|
الحد الفاصل بين الصحوة الاسلامية والصحوة الارهابية .. الحلقة الثالثة فاتح منصور السعيد اذا نظرنا الى فتوى شيخ الاسلام (الغزالي)هذا والكلام المختل واسلوب المكر ومقدار التزوير والتحريف ارضاء وعبودية للحاكم؟ ومن شيخ الاسلام صاحب كتاب (احياء علوم الدين).. بلى احياء علوم الدين والذي يعتبره اصحابه رائد الاصلاح الديني ومجدد عصره ...فعندما يفتي هؤلاء (الاحبار ) بان كل العتاة والمجرمين والسفاكين كلهم أبرياء مما جنوه من جرائم وما اقترفوه من فضائع لان الله هو الفاعل الحقيقي:(إن الله هو الذي خلق القدر في الانسان على فعل الاعمال، فالله بهذا النظر هو المخترع للعمل كله لان الانسان ما كان قادراًعلى فعل ما لم يخلق الله فيه القدرة على ذلك الفعل)!!فانهم ليس فقط جانبوا الحق وقالوا بالباطل بل ارتضوا إن يكونوا حماة للاجرام ودرعاً للارهاب بما يزيفون من المفاهيم وجحدوه من سنة رسول رب العالمين (ص)!! ولك ان تقدر ما لهذه الفتاوى الضالة من مدى عظيم في ظلم العباد واراقة الدماء ..!!وفوق هذا ما لهذه الاقاويل والترهات التي ما انزل الله بها من سلطان من اشاعة ثقافة التفرعن من جهة ومن جهة اخرى اشاعة استعباد العباد وخنوعهم للطغاة ..!! واقعا انك تصاب بالغثيا ن والاشمازاز اذا لم اقل انك قد تفقد صوابك عندما ترى وتسمع هذه الاقاويل والترهات التي ما انزل الله بها من سلطان الا سلطان (الخلافة ) وبكل صروف رعبها واشكال طغيانها حتى اضحى جورالطغات هي السنة المتبعة وهي السيف المسلط على رقاب الانام فقط وفقط ..وطبعا مبررة شرعا شيخ الاسلام وفتواه بالغاء هبة الله للبشر (العقل).. وهنا لابد من مناقشة بسيطة وقصيرة لفتوى شيخ الاسلام (الغزالي ) حول الغاء (المشيئة )او (القدرة ) على التميز في الانسان التي تحيل الانسان الى مجرد بهيمة او جماد من هذا المنطق السقيم المتنافي مع الدين والعقل والضمير يبدوا أن الانسان سوف يظل هدفا دائما للعبث الذي يخرجه عن طبيعته ويصرفه عن غاياته التي أوجده الله لها وهي عمارة الارض وإقامة حضارة ترقى بها مسيرة الانسان على مر السنين وأن تتواصل الاجيال مع بعضها من خلال ذلك العمل الانساني الحضاري الذي يكمل فيه اللاحقون ما بداه السابقون ويبداء فيه الخلف من حيث انتهى السلف وإذا كان الله قد أوجد الانسان لتلك الغاية حين قال(وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون )وجعل عمارة الارض لونا محببا من ألوان عبادته ويجري عليهم بسببها من الوان كرامته وعطائه مايسعدهم في الدنيا والاخرة فإن مبناى ذلك كله وقاعدته الاساسية هو على ماركبه في الانسان من (الملكات) التي يقدر بها على التميز والاختيار بين البدائل وتقرير مايراه خيرا في حياته فيفعله وما يراه شرا فلا يقترب منه ولولا تلك المنحة الالهية التي اختص الله بها البشر وجعلها إحدى ثمار العقل الذي يميز به ومعيارا يوازن به ويكون وازعا يردعه وجعله سببه اهلا للتكريم وموئلا للرقي وجدير بالسموا الانساني اذي كلفه الله لكافة بني ادم ممن حباهم الله العقل ورزقهم الفهم واختصهم بحمل أمانة التكليف التي اشفقت منها مخلوقات اخرى اشد من الانسان بنية وجبروتا كالسموات والارض والجبال حيث ابت تلك الكيانات إن تحمل أمانة التكليف وأشفقن منها على أنفسهن وكان ذلك الانسان الضعيف بجسمه القوي بعقله وفكره وقدرته على الابداع والاختيار والتميز هو الفائز بحملها وصدق الله العلي العظيم حين أظهر ذلك الجانب من القوة الانسانية التي اكتسبها الانسان بسب ذلك العقل الذي منحه الله اياه للاختيار والتميز والنظر والفهم واذا كان الانسان قد حمل من الامانة مالم تقدر السموات والارض والجبال على حمله يكون أقوى منها كيانا واعظم منها قيمة واسمى حياة وواروع وجودا بل إن تلك القوة التي حباها الله اياه هي التي استطاع بها إن يستغل كل ما أوجده الله في كونه لخدمته وتحصيل ادوات القدرة التي يتمكن بها وهي عبادة الله وامتثال اوامره وتجنب معاصيه وما يسخطه على خير وجه وصارت تلك الكوائن الجبارة مسخرة له وقائمة على خدمته قال سبحانه (وسخر لكم مافي السموات ومافي الارض جميعا منه )الجاثية:13وهذا يدل على مكانته ورفعته وخطورة رسالته بما تفرد به من نعمة (العقل) في الاختيار والتميز .. الصراع الازلي بين قوى الخير والشر علما بان شيخ الاسلام (الغزالي) تناسى او تغابى ولعله فقد بصيرته مما هو واضح وبين ولا يخفى حتى على البهائم عند ارتكابها للجرم فتهرب ..! في جبلة كل شخص قوتان متصارعتان دائما لايتوقفان،هما قوى(الخير) وقوى (الشر)،فالانسان في كثير من الاحيان يجد نفسه بين اختيارين حرجين كلاهما أحلى من الاخر،حلاوة الأول تكمن في شعور فاعله بالرضا عن ذاته وطمأنينية تغمره وأجر ينتظره، أما قوى الشر فحلاوتها غير حقيقية،حيث يبذل فيها الشيطان أدهى الحيل واجمل الوسائل ليزينها امام الشخص،ويدخله في متاهات مظلمة لانهاية لها،كلما أقبل عليه زين له المزيد والمزيد حتى يسطو عليه فيغلبه، ويغلب عليه نزعته الحيوانية العدوانية فيظلم هذا ويبطش بذاك . وكأن الله لم يشرفه على سائر المخلوقات بأعظم نعمه وهي نعمة (العقل)، وقد كان احرى بالانسان إن يحافظ على عقله، حتى تسيطر عليه قوى الخير التي فيه،فإنها لفطرته أقرب والانسانية السق من قوى الشر والعدوان، وهنا يحضرني قول ابن خلدون في مقدمته حيث يقول:( كان الانسان أقرب من خلال الخير الى خلال الشر بأصل فطرته وقوته الناطقة العاقلة،لان الشر إنما جاء من قبل القوى الحيوانية التي فيه). ومتى سيطرت قوى الشر على الانسان بطل عقله عن التدبر وصمت أذناه وأبكم فوه وعميت عيناه عن الصواب، لقوله تعالى:( صم بكم عمى فهم لايعقلون ) البقرة 171 وهنا يكون أكثر شرا من الوحوش والواب كما قال تعالى في كتابه الحكيم:(إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون ) الانفال 22 والصراع متواصلبين هاتين القوتين منذ الازل كما اخبرنا الله سبحانه وتعالى في قصص القران الكريم وما تناقله التاريخ من اخبار واحوال الامم السالفة وفرعنتها، ولا يخفى ما نلمسه بيننا عندما نشاهد من وحشية الانسان،إذ تحولت الحياة في كثير من جوانبها إلى غاية متوحشة،فالقوي ياكل الضعيف والكبير يدوس الصغير واصبح اذن قانون الغاب في هذه الجوانب دين يدان العباد ودستور الحياة . لذا فمن البديهي إن يكون هناك فئتان من الناس الخيرون والاشرار وبالتالي يكون هناك الثواب والعقاب ثم الجنة والنار فما احوجنا إلى أن نتبع نور الهدى الرحمة المهداة المصطفى (ص) وشريعة الاسلام حتى ننفذ بجلودنا من النار ونعيش عيشة الابرار .. طبائع البشر وفضائل النفوس إن الباري خلق الانسان في احسن تقويم وجبله على الفطرة الخالصة قال سبحانه:(انا خلقناه النجدين اما شاكرا واما كفورا)فمن رجحة طبائعه الانسانية على شهواته الحيوانية والحالة (السبعيه) بما له من ازدياد التنمر و الحقد والكراهية فيكون الى البهيمية اقرب منه الى الادمية ..وكذلك تأثيرات الامراض النفسية وخلفيات النعرات والعصبيات والاهواء وو علما إن صاحب الفضل محسود من غيره ومحقود عليه ممن هو ادنى منه منزلة كما في مسألة قابيل وهابيل ..ولما جرى به قدر الله في الخلق والحياة والوجود من تلاحم وصراع مستمر بين الخير والشر فقد خلق الشيطان وأعوانه من الشياطين الانس لصرف الانسان عن مهمته ولم يعدم هؤلاء الاعوان حيلة كما إنهم لم يفقدوا في كل عصر الوسيلة التي يستطيعون بها إن يصلوا بها لما يريدون كما رايت في اضلال وتظليلا وانحرافا وتحريف ماهو واضح في سنة ماجبل الله عليه عباده لا لانهم لايعرفون او جهال بل انهم يعرفون فوق معرفة الاخرين ولاكن جحدوها واستيقنتها انفسهم ويقول الامام علي:( رب عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه ) وان العبث هذا هو عبورا واستخفافا بما وهبه الله وافسادا وتشويها والغاء للفطرة التي فطر الله عليها بني البشر ..ولان العلم قد يكون اداة للفساد والطغيان ولجبروت الانسان واستخفافه وتنكره لصحيح العقائد للمماراة العالم و غواية ونزلاقه للحضيض .. فان الله تعالى قد نبه عباده ألى خطورة هذا المسلك حين ربط القراءة التي هي أولى مقدمات العلم باسم الله في قوله تعالى (اقراء باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق أقراء وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم )العلق:1-5 فقد بين سبحانه بعد ات تحدث عن العلم وضرورة ربطه باسم الله إن العلم قد يكون وسيلة الانحراف اهله واستغلاله في الافساد والطغيان وذلك في قوله تعالى (كلا إن الانسان ليطغى أن راه استغنى )العلق 6-7 وإذا كان ذلك مايريده الله من اهل العلم والعكفين في محاريبه العلمية والفقهية والفكرية والبحثية فإن كثيرا منهم لا يأبهون به ولايهابون منه ولايحترمون مثاقه لهذا فإن غرور العالم ومجانبته لحقيقة غالبا مايجرهم الى المزالق الخطيرة في حياة البشرية ويضعهم في قائمة الخطرين عليها العابثين بسنن لله والمستهزأين بعقول الناس ويقول الامام موسى الكاضم في مدى خطر هؤلاء (اذا ضل العالم –بالكسر-ضل العالم –بالفتح-) والعلماء حين يستغلون علمهم في مارب وضيعة يكونوا من أشد المخلوقات إجراما لانهم يلعمون حقيقة مايفعلونه ويشرعون بالافساد وهم على دراية بباطلها وزيفها لهذا تكون جرائمهم في حق الانسانية مكتملة في عناصرها وناضجة في تكوينها الاثم من جهة اكتمال علم فاعليها بنتائج مايفعلونه قبل إن يشرعوا فيه وذلك لما هو معلوم من أن علم الانسان هو الحجة عليه ولما كان علم العلماء بما يفعلونه أكثر من غيرهم وكانت مسئوليتهم اكبر وجريمتهم اعظم وحسابهم عند الله اعسر وفقا لما تمليه القواعد العامة للمسئولية في شرع الله وقانون الناس وليس هناك ماهو أخطر على وجود الانسانية ومستقبلها من العبث والفساد بمواطن المشيئة والاختيار والتميز فيها إن مناط الاختيار هو (العقل) وهو اساس مشيئة الانسان ومنبت عزيمته في فعل مايراه و يكون ذلك المناط هو الذي يعطي الانسان مساحة الاختيار بين البدائل حتى يكون مسئولا عما يقرره ومن المؤكد أن إعمال قواعد المسئولية التي اقام الله عليها نظام كونه في الدنيا والاخرة والتي تقتضي بأن كل مايفعله الانسان من خير أو شر لابد إن يحاسب عليه ويجازى به قال سبحانه (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )وإذا كان مبنى المسئولية على مشيئة الانسان واختياره بحكم ماركب الله في عقل يقوى به على ذلك يكون العبث وفي هذا الموطن تدمير ا لمهمة الانسان أمافي مجال العبث بمواطن الاختيار وتزيف مهمتها والغائها لانه سيدمر مهمة الانسان ويقوض رسالته في الحياة بما يخرجه عن ادميته ويلحقه بالبهائم بل انه بذلك الغاء سوف يكون أقل من البهائم فائدة وأدنى منها قيمة لان لحمها ماكول ولبنها مشروب وهي تمثل مصدر غذاء وكساء وخدمة وزينة قال تعالى(والانعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس ..)النحل 5-8 فان فتوى مولانا شيخ الاسلام ستحول الانسان فيها من البشرية الى الحيوانية ومن ال دمية الى البهيمية وحسب ما يبتغيه مولانا منا إن يسوقنا كما تساق الانعام والاغنام الى حيث يريد اسياده السلاطين وليس كما تريد تلكالانعام لانها –ببساطة – ليست لها إرادة الاختيار فقد استطاعوا إن يزيد تنمرهم عليه وسوقه سوق الابل ولاتجار به في هذا الانساب المسلوب للب ويبيعونه جملة في سوق النخاسة وبناء على هذه النظرية (الغزالية) فلن تكون هناك حرمة للعرض ولا قيمة للنساء لان المرأة إذا فقدت اختيارها فلن تقوى على حفظ عرضها وستقدم لمن يشير اليه بالايحاء دون أن تدري خطر ماتفعله أو تدرك اثار لما تقدم عليه وستذهب مقومات الاديان سدى كما ستكون كافة مقومات الحياة في مهب الريح وذا كان سلب ادميةالانسان والحاقه بالبهائم أو بالشياء المادية الاخرى التي تباع وتشترى وتنقل من مكان إلى اخر كما ينقل ويباع المتاع أمرا خطيرا سوف يترتب على التلاعب في الفطرة التي فطر الله الناس عليها بالغائها او سلبها او التحجير عليها والتي اوجدها الله ببدنه وجعلها ممركزا لمشيئة الاختيار والله سمى نفسه بالعزيز ومن سمى نفسه بالعزيز لايقبل من عبده أن يؤمن به عن جهل او قسرا وإكراه وإنما عن إرادة ومشيئة واختيار لهذا جعل الله الايمان مشيئته فقال سبحانه (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )ونهى عن الاكراه في الدين فقال سبحانه (لا إكراه في الدين ) ومعناه لا تكرهواأحدا على الدخول في دين الله لان الاكراه يجعل الايمان نوعا من العبث حيث يكون هو والعدم سواء إذ من اهم شروط الايمان إن يكون عن قناعة وأن يحصل عن اختيار ودراسة وتدبر ومشيئة وبدون ذلك لا يكون شيئا مطلوبا من الله ولامرغوبا منه لهذا قال الله سبحانه لنبيه (أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وطلب منه ات تكون دعوته مجرد تذكير به وبأفضاله عليهم حين خلقهم ورزقهم ودبر أمورهم بما يجعله وحده هو الاحق بالعبادة فقال سبحانه (فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر) كما رفض الله إعلان فرعون لايمانه عندما أدركه الغرق وحكى عن ذلك في كتابه بقوله (فلما ادركه الغرق قال امنت أنه لا إله إلا الذي امنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين الان وقد عصيت قبل وكنت من المسدين ) فدل قوله في قصة فرعون انه سبحانه لايقبل من الايمان إلا ما جاء عن اختيار وأكد ذلك قوله تعالى في قبول التوبة التي هي من أهم مقدمات الايمان (وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار )كما أكد ذلك حديث النبي (ص) في التوبة(إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر )ومجمل دلالة هذه الايات والاحاديث أنها كلها تؤكد على ضرورة إن يكون الايمان عن اختيار وارادة وإذا لم يكن كذلك لايكون إيمانا ولايكون جديرا بالقبول من الله سبحانه وثانيا:إن ضياع الاختيار سوف يؤدي الى افساد العمل وذلك من خلال فساد النية وعدم وجودها أن أي عمل لابد أن تقترن به نية تلازمه وتحدد المقصود به ديانة ودنيا وذلك اصلامن اصول الدين قال سبحانه (وما امروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) ويقول النبي(ص) (إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرىء مانوى ) واذا كانت النية هي اساس لصحة الاعمال وهي اساس قبولها فان الغاء الختيار والتحجير عليه مما يجعل الانسان عاجزا عن تدبر وجودها وسوف يضيعها ولايسطيع الانسان إن يقصد وجه ربه باي قول او عمل بل انه لن يستطيع إن يعي حقيقة ما يقول ولن يقوى على التفكر والدبر ومن ثم فلن تصلح له شهادة ينطق بها دخولا في الاسلام كما لن يفلح له عمل لانه لن يعي حقيقة الصلاة أو الزكاة أو الصيام أو الحج أو أي عمل من الاعمال التي شرعها الله وطلب منه إن يؤديها وكلفه بها وبهذا سفسد الايمان ويفسد الاسلام وهنا يجب التنبه لمثل هذه الطامات التي يتدعا ويخترعها شيوخنا الملتحفين برداء الاسلام الذين يريدون عن عمد الغاء فطرة الله في الانسان والتي جبل عليها في الاختيار والتميز تبعا للاهواء والنزوات ولهذا لايجوز التغافل عن هذه الفتاوى واشباهها التي زرعها الكهنة في الامة وعن مدى خطورتها واثارها المدمرة وانها لن تقف عند اختيار دين معين أو عقيدة بعينها لكنها سوف تكون وبالا على اهل الاديان جميعا لانالدين عقيدة تحتاج إالى النية والاختيار والمشيئة وإذا كان أمره كذلك فلن يسلم من مخاطر إتلاف وتغيب الاختيار في الانسان اتباع أي دين على ظهر الارض وسيكون ذلك تحولا في حياة البشر يجعل بطن الارض خيرا من ظهرها .. والذي اعتقده في مشيخة الاسلام انها كانت السباقة في وهب صكوك الغفران للظلمة والطغات ولعل بابا روما اخذها من تراثنا فيما اخذوه ولكن البابا خالف تلك السنة بانه كان يبيع صكوك الغفران ولايهبها بعكس احبارنا ...
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |