يلومون الامريكان لتعاملها مع المسلحين ولا يلومون الحكومة بدعوتها بمصالحة المسلحين

 

علي البطيحي / بغداد

allli8_ali8@yahoo.com

بصورة ادق : الشيعة يلومون الامريكان لتعاملها مع المسلحين السنة ولا يلومون المالكي الشيعي والدعوة الشيعي (ذوي الخلفية السنية سياسيا) بالمصالحة مع المسلحين السنة.

....واطلاق سراح الارهابيين..

 تنبيه : يجب ان يكون هناك :

...مشروع امريكي شيعي عراقي لا يكون فيه الشيعة اتباع ولا يكون الامريكان اعداء

 نقل خبر على صيغة تقرير مفاده ان امريكا تضع مشروعا لتسليح والتعاون مع جماعات مسلحة سنية لتحقيق هدفان الاول الموازنة مع المد المسلح الشيعي في بغداد. والهدف الثاني هو محاربة التكفيريين والجماعات الاصولية.

 اولا نرى التقرير يضع اللوم فقط على الامريكان بهذا المخطط للمخابرات الامريكية، ولكن لم نرى اي وضع لوم على حزب الدعوة والمالكي الذين يطلقون سراح الارهابيين ليسهلوا لهم الانخراط بهذه  المنظمات السنية المسلحة  ، وكذلك مشروع المصالحة مع المسلحين السنة (الارهابيين) والفصائل السبعة التي يريد المالكي التفاوض معها والذي يؤكد ان الدعوة متعاونة مع هذه المشروع.علما ان من هو خارج السلطة والبرلمان هم البعثيين والطائفيين السنة شانا ام ابينا.

 ثم بالله عليكم،، هل سمعنا من اي شخصية سياسية او برلمانية شيعية منتخبة اي مشروع لاعدام الارهابيين وتفعيل القضاء؟

اصبحنا في ظل حكومة الدعوة والمالكي وقبلها الاشيقر المحسوبة زورا على الشيعة العراقيين، اذا طالبنا باعدام الارهابيين وكسر عظمهم اصبحنا لا نفهم واننا ضد استقرار العراق، والذي يطالب باطلاق سراح الارهابيين والتصالح معهم هو الذي يريد مصلحة العراق .. أي انقلبت الامور والحقائق، ويبرر البعض للمالكي هذا العمل بدعوى (شيسوي المالكي لعد) نقول يعني يقوم باطلاق سراح القتله والطائفيين هذا هو الحل في نظر البعض من اجل استقرار العراق، ،، بالله عليكم وتريدون من امريكا ان تعتمد علينا كشيعة في مواجهة الارهاب ونحن نتوسط لاطلاق سراح قاتلينا...

 يقولون لنا ان من اطلق سراحهم ايديهم غير ملطخة بالدماء،، بالله عليكم اذن لماذا اخذتم تعهد منهم بعدم العودة الى اي اعمال تخريبية... ثم هل من خطف مقابل اموال ليسلمها للارهابيين هل سوف يطلق سراحه لانه غير ملطخة يده بالدماء، اذن هذه الاموال التي تم شراء بها ا سلحة ومتفجرات تقتل العراقيين، كيف سوف نحاكم من ساعد على ذلك؟

 ثم يتخوف التقرير من انتشار البعثيين والجماعات الارهابية بين الجماعات السنية التي يراد ان تنتشر وانتشرت ببغداد المسلحة منها، نقول ان البرلمانيين السنة من التوافق والحوار وحارث الضاري وهيئة علماء السنة والحزب الاسلامي السني كلهم يعتبرون حزب البعث حزب شريف ويريدون تأهيله، بل ان الدستور ميز بين حزب البعث وبين الصداميين في محاولة منها للفصل بين البعثيين والصداميين وكلنا نعلم انهم واحد وكلهم مجرمين، اذن مشروع اخال السنة بالعملية السياسية والاسرع فيها بدون وضع محددات وشروط مسبقة تقضي بالتبرء من الزرقاوي والتكفيريين والبعثيين وصدام كان خطء كبير من قبل حكومة الاشيقر والدعوة وحاليا المالكي.

 فلا نلوم امريكا فكل ما تفعله هو بسبب بعض المحسوبين على الشيعة العراقيين وبسبب ملايين السنة العرب العراقين الذين يعتبرون البعثيين وصدام والتكفيريين والزرقاوي جزء منهم.

ثم يذكر التقرير ان السنة نسبتهم ثمانية عشر بالمائة من البرلمان وحلوا على ثلاث وثلاثين، السؤال لماذا قبل بعض المحسوبين على الشيعة العراقيين ان يتنازلوا عن حق الشيعة العراقيين، ولماذا قبلوا ان يشارك السنة بنسبة اكبر من حجمهم، فهل كانوا يضنون ان السنة سوف يهدءون ولا يثيرون مشاكل؟ فهذا دليل عدم تفهم للوضع السياسي فلا تلومون امريكا ان تتعامل مع السنة والحزب الاسلامي السني والجماعات المسلحة اذا كان هناك داخل الصدريين ومقتدى من يؤمن بوجود ما يسمى مقاومة شريفة وكلنا نعلم انه لا يوجد أي مقاومة شريفة في العراق ، بل الذين يرفعون السلاح هم قتله مأجورين وارهابيين وتكفيريين وبعثيين وطائفيين سنة وغيرهم فقدوا مناصبهم وشعروا بذهاب الحكم من الطائفة السنية القابعة على السلطة منذ اكثر من ثمانين سنة من تاسيس الدولة العراقية.

فنرى مثال على ضعف حكومة المالكي والدعوة ،فالسعودية تقتل الارهابيين في اراضيها، ونحن نحكم على الارهابيين السعوديين بالسجن سنتين وبضعة سنوات وهلم جر من هذه الاهانات لدماء الشيعة العراقيين...

 ارجوا ان يكون التقرير اكثر حيادية... ماخذين بنظرالاعتبار بان الامريكان وصولوا الى نتيجة ان الصدريين ومقتدى اذا ما احدثوا ازمة ضدها ، لا يوجد جماعة شيعية عراقية تقف امامهم بل يرفع شعار الاخوة وهلم جر، أي لا يوجد جماعات  شيعية عراقية مستعدة ان تقاتل في سبيل مصالح الشيعة العراقيين وتامين مستقبلهم حتى لو تطلب الامر محاربة بعض الجماعات الشيعية الاخرى.

لذلك حتى من يحسب على المشروع الوطني العراقي الديمقراطي ومشروع تحرير العراق من صدام بالطرق العسكرية الامريكية كالمجلس الاعلى وبدر هؤلاء غير مستعدين لدخول معارك في سبيل اهدافهم ضد الصدريين والتي تتفق مع المشروع التحريري الامريكي في المنطقة اذن هم غير مؤهلين للاعتماد عليهم كموازنة ضد الطائفة الصدرية المقتدائية المعادية لمشروع تحرير العراق من صدام بالحل الوحيد القواة العسكرية الامريكية.

 لذلك وجدت امريكا ان عليها ان تجد طريقة اخرى في توازن القوى ان لم اقل توازن الرعب بين القوى المسلحة الشيعية العراقية ، وبين القوى المسلحة السنية حتى لو تطلب الامر ان تؤسس لتكون كامر واقع على الارض كحل لسياسة الموازانات التي تتبع هذه السياسية حتى في امريكا الحزب الديمقراطي امام الحزب الجمهوري الامريكي في داخل امريكا نفسها من حيث المبدء.

 نسيت ان اقول أمريكا عندما هاجمت الارهابيين في الفلوجة خرج مقتدى والصدريين ليفكوا الحصار عن التكفيريين والبعثيين في ازمة الفلوجة ... فماذا تريدون من امريكا ان تعمل من اجل الموازنة في العراق اذا هم الارهابيين يمثلون السنة شانا ام ابينا... هؤلاء الإرهابيين الذين كان الصدريين ومقتدى حلفاء لهم وساندوهم في اجرامهم بالعراق وفي محاربة الأمريكان فهل تريدون من أمريكا ان تامن جماعات مقتدى المسلحة في العراق؟

 علما ان مقتدى والصدريين اتباع الطائفة الصدرية لحد هذه اللحظة هم يرفضون عمليات اسقاط صدام والبعث وحكم الطائفيين السنة على يد القوات الامريكية المحرر للعراق وشيعتهم من حكم الظالمين، وعلما لا يوجد بديل كان لاسقاط صدام الا بهذه الوسيلة العسكرية الامريكية. ولحد هذه اللحظة يطالب بعض المسحوبين على الصدريين بجدول زمني لخروج الامريكان ويصرح مقتدى الصدر خلال زيارته خارج العراق الى بعض الدول بانه سوف يحرق العراق تحت امريكا اذا ما هاجمت نظام البعث السوري مدرب الارهابيين على ذبح رقاب العراقيين الشيعة الابرياء، فهل تامن امريكا مقتدى الصدر مثلا باقواله وافعاله ؟ وكيف تريدون من امريكا ان تقف امام اتباعه صغار العمر والبسطاء؟

 ثم بالله عليكم اذا مقتدى والصدريين اذا توسعوا في اي منطقة عملوا ،  فورا على وضع صور مقتدى وشعارات الموت لامريكا ،، هذه امريكا التي حررت العراق من صدام والطائفيين السنة والبعثيين المجرميين، يرفع بعض المحسوبين على الشيعة شعارات الموت لها، فهل تريدون امريكا ان تأمن من بعض المحسوبين على الشيعة العراقيين...

 ارجوا ان نفكر كيف نقدم للامريكان مشروع شيعي وطني عراقي فيدرالي يتحالف مع الامريكان لتحقيق مصالح الشيعة والامريكان بشكل متوازي ، لا يكون الشيعة العراقيين فيها اتباع لها،، وفي نفس الوقت لا يكون الامريكان فيها اعداء لنا بل حلفاء استراتيجين نحتاجهم كشيعة عراقيين للوقوف امام اكثر من اربعين دولة سنية بمجموع سكاني اكثر من مليار سني يمثلون حاضنات الارهابيين ومصدرين الانتحاريين والمجرميين للعراق وخاصة مصر والشام والخليج وغيرهم.

 وان لا يرفع الشيعة العراقيين اي شعارات معادية لامريكا حتى لا يستخدمه الصائدين بالماء العكر للاساءة للشيعة العراقيين امام الامريكان واظهارنا كشيعة باننا لسنان برغماتيين وغير ناضجين.

 ويجب ان نتحالف  مع الامريكان لمحاربة التكفيريين اعداء الشيعة العراقيين قبل ان يكونوا اعداء الامريكان، وان تبقى امريكا في العراق بقواعد لها من اجل منع نفوذ دول الجوار والمحيط الاقليمي في العراق وان لا يرفع اي لافتات ضد امريكا او تدعو الى حرب امريكا محررت العراق...

 ويجب ان لا نتعامل مع هذا الخبر على اساس العداء بقدر ان نتعامل معه على اساس كيف سوف نوحد جهودنا كشيعة عراقيين فيدراليين وطنيين وان نجد نقاط اشتراك مع الامريكان وان لا نجعل اعداء الشيعة يبعدونا عنها.. ويجب ان نتعامل مع امريكا على اساس انها حاسوب الكتروني نقدم لهم بها برامج (مشاريع) سياسية نخدم بها مصالح الشيعة العراقيين وبنفس الوقت تتفق مع مصالح الامريكان اكثر ما يمكن ولا تتقاطع معهم.

 ويجب ان نقدم لامريكا ولانفسنا مشروع سياسي وطني شيعي عراقي فيدرالي يؤمن بها مستقبل اجيال الشيعة العراقيين وبنفس الوقت نشعر العالم بان هذا الكيان الشيعي العراقي الفيدرالي لن يكون عامل عدم استقرار للمنطقة بل عامل استقرار لها.

 وببساطة يجب على الشيعة ان يطالبون من امريكا ان تساندهم بالقضاء على سياسات التوطين الداخلية والخارجية التي موست ضد شيعة العراق في زمن البعث وصدام وفي زمن الارهابيين، وان تساعد امريكا الشيعة على استرجاع الاراضي الشيعية التي سلخت من ولايات الشيعة وضمت الى ولايات سنية في زمن البعث الكافر، وان تساند امريكا الشيعة العراقيين على تاسيس فيدرالية من الفاو الى شمال بغداد، وان تساعد امريكا الشيعة العراقيين على محاربة التكفيريين والطائفيين السنة والقوميين والبعثيين والناصريين علما ان هؤلاء لديهم امتداد لمليار سني واربعين دولة سنية تدعم الارهابيين السنة بشتى الوسائل شعبيا وحكوميا وبطرق مختلفة.

وان تقبل امريكا مساعدة الشيعة على محاربة البعثيين والقوميين المعادين لشيعة العراق وان تساعد امريكا الشيعة العراقيين والوطن العراقي على محاربة نفوذ واطماع وتجاوزات دول الجوار والمحيط الاقليمي المعادي للامة العراقية والوطن العراقي وليشعة العراق وخاصة مصر ا لرذيلة وهي اكبر خطر يهدد مصير العراقيين واكبر خطوتها بانها خطر استيطاني مرعب.

بالمقابل الشيعة العراقيين يتحالفون مع الامريكان بمحاربة اعداء الشيعة والامريكان معا واقصد بهم الارهابيين والتكفيريين والطائفين السنة وان لا يكون العراق قاعدة لانطلاق المتشددين والارهابيين ضد المصالح الامريكية في المنطقة، وان توجد قواعد امريكية في بعض مناطق العراق والشيعة منها تؤمن بها امريكا الامكانات العسكرية واللوجستية لمواجهة الارهابيين وتجوزات دول الجوار والمحيط الاقليمي المعادي للوطن العراقي والطامع به. وان تساعد امريكا شيعة العراق على تطوير مناطقهم بارسال شركاتها وخبراتها وتمويلها للعراق. على شرط ان يؤمن الشيعة العراقيين سلامة هذه الشركات العاملة لخدمة العراقيين لتطوير مناطق الشيعة العراقيين المنكوبة.

أي ان المشروع الامريكي الشيعي العراقي تقوم امريكا بتحقيق مصالحنا كشيعة عراقيين، وفي نفس الوقت نحن كشيعة نخدم مصالح امريكا والتي شاء الزمن ان تكون مصالح امريكا هي نفسها مصالح الشيعة العراقيين بمحاربة التكفيريين والارهاب المعادي للشيعة العراقيين قبل ان يكون معادي لامريكا.

وانشاء الله يكون ذلك قريبا وليس لنا حول ولا قوة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

ملاحظة: وكما ان الامريكان يتعاملون مع السنة العرب العراقيين والمسلحين لتحقيق الامن ضمن سياسية الموازنات التي اجربت امريكا عليها ، كذلك حكومة المالكي تدعي نفس السبب في مصالحتها مع المسلحين  واطلاق سراحهم. فلماذا تلام امريكا ولا يلام بعض المحسوبين ظلما على الشيعة العراقيين بدعوتهم للمصالحة مع الارهابيين واطلاق سراحهم.

ملاحظة: يدعي البعض ان امريكا تعاونت مع صدام والبعث ضد ايران والشيعة، ولم يسأل احد نفسه اذا صح هذا الخبر من دفع امريكا الى التعامل مع صدام والبعث والسنة ، اليس من رفع شعارات معادية لامريكا في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات كممثلين عن قيادات الشيعة العراقيين في وقت ان امريكا لم تعادي شيعة العراق ولم تقف ضدهم.

 ولكن الصدر الاول وقف ضدها مما اجبرها  ان تكون بزاوية ضيقة وبخيارات محدده تفرض على امريكا ان تكون بغير صالح الشيعة العراقيين. ويتحمل المسؤولية قيادات شيعية عراقية بذلك، والان امريكا حررت العراق من صدام والبعث والطائفيين السنة وشارك الشيعة بثقلهم، ونرى من يحسب على الشيعة مقتدى والصدريين يخرجون لنصرة التكفيريين ويرفعون شعارات معادية لامريكا فهل تضنون ان امريكا سوف تأمن ساحتنا يا عقلاء الشيعة العراقيين.

فهل يضن البعض ان امريكا سوف تسلم العراق الى الصدريين وتنسحب وتترك الشارع الشيعي بيد من يهتف ضدها ويؤجج الفتن ضدها ومن يتحالف مع اعداء امريكا ويريد تاسيس حكومة طلبان شيعية في الجنوب والوسط ؟ بالله عليكم هل تتصورون ذلك؟  هل تعتقدون ان امريكا مصالحها الخارجية والداخلية تقبل بذلك ؟

ملاحظة: معظم سلاح البعث وصدام خلال الحكم روسي فرنسي صيني والشعوب والدول والحكومات الاقليمية هي اكثر من دعمت صدام ورفضت اسقاطه لذلك لا يمكن اتهام امريكا بانها وراء بقاء صدام وكلنا نعلم ان السنة العرب العراقين ومن خلفهم مصر وروسيا هي وراء بقاء صدام.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com