اين الديمقراطية يا اعضاء البرلمان

احمد حسيب الرفاعي

اليوم تلو الاخر نتفاجأ من افعال ممثلينا في البرلمان العراقي الذي تحدينا كل المصاعب من اجلهم ومن اجل ان نوصلهم الى ما هم فيه الان ليجلسوا تحت قبة البرلمان ليطالبوا لنا بحقوقنا التي طالما حرمنا منها لاسباب طائفية يمارسها البعض بحقنا كعراقيين ولكن الأيام تمر بسرعة ونحن لم نرى شيئا ملموسا يقدم الينا ليداوي جراحاتنا ويرد لنا هيبتنا وكرامتنا وبعد ان طفح الكيل منا كعراقيين جميعا أخذت الأقلام الشريفة والتي تعتبر صوت المواطن العراقي البسيط  تنقل لنا الحقائق وما يدور خلف الكواليس بين أعضاء البرلمان وهذه طبعا لابد وان تنقلها لنا وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة من باب عدم السكوت عن الحق ولاننا اصحاب حق لمطالبة اعضاء البرلمان بتقديم ما وعدونا به قبل ان نصوت لهم وقبل ان ندخل في حرب الثورة البنفسجية مع الارهاب وقوى الشر والظلام ومن هذه الاقلام التي كتبت كل ما هو صحيح ليطلع عليها كل العراقيين هو قلم الاستاذ احمد عبد الحسين وفي عموده اليومي في جريدة الصباح وان عموده اليومي في جريدة الصباح يعتمد على الجراءة والموضوعية في كل ما يكتب ولكن كان لمقالته الموسومة ( هذا من فضل ربي ) الاثر الكبير في قلوب اعضاء البرلمان لما تناوله في مقالته من حقائق بعد ان طفح الكيل وسئمنا من الوعود اليومية التي هي عبارة عن وعود كاذبة والتي اعتدنا على عدم تصديقها اطلاقا ولكن من باب عدم فقدان الثقة بيننا كعراقيين وبين حكومتنا المنتخبة اخذنا نستبشر بها خيرا لنهدأ اوجاعنا وجراحاتنا بها 000 الامر لم يرق لاعضاء البرلمان ما قيل بحقهم يريدون من الصحافة ان تمجد بهم دائما ولا تكشف عيوبهم واخطائهم القاتلة التي يذهب من جراءها كل يوم عشرات بل المئات من الشهداء بحجة المصالحة الوطنية بأي حجة يقاضون الاستاذ احمد عبد الحسين وجريدة الصباح واي تهمة سوف توجه له هل لانه قال انهم يتحصنون في المنطقة الخضراء هل لاننا ضحينا بحياتنا من اجل فوزهم بمناصبهم هل لانهم يتقاضون رواتب خيالية تكفي لسد احتياجات خمسون عائلة مهجرة شهريا هل لانهم دخلوا المنطقة الخضراء ولم يخرجوا الينا الا من خلال التلفزة ووضعونا مصيدة وكبش فداء بدل عنهم لعدم وصول الارهاببين اليهم ونحن نتعرض كل يوم الى عمليات القتل والاختطاف والتفجير هل لاننا كمواطنين لدى كل شخص منا المئات من المشاكل اليومية التي نعاني منها ولا نستطيع ان نوصلها لهم لاننا لانستطيع الوصول الى المنطقة الخضراء والتي لا يدخلها أي شخص طبعا غير اصحاب الكراسي الدوارة والسيارات الفارهة ولربما يستطيع شخص ان يدخلها لكن ليس باعتباره مواطن بسيط  بل عن طريق سماسرة اعضاء البرلمان مقابل ...... $ طبعا واذا دخلتها قد تفتش على الاقل عشرة مرات ولا بد لك ان تجلب هويتين تعرفيتين بك حتى تدخل ولكن المفارقة لو انك قد زرت احدى كليات بغداد لا تفتش اطلاقا ولا احد يسالك اين انت ذاهب!!!!

 لماذا تحارب الاقلام الشريفة من قبل البعض من اعضاء البرلمان هل لانها تنقل للمواطن المغلوب على امره حقيقة ما يدور في المنطقة الخضراء ومن طبخات تجري في الخفاء على حساب المواطنين العراقيين وذوي الشهداء وهل ان ما يفعلونه هو مخالف لتصريحاتهم حول مستقبل عراق جديد عراق حر ديمقراطي تعددي يعتمد على الديمقراطية كيف تدعون الديمقراطية وانت تسلبون لا بل تحاربون ابسط حق من حقوق الديمقراطية وهي الصحافة والتي تعتمد على النقد البناء من اجل تقويم عمل الحكومة وعملكم كيف تكونوا لنا ممثلين في البرلمان ونحن لم نراكم ولم يكلف احدكم نفسه بزيارة أي مدينة من مدن العراق او يفتح له مكتبا لتلقي شكاوي المواطنين حتى تنقلوها لنا هل كان صعودكم على اكتافنا هو وسيلة للدخول الى المنطقة الخضراء والسفر الى الدول الاوربية من اجل الفسحة بحجة مصلحة العراق لو كان هذا هدفكم فعلا فعليكم ان تمتعوا نظركم جيدا وتشبعوا  فيها ولكن ليس طويلا لانكم لن تدخلوها بعد ذلك في الانتخابات القادمة لو استمريتم على هذه الحالة  وسوف ينقلب السحر على الساحر في الانتخابات القادمة فحذار حذار من ثورة البسطاء عليكم لان العراقي بطبعه لايحب الكذب والخداع عليه حتى وان كان الخداع من عراقي 00 هذه هي الحقيقة والتي لانريد ان نخفيها في قلوبنا فعلى كل الاقلام الشريفة ان تكتب وتدافع عن الاستاذ احمد عبد الحسين لانه مثلما تعرض لمثل هكذا ابتزازات نتوقع ان يتعرض اليها نحن لو فكرنا في يوم من الايام ان نكشف الحقائق ...

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com