هل هذه حكومة الوحدة التي اردتها يازلماي؟

احمد مهدي الياسري

يمر العراق وشرفاء شعبه بمحنة كبيرة وقاسية , واتى زلماي خليل زادة بضغوطه على العراقيين بُعيد الانتخابات مطلقا تصريحاته وضغوطه لتشكيل حكومة وحدة وطنية .. وتناغم مع هذا الطرح السيد جلال الطالباني واعلن ان لاخطوط حمراء على اشراك الجميع وخصوصا البعث المتمثل بالتوافق وغيره ووعدونا بان السلم والامن وبحبوحة الحياة ستتبع ذلك .. ونتسائل هل تحقق الامن الموعود وهل هناك خدمات وهل هناك همة عند هؤلاء للسعي لتحقيق تلك الخدمات على اقل تقدير ؟؟

ومن يتحمل مسؤولية مايجري الان من استغلال لشخوص البعث الممثلة في الحكومة والبرلمان لسلطاتهم لتمرير عودة البعث الصدامي .والقضاء على قوى ومرتكزات هذا الشعب المظلوم وخصوصا عملية قتل الشيعة وتدمير اي قوة لهم وفق منهجية واضحة جلية وبأدلة واقعية واعترافات موثقة ومن فم رموزهم وقياداتهم ومن خلال فلتات اللسان التحريضية والطائفية الارهابية ..

السيد مهدي الحافظ طرح اليوم في البرلمان وهو صادق فيما قال مسالة تلك الحكومة , ووصفها بالفاشلة والغير متجانسة والمنافقة والغير منسجمة ..

وقال الزوبعي سلام ومن على قناة الشرقية قبل ايام ان الثقة بين اعضاء الحكومة مفقودة وهو يعترف بذلك..

فهل هناك طبخة ما تطبخ لشعبنا في دهاليز السياسة .. ؟؟

اين الائتلاف من كل ذلك وماهي احتياطاته اللازمة لصد هكذا تحركات مشبوهه..؟؟

وهل يطلب الشعب العراقي من مرجعيته التدخل الفعلي وطرح حل ولو مؤقت للحفاظ على بقية المظلومين من ابناء الشعب العراقي ..؟؟

تلك هواجس وحقائق موجودة على ارض الواقع , وتلك انهار من الدماء تجري وستجري ولن تتوقف مادام في عروق البعث الصدامي دماء تنبض ومادام الامر يسير خارج مساره الطبيعي ووفق الضغوط القاتلة والتي يجب ان يعاد النظر في الكثير منها ..

قبل ايام قليلة سمعت تصريحا ومن فم احد الاخوة في اللجنة الامنية في البرلمان وانا من سالته عن مايجري خلف الكواليس والذي اجتمع مع جبهة التوافق من اجل بحث مسالة عودتهم الى البرلمان وقال ..

كنا نبحث الامر في غرفة مغلقة مع قادة التوافق وتطرقنا الى مسميات المقاومة وهل ان مايحصل من قتل وتفجير في الاسواق والمساجد والشوارع موقعة كل هذه الضحايا البريئة هو مقاومة شريفة ولماذا لاتحاربوها اعلاميا وسياسيا , فرد احدهم وقال كل هذا يصب في مصلحة واحدة وكل مايجري هو يخدم المشروع الذي يدعون انه يعرقل عملية الاحتلال ويؤدي الى النتائج المرجوة والقول لشخصية من التوافق ..

هذا الاعتراف بالنسبة لي لا اعتبره غريبا وقد نبهت اليه بعد سقوط الصنم بسنة وقلت ان البعث سيتخذ من مسالة تدمير البنى التحتية للخدمات وقتل اكبر عدد من ابناء الشعب العراقي وسيلة للضغط باتجاه اسقاط اي حكومة غير البعث الصدامي او ورثته البغاء والقول انها فاشلة وايضا جعل الشعب يترحم على ايامهم لان القتل اصبح مضاعفا وجهارا نهارا وامام الكامرات وبطرق لم يسرد التاريخ لها مثيلا الا فيما حصل لال البيت عليهم السلام من ظلم وجبروت وطغيان .. وقد اعمل بوقهم الاعلامي وطابورهم الخامس على ان يبث تلك الترحمات على ايام صدام في كل وسيلة اعلام وفضائية وموقع وصحيفة مشبوهه..

تلك هي سياسة البعث الاجرامية ونرى مع كل مايجري من ذبح وقتل تلك الضغوط الغريبة من قبل السيد زلماي خليل زادة والسيد رئيس الجمهورية وقتذاك حيث يعلم الجميع كيف اقيمت الدنيا ولم تقعد الا بارغام الاستحقاق الديمقراطي والانتخابي على القبول بتلك الشخوص الارهابية اللعينة والتي ان لم يوضع حد لها فانها ستحيل ارض العراق بلقعا تنعق البوم والغربان في خرباته وقبوره المليونية ..لتنعم وتتلذذ بدماء شرفائه بعد ذلك متربعة على عروش الذل الصدامية ..

نتسائل هنا مع السيد زلماي ونحمله مسؤلية كل مايجري ومعه حكومة الولايات المتحدة التي يمثلها و التي انتدبته لادارة سفارتها في العراق ومن المفروض ان تحترم اي دولة متحضرة خيارات الشعوب التواقة الى الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان..

لكن السيد زلماي فشل في ذلك لا بل نعتبره هو من خدع حكومته بتقاريره وسياساته الغير متزنة والتي تحابي القتلة وتسوق البعث الصدامي مرة اخرى الى حيث سدة السلطة متجاوزا على جراحات هذا الشعب المذبوح منذ زمن طويل وكان الدور هو ذات الدور الصامت على تلك الجرائم الصدامية القذرة في الانتفاظة الباسلة وخيمة صفوان وماقبلها من دعم لحرب الثمان سنوات لازالت ذكرياتها المريرة شاخصة للعيان .. ونعتقد ان السيد زلماي يمارس سياساته لا من اجل مصالح الولايات المتحدة وهي في عدم استعداء الاسلام المحمدي الحقيقي وقياداته ورموزه وابنائه بل من خلال خلفية طائفية يمتلكها في ذاكرته الافغانية .......

تاتي الاخبار الان وبعد ان استطاع الحكماء في العراق من كسب تيار كبير من ابناء الشعب العراقي وهوتيار المحرومين والمقتولين دوما وادخاله في العملية السياسية وقد تجاوب مع ذلك ونزع سلاحه وسلمه على امل ان ينال الامن والخدمات وتغيير الحال لكل هذا الشعب المظلوم, ولكن نرى الاستفزازات الغير مبررة مصحوبة بهجمة شرسة وقذرة وغادرة تطيح بمئات الابرياء من ابناء العراق وابناء مدينة الصدر التي لايمر يوم من دون ذبح ابنائها ونسائها واطفالها يتبناها الحزب البعثي الاسلامي بقيادة طارق الهاشمي والذي اقنع الامريكان او اتفق معهم على ان تيسير المشهداني موجودة في مدينة الصدر بيد مليشيات جيش المهدي ولم يرد الامريكان طلبهم فاقدموا على مجزرة اوقعت اكثر من اربعين شهيدا يؤبنون شهدائهم الذين لازال دمهم ساخنا.. وتبعها فيلم حي الجهاد وزعيق ونعيق الابواق الارهابية المتباكية على زيف الادعاء الغير خجلة من الله والتاريخ الذي سيخلدها في سفر الفجرة الخونة التعساء ولازال الامر مستمرا ومن منابر الارهاب وهذا عبد الغفور السامرائي وذلك مثنى الاصفر وهناك بشار الفيضي ومعهم راسين كبيرين في حكومة الوحدة الطينية وهو سلام

الزوبعي وطارق الهاشمي وتصريحاتهم الاستفزازية, والكل متناغم الحركة والصوت مدعوما من بوق الارهاب الجزيرة والعربية وغيرها من قنوات البعث الاجرامية يواصلون الاداء المسرحي لقلب الطاولة على هذا الشعب المظلوم ..خسؤا

زلماي هو ايضا في الواجهة وهو من سند تلك الغدرة الفجرة من ايتام البعث الاجرامي وهو من يهم بايصال رسالة الى القيادة الامريكية بضرورة القضاء على جيش المهدي لانه انقلب على هيئة الاجرام البعثية والذي كان التيار سابقا يظن انهم فيهم بقية شرف عدنما كانوا يدعون المقاومة الشريفة ولكنه علم حقيقتهم فكان من الطبيعي ان يكون مكانه صفوف شعبه الاصيل وسماط الحق الغير مهادن, والعملية السياسية وهذا التيار اثبت من خلال الصمود امام الاستفزازات الوقحة انه يحمل شعورا كبيرا بالمسؤولية وضبط النفس ونحييه على ذلك ونتمنى ان يستمر متناغما مع جميع الشرفاء من مرجعيات وقيادات سياسية وشعب قوي من خلفهم ينتظر اي امر ليكون طوع تنفيذه ..

اليوم وقد اصبح الامر كما نراه نتمنى من قادة الائتلاف فتح ملف تلك الضغوط والقول لمن مارسها عليهم اين الضمانات لتلك الوحدة الطينية المسمومة وهل مايجري الان من ذبح وانهيار في الشارع هو نتاجها ؟؟

فاذن على السلام السلام وليعلم الجميع ان الضغط على استحقاق هذا الشعب الانتخابي والتخطيط لقيام حكومة مايسمى حكومة انقاذ وطني مزعومة انما هو انتحار سياسي سيصيب شرره الامريكان والمنطقة وسيسحق ابناء العراق شراذم البعث الصدامية ولن يقبل هذا الشعب ان يخدع ويستسلم للغدر والتاريخ اثبت ذلك عبر العصور .. وحذاري من هذه اللعبة القاتلة ..

الحل هو تغيير السفير زلماي والعمل الجاد من قبل الشرفاء في الوطن على ان يمثل اخوتنا السنة شرفائهم وابطالهم وكرمائهم ووجوه اخرى خيرة ومثلما رفضوا السيد الجعفري واصروا على تغييره من حقنا ان نرفضهم ونطالب بتغيرهم وهم من بدأ تلك اللعبة وعليهم تحمل نتائجها واستبدالها بغيرهذه الوجوه المقززة وان يصار الى اعدام الطاغية وجلب الضاري ورغد وساجدة وتلك القائمة الى قفص العدل والاتفاق على تشكيل حكومة الاستحقاق الانتخابي وان تعطى كل الصلاحيات للحكومة لادارة البلد وتعطى الفرصة لمدة الحكم الدستورية المقررة لاثبات وجودها وقوتها وهي من سيسقطها الشعب ان تراخت ولم تفعل شيئا وان لاتتدخل اي جهة بصلاحياتها وخصوصا الامنية وان تكون القوى المتحالفة سندا صديقا وعونا لها لا المعرقل لاي حركة تقوم بها على ان يكون اي تحرك لها دستوري وقانوني وانساني اما غير ذلك فيعني ان هناك انقلاب ما سيستبدل الامريكان عدوا صدامي بعداء ملايين العراقيين والجياع التي لاتخاف من شيئا تفقده, والمبلل لايخاف المطر ولن يكون اي من كان باقسى من صدام وزمرته ولكن هل اركعت تلك الاقزام عمالقة العراق ... الجواب كلا . وننتظر بفارغ الصبر

التدخل المبارك لمرجعيتنا المباركة لتحديد اطر المرحلة والنطق بما يخدم كل شريف في هذا الوطن والانسانية وهي من علمنا انها السباقة لذلك وهي اهل للملمات الصعاب ..

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com