الرئاسات الثلاثة ,,,  تمنح العراق قبلة الحياة  .....  

 

رياض البصير

 basseree@yahoo.com

لقد ,,,

 راهن المراهنون , على تحويل الوهم الى حقيقة , وراهنوا على طوفان يغمر بطوفانه

ديمغرافية العراق , وبذلوا في ذلك جهدا جبارا , لجرف احلام الحرية ولذة الرخـــــاء

واستقرار الشعب ... لقد استخدمو بذلك , ابشع ما يمكن تصوره من وسائل فقيــــــرة

ومعدمة من الشرف الانساني .. لقد ارادوا من كل ذلك , أن يبقوا الناس يسبحــــــــون

بلا جدوى بين مرارة امرين , فلا هم بالاحرار ولاهم بالمستمتعين بحريتهم ...

 

كما,,,

انهم راهنوا على هلاك القادمين الجدد لمنصة الحكم . لقد عولوا على ان استذاقـــــــة

حلاوة المنصب , ستغرقهم في الشهوات ويفقدون افئدتهم في ضجيج السلطات , فقــد

بوق المراهنون على طرائق الوفاقات السياسية والتنافسات النيابية , وسعوا بمنهجية

مخادعة الى تحويل دلالات التحالفات والائتلافات والتنافسات والوفاقات الى مسميات

ترمز الى مقاولات سياسية وصفقات طائفية ومصاهرات استوزارية , ليبقـــروا فـي

سبيل ذلك, رحم الديمقراطية ..

 

وراهنوا ,,,

على خلط الاوراق , ليستوي الطيب والخبيث , ويتزاوج الحق بالباطل , لجر القـــوى

السياسية المتصدرة في صنع القرار العراقي , الى هتك الستر والدم , للحــــيلولة دون

فرز بصائري للاخضر واليابس , والظالم والمظلوم , الحق انهم بذلوا في ذلك مسعى

كبيرا , لشد وثاق الحكومة الجديدة عن معالجة شظف العيش ورداءة الخدمات وترميم

الامن المهدم , والنهوض بالعملية الديمقراطية .....

 

والخراب ,,,

قد ابدعوا في صنعه وراهنوا على انه طريق لصنع الكراهية والثأرية وترويجها في

السوق الاجتماعي , حتى كادوا ان يحولوا ذلك الوهم الطائفي الكريه والكاره الـى

حقيقة نهائية ومسلم بها . وجعل الحقيقة , الحقة , امنيات ووعود لاظل لها ....

 

نعــم ,,,

ان السنوات الثلاثة التي اعقبت نيسان 2003 , والتي مرت بها بغداد (عاصـــــمة اول

دولة عربية , قامت , في التاريخ الحديث ) حينما كانت على موعد مع الانهيار , لقد كانت

تلك السنوات اشبه شئ بغيبوبة رجل اجريت له عملية جراحــــــــية لاسئصال ورم

سرطاني خبيث , عملية جراحية خطيرة الحيوية , تمت باسوأ واخشن  ما تــــجرى

من عمليات , حتى وصل الظن عند البعض الكثير , أنه ليس في استطاعته مواصلة

الحياة مرة اخرى , أو ان كيانه ووجوده بلغ من الاحتضار مبلغا خطيرا , ووصــل

حدا أقرب للموت منه للحياة . حتى اضحى الناس في ظمأ الى السلام , وحنين عارم

الى التقاط الانفاس ....

 

الا أن حكماء ,,,

ساسة العراق , وعقلائهم , كانوا يشقون طريقهم عكس  تلك المراهنات , بأشرعة

الحكمة وبعد البصيرة , فبعد مناقشات واجتماعات ومداولات سياسية متعية , كان

قد تكبدت عنائها ,الرئاسات العراقية الثلاث ,( الجمهورية والوزاريـة والبرلمانية)

لتقريب وجهات النظر وازالة الهواجس والتخوفات من الاطراف السياسية الـمهمة

ولقاءات شديدة السخونة ومتقدة الى درجة الغليان, داخل وخارج مناطق الخطتـوط

الحمراء , لاصلاح ذات البين . من اجل بيت عراقي يظم الجميع متالفين في حتــب

العراق .. وكذلك لدحض اقاويل المتقولين , واحباط صيادوا المياه العكرة ,وخنـتق

صراخات الضالين والمضللين , واسقاط تل الروث الذي شيده ,,, المنهزمون....

 

وفـــي ,,,

منتصف نهار الاحد الخــامس والعشرين من حزيران 2006 , تسلقت اغـــــصان

الزيتون في مقر البرلمان العراقي , معلنا مد يد الود , بداية للحمة عراقيــــــــــــة ,

ومبشرا بالحب والتسامح والسلام , من خلال اعلان السيد نوري المالكي رئـيـس

الوزراء العراقي , مبادرة المصالحة الوطنية , لانهاء زمن الوهن المتواصل ,,,

ورفد ضمائر الناس بأمل قوي يرجع لهم , أملا طال انتظاره بالحرية والرخـاء,,

وشروعا بانطلاق صوب الاصرار على تعويض مافات من سنوات ذهبن عبثـــا

منذ اكثر من اربعين عاما , منعت العراق وشعب العراق من التقدم والتميز فــــــي

المسيرة البشرية .. وبهذا ستكون المبادرة انشاءالله التي أذن لها حكماء العـــــراق

الجديد ,, ستكون بلا شك شراعا يعيد للعراق هدوءه.. بينما المنهزمون وحدهم ,,

سبيقون صاخبون ...............

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com