لن نبكي مثل الاطفال دولة لم نصنها مثل الرجال

علي الطائي

alihseen2002@yahoo.com

عاش ابناء العراق بكل طوائفهم وتعدداتهم الاثنية جنبا الى جنب طوال قرون عديدة بلا كراهية وحقد وكان كل طرف يحترم معتقدات الاخر

يفرحوا لفرحهم ويحزنوا لحزنهم

نالهم بلا استثناء ما اصاب العراق طوال فترات الاحتلال العثماني او البريطاني وصولا الى حكم البعث الشمولي

بعد سقوط الصنم اخذنا نسمع بعض الاصوات المفردة خارج سرب العراق الموحد تطالب بتكوين كانتونات طائفية لتحقيق مصالح واطماع ضيقة

وقف غالبية شعبنا ضدها لان العراق يكمل بعضة الاخر كما وان العالم الان يعيش عصر الدول الكبرى والقوية فلا مكان للكيانات الطفيلية والضيقة فاي تقسيم للعراق سيجعل الاجزاء المنفصلة او المقسمة ضعيفة وستعتمد على حماية الاجنبي أي كان قادم من وراء البحار والمحيطات او جار لها

ثم توالت الاحداث واصبحت تلك الاصوات تكبر كل يوم وتجد لها مشجعين ومرددين وببغاوات

الهدف هو تقسيم العراق على اساس طائفي

نقولها بكل صراحة اذا كنا قد قبلنا الوضع القائم في شمال وطننا الحبيب على مضض بسبب طبيعة هذا المكان وكون ان الوضع اصبح قائما منذ 1991

فقد شعرنا بالالم يعتصر قلوبنا بسبب تلك الدعوات ولكن اصحابها ارادوا وبيتوا ان يجعلوا التعايش شبة مستحيل بين مكونات شعبنا العراقي

ان عملية التصفية التي تطال هذا الطرف او ذاك تقف وراءها ايادي خبيثة تريد دفعنا الى التقسيم ان ما تعرض لة اهلنا أي كان معتقدهم لهو عمل سيبقى وصمة عار في جبين العراق

فمتى كان الشيعي يقتل اخاة السني والعكس صحيح بسبب المعتقد لذلك قد نجد في البيت الواحد سني وشيعي والمصاهرات بينهم ليست جديدة

متىتحولت الاسماء الى سيوف مسلطة على رقاب حامليها

ان العراقي الاصيل لا يمكن ان يفعلها باي شكل كان

الان وبعد كل هذا الدمار والخراب والقتل والتهجير هل من الممكن ان نتعايش كدولة واحدة

الجواب هو النفي لان هناك دماء سالت وبيوت دمرت وقلوب ادميت فلا مجال وفي المدى المنظور للتعايش السلمي

وليفرح المروجون لفكرة ( الكانتونات ) ليكون اقليم الجنوب للشيعة والوسط للسنة والشمال للاكراد

هذا هو مايريدة القادمون الجدد

فليكن فللعرب السنة لم تضرب مصالحهم بل سيكون اكثر استقرارا وتقدما بمناطقهم تعتبر حلقة وصل بين الشمال والجنوب ومناطق غنية بثرواتها

اصبحت الفدرالية امرا لابد منة بعد ان اراد الاخر فرض الامر الواقع علينا

على المتصدين لامور العرب السنة العمل على توحيد كلمتهم لكي ينالوا حكما ذاتيا في مناطقهم وعدم التشبث بالعراق الموحد بعد الان

اهلا بدولة الطوائف ووداعا للدولة الواحدة

من اجل عيون ومصالح البعض

( ولن نبكي مثل الاطفال دولة لم نصنها مثل الرجال )

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com