|
الذكرى الـ 48 لثورة 14 تموز الخالدة رياض العطار / كاتب صحفي عراقي مقيم في السويد اذا اردنا ان نتكلم عن ثورة 14 تموز فلابد ان نتكلم عن مفجرها شهيد الوطن المرحوم عبد الكريم قاسم , وقد أرتأيت ان اكرس لذلك مقال خاص لهذا سوف اتطرق الى ثورة 14 تموز في ذكراها ال 48 : تحتفل معظم جماهير شعبنا في العراق كل عام بذكرى ثوره 14 تموز الخالده عام 1958. ففي مثل هذا اليوم اشرقت شمس الحريه على العراق، حيث زفت اذاعه بغداد بشرى قيام الجمهوريه العراقيه. انه اليوم الذي كنا نناضل من اجله وننتظره بفارغ الصبر... فقبل قيام الثوره بيوم ابلغنا من قبل قيادة الحزب الشيوعي(تعليمات المكتب السياسي يوم 13 تموز) بان تكون جميع منظمات الحزب في حاله انذار(نحن في مدينه (الديوانيه)، مقر قياده الفرقه الاولى) , وبدء العمل بنشاط كبير حيث كثفنا الاتصال مع جماهير الشعبية...، وقد كنا لها حيث افشلنا بمساعده جماهير المدينه والضباط الوطنين تمرد الجنرال (عمر علي) قائد الفرقه الاولى. وفي هذا السياق التاريخي لا بد ان نتطرق الى دور الصديق الشهيد البطل الرائد (كاظم عبد الكريم - ابو جودت – عضو الحزب الشيوعي) في محاصره التمرد المعادي للثوره في مدينه الديوانيه، وافشاله مع مجموعة من الضباط الوطنيين وهنا لا بد ان يطلع القارئ على البيان الاول للثوره ::. ايها الشعب العراقي الكريم بعد الاتكال على لله وبمؤازره المخلصين من ابناء الشعب والقوات المسلحه اقدمنا على تحرير الوطن العزيز من سيطره الطغمه الفاسده التي نصبها الاستعمار لحكم الشعب والتلاعب بمقدراته لمصلحتهم في سبيل المنافع الشخصيه. ايها الاخوان ان الجيش هو منكم واليكم وقد قام بما تريدون وازال الطبقه الباغيه التي استهترت بحقوق الشعب فما عليكم الا ان تازروه في رصاصه وقنابله وزئيره المنصب على قصر الرحاب وقصر نوري السعيد. و اعلموا ان الظفر لا يتم الا بترصينه والمحافظه عليه من مؤامرات الاستعمار واذنابه وعليه فاننا نوجه نداءنا اليكم للقيام باخبارالسلطات عن كل مفسد ومسئ وخائن لاستئصاله، ونرجوا ان تكونوا يدا واحده للقضاء على هؤلاء والتخلص من شرهم. ايها الشعب اننا في الوقت الذي نكبر فيكم الروح الوطنيه الوثابه والاعمال المجيده ندعوكم الى الخلود والسكينه والتمسك بالنظام والاتحاد والتعاون على العمل المثمر في سبيل مصلحه الوطن. ايها المواطنون لقد اقسمنا ان نبذل دماءنا وكل عزيز علينا في سبيلكم فكونوا على ثقه واطمئنان باننا سنواصل العمل من اجلكم. وان الحكم يجب ان يعهد الى حكومه تنبثق من الشعب وتعمل بوحي منه، وهذا لا يتم الا بتاليف جمهوريه شعبيه تتمسك بالوحده العراقيه الكامله وترتبط برباط الاخوه مع الدول العربيه والاسلاميه وتعمل بمبادئ الامم المتحده، وتلتزم بالعهود والمواثيق وفق مصلحه الوطن وبقرارات مؤتمر باندونغ وعليه فان الحكومه الوطنيه تسمى منذ الان بالجمهوريه العراقيه. وتلبيه لرغبه الشعب فقد عهدنا رئاستها بصوره وقتيه الى مجلس سياده يتمتع بسلطه رئيس الجمهوريه ريثما يتم استفتاء الشعب لانتخاب الرئيس فلله نسال ان يوفقنا في اعمالنا لخدمه وطننا العزيز انه سميع مجيب. بغداد في اليوم السادس والعشرين من شهر ذي الحجه 1377 الموافق لليوم الرابع عشر من شهر تموز سنه 1958 م القائد العام للقوات المسلحه الوطنيه. واصلت اذاعه بغداد نشر البيانات والمراسيم واعلنت عن تشكيل مجلس السياده من الساده - 1 - محمد نجيب الربيعي. 2 - محمد مهدي كبه. 3 - خالد النقشبندي. و قد روعيه في هذه التشكيله التركيب القومي والمذهبي في العراق كما اعلن عن تشكيل الوزاره الاولى التي ضمت 13 وزيرا بينهم ثلاثه ضباط وهم عبد الكريم قاسم - رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحه. عبد السلام عارف وناجي طالب وكرديان هما بابا علي الشيخ محمود والدكتور محمد صالح والبقيه من قاده احزاب جبهه الاتحاد الوطني وشخصيات وطنيه مستقله. واخيرا، لقد استبشرنا بقيام ثوره 14 تموز، والتي راينا فيها انذاك كل امالنا ومستقبلنا السعيد الزاهر، ومن كان يدري في ذلك اليوم ان هذه السعاده التي توقعناها لا تدوم كثيرا وان ما كان ينتظرنا في ظل الانظمه الجمهوريه من ظلم وعسف وتشرد، يفوق ما حل بنا في كل العهود فنحن الذين ناضلنا من اجل الثورة نعيش في ارض الغربة منذ اكثر من عقدين ونصف من الزمن وليس هناك أمل قريب بعودتنا لارض الوطن بسبب تلكؤ الحكومة باعادة حقوقنا التي سلبها النظام البائد منا ومنها املاكنا واموالنا المنقولة والغير منقولة.... وتعويضنا (نحن ضحايا النظام البائد مهاجرين ومهجرين) عن كل الاضرار التي لحقت بنا , أضافة الى عدم الاستقرار وفقدان الامن والامان.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |