عبثا نحاول مع أبناء ألحجاج!!

سـتار الشـاطي / العراق - بغداد

tootyst@yahoo.com

((سلام عليكم... حيث صرتم خارطة للفناء... وصاهرتم الشياطين... هذه الارض طريقكم للخلود... أوجدها ألله للبغي... كلما طلعت بذره... أجتثها جند الله ألاباة)) - من قصيدة وصايا الحجاج للشاعر عدنان الصائغ

 عبثا نصنع ونحن نمد غصن الزيتون الى من لازال لايعرف غير لغة الدم والرصاص والمضي لافشال اي مسعى من شأنه أن يعيد الاستقرار لهذا البلد الذي ابتلى بهم وبأفكارهم ألسوداويه ألتسلطيه أللعينه..... عبثا نحاول مع أبناء الحجاج الذين لازالوا حتى بعد اصابه ارهابهم بضربه في الصميم وبعد ان نفق زرقاويهم يصرون على المضي لاكمال مابدأوه منذ اول يوم لسقوط طاغيتهم في محاولة عرقلة الجهود لتأسيس حياة حرة كريمه لشعب طالما عانى أبنائه من سطوتهم وقهرهم وجبروتهم وطغيانهم وفجورهم حينما كانوا الادوات التنفيذيه لقائدهم (الملهم) في سعيه لاذلال الشعب والحط من قدره وكرامته..... عبثا نحاول مع من يصر على أغراق البلاد بالدماء وتحويلها الى خراب بأفتعال الازمات ومزاجية الطروحات والمطالبات التي لم ولن تقف عند حدود يمكن للاخر فيها أن يشرع بأتجاه خطى مستقبليه بناءه لعراق لازال أبنائه يعيشون يومهم على هدير أصوات المفخخات ورائحة دماء الابرياء والبسطاء الحالمين بأشراقة صبح جميل لتصبح كما زادهم أليومي..... عبثا نحاول مع أبناء الحجاج ألذين انبروا لرفض مبادرة المصالحة التي اعتبروها حملة علاقات عامة لتلميع صورة الحكومة وأنها رفضت من قبل فصائل مقاومتهم الشريفه جدا والمتمثلة بمجلس شورى المجاهدين الذي يضم بين صفوفه تنظيم القاعدة الارهابي القائل (لالمصالحة مع الكفار ولا لوضع السيف في غمده)

 ((بارككم الله في الجهاد... بارككم المولى بالذبح... وجز أعناق المارقين... فالسيوف اوسمتكم... والولدان المخلدان سبيلكم... والحور العين نسائكم... وضالتكم الشهادة... اهدروا دم من لايذعن... لدعوتكم للايمان الحق... دم الدجالين والرافضين... والباحثين عن الخلاص... للذة الحياة الفانية... انزلوا بركاتكم عليهم)) - عدنان الصائغ وقصيدة من وصايا الحجاج

 عبثا نصنع مع من حكم على المصالحة بالفشل مسبقا وهو مايسعى اليه دائما لافشال اي مشروع وطني مخلص من شأنه ان يوحد الصفوف ويلم الجروح بدلا من نكأها كما كان يفعل أبن العاص الذي ماوجد قرحة الا وكان ناكئها !!!..... عبثا نحاول مع من كان يجعر يوميا ويطالب بجدولة انسحاب القوات الاميركيه علنا ويطلب حمايتهم سرا وتأخير انسحابهم الى سنتين على الاقل ليتسنى لهم ترتيب امرهم بأعادة بناء المؤسسات العسكريه حسب مايشتهون لاعادة امجادهم (الانقلابيه) التي جبلوا عليها..... عبثا نحاول مع من لازال يصر على الاعتراف بالمقاومة الشريفه التي لو كانت كذلك لكشفت عن نفسها كما تفعل اي مقاومة في اي بلد في العالم لاثبات حسن النية ولتوقف أعمالها التي تدعي انها تقوم بها ضد المحتل بينما هي تقتل ابناء العراق..... عبثا نصنع مع من لازال يصر على تصوير ان مايحصل هو أبادة للسنة في العراق ليتناغم خطابه مع خطابات الارهابي الاكبر بن لادن الذي يهدد ويتوعد ابناء العراق من الشيعة - الرافضه - بحرب لاهوادة فيها ليعطي بذلك زخما معنويا ويعيد الامل لمن اهتزت معنوياته بمقتل الزرقاوي اللعين.

 ((الطبول تعلن النفير... فهيئوا سروجكم... لجولة الخراب الجديده... ثالثة ورابعة وعاشرة والف... حتى تحرقوا البلاد والعباد... ازيلوا ركام الاجساد اللعينة... لاتدعوا حرثا الا افسدتموه... ولازرعا الا احرقتموه... ولاضرعا الا قتلتموه... ولابشرا الا نحرتموه... انها البلاد التي جذرت اوجاعنا... في الزمن التليد... اللعنة على من تخلف منكم... لنداء الحق... ان الشقاق والنفاق ديدن هذه الامة... فأقطعوا كل رأس اينعت للقطاف... فوالله انتم اهلها وفاعلوها... طوبى لمن يدل السيف لتلك الرقاب)) - عدنان الصائغ

 عبثا نحاول مع من لازال يعتقد ان المشكلة لم تعد مسألة الاحتلال وانا اصبحت تشمل تدخل الجوار وخاصة - ايران - التي يعتبرها اللاعب الاساسي العابث في العراق ويتغاضى عن افعال العربان بينما لم يؤكد حتى الاميركان تدخلاتها كما هو الحال مع تدخلات دول العربان وكلها محاولات لوضع ايران في موضع المجابهة مع اميركا وابعاد الشبهة عن فصائلهم الارهابية المسلحة التي تعبث في العراق ولمساعدة بعدهم العربي الذي يدعم توجهاتهم الطائفية اولا ولخوفهم من ترسانة ايران العسكرية وتطلعاتها النووية ثانيا ومن ثم ابعاد الاميركان عن حل سلمي مع ايران والذي سيكون كارثيا على دول المنطقة. والاهم من هذا كله ان دول العربان وعبر اصرارها على العبث بأمن العراق توجه رسالة الى شعوبها مفادها ان مايحصل في العراق سيكون لكم مثله اذا فكرتم يوما بمعاداة السلطة ومخالفة اولياء اموركم !!...... عبثا نحاول مع من لم يكفر الزرقاوي النافق وجماعته التكفيريه الارهابية ولايتهمهم بجرائمهم التي هم انفسهم اعترفوا بها علنا بل وتبجحوا بتنفيذها وليكتفوا ببيانات تدين الفعل ولاتدين الفاعل الذي اصبح معروفا..... عبثا نحاول مع من لازال يدافع عن صدام وزمرته الساقطة ويحاول جهده لاعادة البعث النافق ليتسنم مناصب في الحكومة التي شاركوا فيها ليكونوا ذراعا سياسيا لهم ومدافعا صلبا لعودتهم الى سدة الحكم..... عبثا نصنع مع من علق مشاركته في البرلمان بحجة مفبركة عن اختطاف نائبة برلمانيه من قائمتهم ليوجهوا اصابع الاتهام الى المليشيات الشيعيه اولا ويعطوا الحجة للاميركان بمهاجمتها وليعرقلوا عمل البرلمان ثانيا وليرسلوا رسالتهم الى دول الخليج التي ذهب رئيس الوزراء لها ليحاول اصلاح الاوضاع معهم والطلب منهم بالكف عن ايذاء العراق، ان هذا مايحصل للسنة في العراق..... عبثا نصنع مع من احتج واعتصم واقام الدنيا حين اختطاف عشره من طلبة الجامعة التكنلوجيه من اهل السنة بينما أغتيل اكثر من 120 طالبا شيعيا للان في جامعة الموصل..... عبثا نحاول مع من يتصدى لتهجير بسيط يطال السنة في الجنوب ولايتكلم عن تهجير قسري تقوم به فصائلهم الارهابية بحق الشيعة والذي بلغ مبلغا كبيرا..... عبثا نحاول مع من يتخذ الكذب والتضليل شعارا له لكي يصور للعالم كم هو مظلوم بينما لازالت فلولهم المنهزمة والمنكسرة تمارس ظلمها على ابناء الشعب..... عبثا نحاول مع من احتضن الارهاب بغربائه القادمين من خارج الحدود ليكون عونا لهم لا لمقاتلة الاميركان ولكن لقتل هذا الشعب الذي فكر في التخلص من جبروتهم وطغيانهم يوما ما..... عبثا نحاول مع من يريد ان يجرد المليشيات من اسلحتها وحلها وعدم ضمها للمؤسسات العسكرية ويبقي على اسلحة فصائله الارهابية ويريد الاعتراف بمشروعية ماتقوم به تلك الفصائل من نحر يومي ومفخخات وتفجيرات وعبوات ناسفه ويطالب بعودة جيش صدام الساقط..... عبثا نصنع مع من لازال يكفرنا ويستبيح دماءنا ويسقط عروبتنا ويتهمنا بمهادنة المحتل والولاء لغير وطننا والخيانه..... عبثا نحاول مع من لازالوا يلهثون وراء سراب وصايا حجاجهم ليغتالوا احلامنا..... عبثا نحاول مع من (يكرهون الاخرين اكثر مما يحبون اطفالهم) على حد تعبير توماس فريدمان.

 ((هيئوا طقوس الدماء النافره... ابسطوا مااستطعتم من سنابك المفخخات... احرقوا قلوب الثكالى... فأنتم الوارثون لهذي البلاد... وانتم البذره المباركة... وليزدرد القوي الضعيف... ولتكتمل بكم فرحة الاجداد... صوروا بطولاتكم في النحر... ارعدي ايتها الرياح... من حقد الاموات... ليعرف الاحياء طريقهم للخلاص... فلا الرمم اطالها الخسف بعد... ولا البلاد يممت وجهها للخراب)) - من وصايا الحجاج للشاعر عدنان الصائغ ((ايها الفرح... ضاعت خواتمك الفضية... صرت قبيحا... بوجه جاحد ولحية افغانية)) - نجاة عبد الله

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com