|
مصالحة المالكي .. أمنيات بالنجاح .. وعمل لإفشالها رائــد محمـــــد / كاتب عراقي مستقل ربما لايختلف اثنين منا في نزاهة ونظافة دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي من خلال تواجده في صفوف المعارضة العراقية ومن خلال تواجده في أي منصب سياسي حكومي منذ سقوط الصنم ولحد هذه اللحظة وأنا أراهن على هذا في الزمن القادم من عمرنا أنشاء الله. هذا المدخل إلى ماأريد الوصول آلية لكي يطمئن من يظنني سوف اطعن بهذا الرجل في من التفاصيل وهذا من الضروريات التي لابد أن تصاحب ماأريد توضيحه لان اختلاط الحابل بالنابل والخيط الأسود بالخيط الأبيض في زمننا أصبح موضة العصر وخاصة للناس الذين لايقبلون الأخر في رأيه أن خالفهم. المصالحة الوطنية التي استحدثت في الاجنده السياسية ألعراقيه منذ أكثر من شهر تعني في مفهومها العام أننا أمام أناس مختلفين سياسيا في التفاصيل ومتفقين على الهدف الواحد وبالضرورة تعني أن هناك خصوم ممكن أن يجلسوا ويتناقشوا ويتفاهموا ويتصالحوا وفق المفاهيم السياسية الدارجة في عالم السياسة وبهذا يمكن أن نرتكن جميعا إلى أن المصالحة لابد أن تأتي بأكلها وثمارها بعد فترة من الزمن وفق هذا المنطق الطبيعي للأشياء ومكوناتها . ألا أنني أرى أن مشروع المصالحة الوطنية الذي أطلقة السيد رئيس الوزراء لايستند إلى هذه الأمور ويفتقر إلى المزايا التي ذكرتها لكون المشروع ركز على أن المصالحة تشمل كل من لم تتلطخ يده بدم أهل العراق وهذا خارج منطوق وصف مايجري في العراق في الوقت الحاضر لأننا أن ركزنا على الأمور ببساطتها نرى أن من يمارس القتل والتدمير هم من الأعراب الذين وفدو من خارج الحدود البعثيين والصداميين الذين نسف سقوط الصنم كل مزاياهم ومصالحهم ومن يواليهم ويرعاهم ممن هم موجودين أساسا في مجلس النواب وفي مفاصل الدولة بأعلى هرميتها السلطوية والذين هم بالأمر الواقع غير مشمولين بالمصالحة ولكونهم يحاولون بأي الطرق إسقاط مسيرة الحكومة التي شاركو بها على مضض ونتيجة لإحساسهم بان القطار تركهم في محطات هم لايحبذوها وبالتالي فأننا أمام مصالحة انشائيه لايمكن الركون أليها والتعويل عليها لان هؤلاء لايريد ون المصالحة الوطنية بهذا الشكل التي هي علية بل يذهبوا إلى ابعد من ذلك في مطالبهم التي يطرحونها علنا جهارا نهارا دون خوف آو وجل غير مبالين في مشاعر شعبهم والمتمثلة بإلغاء قانون اجتثاث البعث وإعادة الجيش السابق على عنصريته الطائفية المقيتة وتعويض من تضرروا في مميزاتهم بكسبهم الحرام على حساب دم وجوع العراقيين, رغم كل هذا وجدنا بان الرئاسة العراقية ورئاسة الوزراء والبرلمان العراقي يحاول أن يلعب لعبة القط والفار مع الشعب العراقي ويعلن بالفم الملآن بان الفصائل التي استجابت لنداء المصالحة أكثر من 20 فصيل دون التطرق إلى أسماء هذه الفصائل ولا إلى تفصيلاتها وأنا واثق بان الذين اتصلوا لهذا الأمر هم من مرتزقة النظام السابق ومن الذين رتبت أوراقهم من قبل عرابي عمان وبيروت واجتماعاتهم المريبة للدخول إلى العملية السياسية بدون ثمن من خلال هذا المشروع البائس. المشكلة ليست في طرح مشروع فرضته أجندات أميركية وعربية إقليمية معروفة النية والمقصد تريد لبننه الوضع العراقي وتريد أن تعيد صبغ واجهة النظام المقبور مجددا وبلون أخر لتعيد حليف أخر إلى المنطقة بعدما فقدته ومتا سفه عليه بل المشكلة في أننا يجب وقبل القيام بأي مشروع للمصالحة على قادتنا السياسيين مصارحة الشعب والإعلان عن كل الإشكالات التي يبحث العراقيين عن إجابة لها والمتمثلة في. من هم رعاة وحاضني الإرهاب في العراق؟ لماذا الخوف من تطبيق قانون مكافحة الإرهاب الذي أقرة البرلمان العراقي في دورته السابقة وهل هناك رؤؤس كبيرة مدعومة من الخارج مهما كانت نوعيتها لايمكن محاسبتها وفق القانون؟ لماذا لاتتم محاكمة رعاة الإرهاب الذين أعلن عن اعتقالهم مثل سبعاوي إبراهيم الحسن وبشار سبعاوي والموجودين ألان في سجون الفيرست كلاس الاميركيه وهل القضاء العراقي هو عراقي أم لا؟ لماذا لايتم الإعلان عن الأسماء التي وجدت في حوزة الهالك ألزرقاوي وهل هي بيد الاميركان أم سلمت إلى العراقيين؟ هذا الأمور المهمة التي يجب على الحكومة مصارحة الشعب بها ومن بعد أن نكون واضحين أمام الرأي العام العراقي والشعب نطلق مشروع للمصالحة الوطنية التي لاتشمل الإرهابيين ومن يساندهم لأننا نعاني أولا من الأناس الذين يهيئون الارضيه المناسبة للإرهاب وهم الرعاة الرسميين له ولايمكن لأي احد منا أن يتصور أن القتل والتفخيخ والسلب والنهب يتم من قبل الأناس البسطاء والذين لايملكون شروى نقير من تنفيذه لوحدهم دون إسناد ومأوى وتمكين وشراء أسلحه وسيارات والاستدلال على مناطق العراق لاننى أرى من السذاجة أن نطلق مشروعا للمصالحة دون تجفيف منابع الإرهاب وتصفيتها عن بكرة أبيها ومسائلة ومحاكمة من تورط في هذه الأعمال مهما كان وضعه في الخارطة السياسية ومن بعدها بالإمكان عمل أي شئ يخدم مصالحة الوطن مع أهلة وناسه الذين خرجو وغردوا خارج السرب . ومن هنا انأ شخصيا أتصور بان السيد المالكي رجل لم يكن ألا ناطقا رسميا باسم مشروع المصالحة الوطنية وفق التصورات الأميركية للساحة العراقية التي تخدمهم وتخفف من اثأر أخطائهم ألاستراتيجيه تجاه الآخرين جميعا باستثناء العراقيين ولم يكن صاحب مشروع أبدا لان أوراق اللعبة لم تكن يوما بيد المالكي أو غيرة.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |