|
الشباب هم جيل المستقبل وهم حجر الأساس في بناء أي دوله قويه..... وهم الاتجاهات الفكرية التي تقرأ ما سيكون عليه البلد . ولكن العراق امتاز باثنان بالنفط الذي استطاع أن يحل كل مشاكل العالم ألا مشاكل العراق..... والشباب الذي فقد رونقه فاضحي الشيب المبكر والإمراض المزمنة والموت هي من أهم سماته, ترى هل فكر من في السلطة بما ذا يأمل ويحلم هولاء ترى هل فكرنا أن نقترب من عوالمهم لنجول بها ونخلق منها حلم العراق الجديد . كل الذي أخشاه ان أتخرج ولا أستطيع أن احصل على عمل أساعد عائلتي به أو أستطيع ان ابني نفسي به أجاب الطالب زيد محمود (جامعي) لقد تعبنا كثير لنصل الى السنة الرابعة في كليه الهندسة والكل يفخر بنا اقصد العائلة لكن اشعر بخوف كبير فابن عمي أكمل كليه العلوم قسم الكيمياء لينتهي به الأمر متطوع في أحدى الأحزاب مقابل مبلغ مالي او مثل أختي التي أنهت كليه التربية لتنتهي بها الأمر في البيت اشعر باني سأكون بدون غد عندما أتخرج من الكلية. نحن بدون أحلام تكمل الانسه رنا عدنان طالبه في معهد بما ذا نحلم بسفر لكي نقتل في طريق أو لا تستطيع العائلة تحمل نفقاته... بماذا نحلم بحياة أفضل وكل الذي يأتي أسوء.... بماذا نحلم حتى بتكوين عائله أصبح الأمر شبه معدوم فأما ان يقتل الشاب او لا يستطيع توفير عمل له او حتى ان يفتح بيت يبدو ان هذا قدرنا ولكن أتسال أليس من اولويات الدولة توفير برامج تاهيليه للشباب والمساعدة في تنظيم قدراته؟ أليس من اهتمامات الحكومة الأولى ضم فئة الشباب وصيانتها والحفاظ عليها؟ أليس نحن من نتحمل أخطاء اليوم لندفعها في المستقبل. وتكمل السيدة نورس هلال عرض المشاكل وتقول بحكم عملي مدرسه اطلع الكثير على المشاكل والأحلام التي يتمنونها او يتجنبوها شباب هذه الأيام اعرف ان تمردهم والعنف الذي يبدو في بعض تصرفاتهم ومخاوفهم كلها ناتجة بسبب الشعور بالفراغ او الرؤيا المستقبلية لأنفسهم..... والادهى من ذالك أنهم يرون كيف يعيش العالم بواسطة التلفاز والستلايت والانترنيت ومع هذا لا يستطيعون ألا ان يسخطوا على واقعهم. أنهم من جذور أصيله وقويه وكريمه لذالك كل الذي نحتاجه هو بعض العناية والاهتمام لكي تورق براعمهم أتمنى ان يأخذ ألتدريسي ذالك بنظر الاعتبار وان لا يجعل المقارنة في كل لحظه بينه وبين الجيل الذي سبقه لكل وقت له حديث ولكل جيل له طموحه أليس كذالك؟ ويؤيد السيد زيد الشلاه الناشط في حقوق الإنسان كلام الانسه نورس إذا ما استشعرنا مشاكل الجيل الحالي نجدها تنصب في عده أمور منها أولا الجانب الوظيفي او التطمين الاقتصادي والجانب الثاني هو التحقيق الذاتي للشاب والجانب الثالث هو الحاجة الى التكامل والشعور بان المجتمع الذي يعيش فيه هو مجتمع يتقبل أفكاره واتجاهاته الفكرية والانسانيه وان يمتص كل قدراته وان يشجعه انه ما يسمى بالقبول الاجتماعي للفرد من قبل الكل. ويكمل السيد زيد كل طموح الشاب ألان ان يحصل على فرصه سفر جيده ويغادر شباب اليوم يدق ناقوس الخطر أليس كذالك؟ ولكن ما العمل أنترك الأمور على حالها ام نتوجه الى رب العباد بالدعاء.... ام نصبر حتى يمل الصبر منا...... ام ننتظر ان يكون هنالك من يجلس على الكرسي ويستذكر همومنا....... وأود ان اطرح بعض الأمور المهمة والتي لاحظتها من خلال كتابه هذا المقال ومن خلال لقاءي مع الناس ان الشباب العراقي بحاجه الى الأمور التالية:- 1- ان يقترب أصحاب القرار منهم فيستطلعون أرائهم ويشعرونهم أنهم يعملون من اجلهم وهذا يتم من خلال اللقاءات الدورية معهم لا ان يتم ذالك في فنادق الدرجة الأولى وسط الأعلام ليقولوا هذا مصلح العالم وذالك محرر مثلث برمودا من الخرافات كل الذي يحتاجونه هو أشعارهم بأهميتهم للعراق. 2- إنقاذ الشباب من الوقوع في حبائل التطرف بكل أنواعه سواء الديني والعلماني والحزبي والتأكيد على ان الولاء للعراق يسمو فوق كل الو لاءات السياسية والدينية ويتم ذالك من خلال برامج إعلاميه وحملات تثقيفية بعيد عن سيطرة المنظمات الاجنبيه والمصالح المالية التي تنتظرها بعض اسماك القرش التابعة للمنظمات المجتمع المدني وبأشراف أجهزه مختلطة من الدولة والمجتمع المدني وابرز رجال الأعلام. 3- الدعم المالي والمادي ليس فقط من قبل الدولة ولكن من قبل المجتمع ككل واقترح ان يكون هنالك صندوق لدعم الشباب بقروض قليلة وبشروط خفيفة ويكون بأشراف أما وزارة المالية او هيئه الرياضة والشباب والافاده من خبرات فطاحل الاقتصاد الذين ركنوا جانبا بسبب التقاسم الحزبي والطائفي للمناصب الحكومية. 4- تفعيل ادوار الشباب في استغلال العطل الرسمية وأوقات الفراغ ببرامج اجتماعيه ذات مردود المالي مناسب كمحو الاميه والصحة والتأهيل المجتمعي حيث ان الطاغية قام بخطوه مماثله أيام حكمه ومحاوله توسيعها لأبعادهم عن كل طرق الظلام.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |