مستعجل الى الحكومة العراقية النائمة مع التقدير لها

 ناجي ئاكره يي

akrawy51@hotmail.com

سوف يقدم السيد bal kende رئيس وزراء الحكومة الهولندية، صباح يوم 30/6/2006 استقالة حكومته الى ملكة هولندا Koningin Beatrix، لأسباب مختلفة ومن أهمها الأسباب الأقتصادية ومن ضمنها ايضا الأسباب الأمنية، وسوف يصار الى أجراء أنتخابات برلمانية مبكرة قبل موعدها، وهذه الحالة تحدث نادرا في الدول الديمقراطية.

و حسب المعلومات المتوفرة لدينا، بأن أحدى الأسباب الرئيسية لتقديم أستقالة حكومته كانت بسبب الفشل الأمني، وتوضح ذلك نتيجة ضغوطات الجالية العراقية من المتجنسين بالجنسية الهولندية، على الأحزاب الهولندية التي ينتمون اليها، الليبرالية منها والراديكالية والديمقراطية والأشتراكية والديمقراطية المسيحية، ادت الى مسآلة الحكومة عن أسباب أطلاق يد البعثيين السابقين وأنصار الأسلام ومنحهم الأقامة واللجوء في هولندا والتغطية على نشاطاتهم المريبة، ومنها أحتجاز ومن ثم أطلاق صراح السيد صالح المطلك النائب العراقي الذي يمثل البعث، بعد أحتجازه في مطار أسخبول من قبل السلطات الأمنية، في حين يحرم الألوف من اللاجئين العراقيين من هذا الحق خلال عقد كامل.

و تبين خلال المناقشات التي جرت بأن لدى المخابرات الأوربية، معلومات عن تحركات المطلك في عمان، وأجتماعه مع رغد صدام حسين وحمل معه أموال ورسائل منها الى أيتام النظام المقبور، وأنه لم يتصل بالسفارات العراقية في الأردن ولا اسبانيا ولا في النمسا ولا في هولندا، للتغطية على المهمة السرية التي يحملها، وأجتمع في النمسا مع المدعوة بشرى الراوي المنسقة لتحركات البعثيين والصداميين، وكذلك أجتمع مع اليميني هايدر ومن منزل الأخير أتصل مع المرتشي البريطاني المتزوج من فلسطينية جورج غالواي، ومن ثم جاء الى هولندا وأتصاله مع تنظيمات المخابرات البعثية والصدامية المجتمعة في مدينة Eindhoven، والأتصال مع تجمع أنصار الأسلام المراقبة في مدينة Den Bosch، ومع تجمع الجالية التركية العراقية في مدينة Haarlem، لكل هذه الأسباب جرى حجزه لمدة 20 ساعة وطلب عدم أعلام الخارجية العراقية، طلب فقط منهم الأتصال مع السفير الأمريكي في العراق زلماي خليل زادة، الذي أتصل بدوره بالسفارة الأمريكية وطلب تدخلها لآطلاق سراح المطلق، لأنه مخول من قبله للأتصال بممثلي الجماعات الأرهبية المسلحة، وتحركات تشكيل ميليشيات سنية في غرب بغداد مؤخرا، تعتبر هي بمباركة زلماي خليل زادة.

 الجدير بالذكر بأن المطلك كان قد سرب للجماعات التي أتصل بها قبل حجزه، ضرورة التنسيق اعلاميا فيما بينها وأرسال المجندين الى العراق، قائلا الخطر يكمن في الشيعة الذين تدعمهم ايران ويجب تضخيم خطورتهم أعلاميا، أما الكورد فأعتبرهم في الجيب لأن الجهات الأربعة ضدهم وحين التخلص من النفوذ الشيعي فأمر جعجعتهم سهلة.

هنا لدينا الأثباتات على ما حصل وحدث، هل لدى الحكومة العراقية الجرأة لأستجواب زلماي زادة ؟ وهل لدى وزارة الخارجية العراقية موقف للأستفسار من الحكومة الأمريكية عن أسباب تودد زلماي لأيتام صدام ؟ وهل يكون لدى البرلمان العراقي موقف جرئ من تصرفات وتصريحات المطلك وأمثاله، في الفيه ماء كثير ونحن بأنتظار جواب هذه الجهات من المجرمين ومن المتواطئين، قبل ان تهدم جماهير الشيعة والكورد الهيكل على رؤوسهم جميعا.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com