلطة الوطنية مغلفة مصالحها ومخاوفها بشعارات براقة من التباكي على الوطن والمصلحة العامة وهم في الحقيقة ابعد ما يكونوا حرصا وانتماء. ليس هذا من باب الرجم أو التخوين و إنما هو موقف ناصع الوضوح تجاه من صمتوا دائما على جرائم صدام وفساد الحاشية وتكرموا علينا بعبارات الشجب والاستنكار لمذابحه والمقابر الجماعيه والكيمياوي والانفال. وفي زمن الرردة السياسية وزمن التهافت على الكراسي والمناصب وزمن قطع الرؤوس بالفؤوس .. وفي زمن شراء النفوس بالفلوس لبسوا لباس الوطنية ودعموا القاتلين والذباحين الجدد مساء الاحد وافق مجلس النواب العراقي (عفوا) مجلس النغمات الهاتفية على مشروع المصالحة ؟ اي مصالحة ومع من نتصالح البعض يروج للمصالحة بين السنة والشيعة والبعض الاخر يروج ان المصالحة مع المقاومة والبعض الاخر يدعو استعدادة للتصالح والتنازل مع "الهوا الطاير" ليصل هذا السياسي إلى قائمة الـ "توب تن الوزاريه" ويحصل على الجواز الدبلوماسي الموعود اي مصالحة تطالبوننا اليوم ان نقبلها وندعمها فأن كان هناك خلاف شيعي سني في العراق فما دخل مجلس النغمات الهاتفية بة ليحال هذا الخلاف لذوي العلم من رجال الدين وليتوكلوا على الله ويتقاتلوا فيما بينهم فديننا واحد وقرأننا واحد ونبينا واحد وأمامنا واحد ومأسينا واحدة . وان كان مجلس النغمات الهاتفية يدعونا للمصالحة مع مايسمى بالمقاومة فأي مقاومة هذة مقاومة الزرقاوي ومن لفة لفة ام مقاومة ذابحي اطفال العراق ام مقاومة مغتصبي العراقيات ام مقاومة مفجري المفخخات ام مقاومة التهريب النفطي ام مقاومة الخطف ؟ اي مصالحة تطالبنا بها الحكومة العراقية اليوم ومجلس نواب النغمات الهاتفية .... ومصالحة مع من ولماذا ومن اعطاكم الحق ان تتصالحوا باسمنا ومن خولكم حق القبول بالتنازل عن حقوق الشهداء والقتلى والمغتصبات والمذبوحين. سادتي اين حمرة الخجل عندما تطالبوننا ان نتصالح مع ذباحين الشعب والمغتصبين انني لست ضد الاستقرار في العراق ولكن مصالحة...... اي مصالحة هذة ايتصور اي منكم ان هذة المبادرة ستعيد الامن والامان للعراق ايتخيل اي منكم ان الذباحين والقتلة والمغتصبين سياتون افواجا افواجا للدخول في مؤتمرات المصالحة ايتصور احدكم ان خليفة الزرقاوي سيتوقف عن ذبح ابنائكم وسيتوقف الخاطفين عن اختطاف نسأكم . انحن بحاجة حقيقة الى مصالحة ام الى وقفة مع الذات وقفة مع من يدعون انهم ممثلين للشعب المغيب وقفة مع اللذين يتصورون انهم مبعوثون من السماء لانقاذ العراق والعراقيين وقفة مع القابعين في المنطقة الخضراء تاركين المواطنين فريسة للمفخخات والمجرمين . انحن بحاجة للجلوس مع من قاتلينا ام بحاجة للجلوس مع المتباكين على صدام ونظامة الفاشي ومن سيتكلم بأسم نساء الكرد الفيلية الذي مازال عويلهم وانينهم يصدح في سماء العراق مطالبات بالثأر لابنائهم ومن سيتحدث بأسم الشيخ البدري الذي قتل في غياهب سجون الطاغية ومن سيتحدث ويقبل المصالحة والثأر لدماء السيد محمد باقر الصدر وزينب العصر بنت الهدى من منكم سيطالب بحق ابناء المقابر الجماعية ومن منكم سيعيد ايادي واذان ورؤوس العراقيين والعراقيات التي تناثرت في زمن الطاغية ومن منكم حصل على تخويل من ابناء ضحايا الهلكوست الزرقاوي ويعفوا عن ذباحي اطفال العراق من اعطاكم الحق ان تتنازلوا عن حقوقنا وحقوق العراق ومن منكم لدية الجرئة ان يطالب ابناء حلبجة بالتنازل عن ثأرهم. من منكم لدية الشجاعة الادبية ليقف اليوم ويتنازل عن حق الامام الهادي الذي فجر المجرمين ضريحة ومن منكم لدية القدرة ان يواجة الامام الحسين علية السلام ليبرر قبولة بمصالحة من استباح حرمة وقتل نفس مسلمة فيها من منكم سيبرر للعراق العفو عن استباح ارضة من منكم سيقف امام اباء وامهات المغتصبات العراقيات ليبرر لهم العفو والمصالحة ؟؟؟؟ امن اجل بقائكم في كراسي الحكم تناسيتم جراح شعبنا وصرخات نساء العراق الم تهتز في صدوركم شعرة الم يهتز ضميركم وانتم تطالبوننا اليوم ان ندعم مبادرتكم للمصالحة المزعومة. تطالبوننا اليوم بالمصالحة بحجة ان الواقع اليوم يفرض علينا مصالحات وتنازلات لا غني عنها أنا بصراحة لست مستعداً للتضحية بمبادئ الوطنية وبدماء الشهداء وصرخات العراقيات من أجل جواز دبلوماسي لصالح المطلق او من اجل بقاء فلان بمنصبة الوزاري لذلك فأنا ارفض التصالح ارفض الانبطاح وارفض ان اكون جسرا لبقائكم في السلطة. ان التحجج بالعقلانية والاحتكام الى الديمقراطيه في بحر من الدم وأمام عدو يتوغل في وجودنا لا يعني إلا هروبا من واجب مقدس وارتماء أمام إرادة سقط المتاع اللذين تعيشو على فتات موائد سيدهم من أجل الاحتفاظ بسوبر صالون وبرستيج العظمة في السجن الكبير بينما فلذات أكبادنا تسقط كل ساعة. انني اطالب الحكومة العراقية ومجلس نواب النغمات الهاتفية برفض الحوار مع القتله ووكلاءالخطف هل سمع احدكم دعوه للحوار من قاتل هل طالب هولاء الواهمین ذابحي اطفال العراق للحوار معهم قبل ذبحهم هل حاوركم القتله قبل ان يضعوكم في سجن المنطقة الخضراء اي حوار هذا ومع من... مع القتله والخاطفين.... تبا للعقلانيه تبا للذين تطفلوا على جراح شعبنا وامتصوا دمنا وهم يجترون تاريخا كاذبا عن صمودهم البطولي امام الطاغيه ومقاومتهم للاحتلال ولقد أصبحوا في زمن قياسي رجال أعمال وأبطال مافيات بعدما كانوا عبيد اذلاء لمغتصبهم الذي كان يبصق في وجوههم فيطلبون المزيد. سادتي لا شك أن الخطب جلل والقادم أصعب وهذا يتطلب موقفا يوحد الحكومه والشعب ولا يظهرنا أمام القتلة والمجرمين في صورة المنقسم والمشتت اكثر من انقسامنا الذي نحن فيه ولقد جربنا ماطلبه دعاه العقلانيه والمنساقون ومتسكعو مؤتمرات المقاومه على انغام البرتقاله في كل حاره وقد قالها مظفر النواب لهم و لأمثالهم "يقتلني نصف الموقف اكثر "!! دماءابناء العراق تهدر ونطالبكم بالثار لهم...الثار ياسادة فلا حوار مع القتله ووكلاءالموت. وأن بقيتم على موقفكم ودعواتكم للمصالحة فأنني اطالب ان تمثل نانسي عجرم حقوق المظاليم من ابناء العراق فهي قد اثبتت بما لايقبل الشك بأنهاامم متحده قائمة بذاتها.. تخاصم هذا وتصالح ذاك..وتجوب العالم بحرية لا يتمتع بها بعض ساستنا الذين يقاومون الارهاب الزرقاوي من كراسي الجمعيه الوطنيه واثبتت قدرتها على رفض المصالحة مع من لايتفق واهدافها وبذلك اثبتت انها ثابتة على مواقفها ولا تبيع مبادئها من اجل كرسي او ماكينة غسيل كهربائية لترحمها من (طشت غسيل الملابس)
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |