|
الوجـه الأخـر للأرهـاب محمود الوندي ليس خافـياً عـلى كل متتبع للشأن العـراقي مدى معـاناة العراقيون بعـد سقـوط الطاغية صدام حسين ونظامه الدموي، وما لاقـتهم من مجازر وأختـطاف وتخـريب ممبرمج، حيث تعصف العـراق الإرهاب الشرس سواء من مخلفات النظام البعثي وأنتهاء بالقـوى الأرهابية المتسللة من دول الجواروبدعم المحيط الأقليمي المعادي للأمة العراقية، التي تتمنى عودة البعث الى الحكم مرة أخـرى، وتشجيع هذه الدول للقوى الإرهابية (عربية وأسلامية ) لقيامها بأعمال إجرامية داخل الأراضية العراقية الذي يخطط لها البعثيون، وتمعن هذه الدول أيضاً في قتل شعبنا وتقطيع أجساد أطفالنا ونسائنا وكهولنا والتخريب والتدمير البنية التحتية لبلادنا، كما حدث قبل أسابيع من تنفيذ العملية الإرهابية في مدينة الثورة ( الصدر) التي حصدت أرواح أكثر من ستين مواطناً عراقياً من الشيوخ والنساء والأطفال والكسبة وجرح العشرات منهم. الهدف من هـذه العمليات الأجرامية التي تستفـز بها أغـلبية مكونات الشعب العراقي،، لأثارة الـرعب والهلع في نفوس البسطاء، وتعـطيل العـملية السياسية في العراق، لكـي يتحين البعثيون الفرص للأستيلاء على السلطة مجدداً وإعادة العراق الى وضعه السابـق من الدكـتاتورية والفاشية وقـمع العـراقـيين من جديد، لأن هولاء ليس لديهم القـدرة على أستيعاب التغـيرات الحاصلة في العـراق، ولا يتكيفـوا مـع حالة خروج الشعب العـراقي ( الشعب الكوردي بشكل خاص ) من تلك العهـود المظلمة الى أشراقـة الشمس والحريـة، لذلك ما زالوا مصرين على أفشال العملية السياسية الديمقراطية الفـيدرالية في العـراق الجديد عبر العـنف والإرهاب الوحشي والأجرامي، وهـذه العـمليات تحـدث في الغـالب بسيارة مفخخة أوأنتحاري بالذات مناطق شيعـية وكوردية الذين قـدـواعلى أمتداد التأريخ قوافـل من الشهداء. هـذه العمليات الأجرامية التي تسبب بفـقـدان الأمن والأمان في العـراق، والضعـف التام في توفيرما يحتاجه المواطن العراقي من الخدمات الأنسانية والأجتماعـية والأقتصادية، وهولاء الأوغاد الذين سرقوا فرحتنا بسقوط صدام وحكمه الدموي، مازال تحاول بعض الأعـلام العربية والأجنيبة وحتى العراقية التي تصطف مـع أعـداء شعـبنا بشكل المباشر وغيرالمباشرالتي تصر تسمية الأرهابيين بالمقاومة الوطنية الشريفة وعبروسائلها مرئية ومسموعة ومقرؤة، ويزعمون أنهم يقاتلون الأحتلال، ومحاولة منها بقـدرما أتيت بيها تـلميع صورة هـولاء الأشـراروأعـطاء الـوجـه الأخر للأرهـاب لـتـوهم بعـض الناس البسطاء داخـل المجتمع العـربي والأسلامي بأنها مقـاومـة شريفـة وتقاوم الأحتلال. بعـد أن كشف الأرهابيين عن حقـيقـتهم وتبين أهدافهم بأنهم لا يقامون الأحتلال بل ركـز جهودهم على العراقيين وقتل الشرفاء من أبناء شعبنا، لذلك أخترعت الأنظمة العربيــة والأسلامية وبعـض السياسين العـراقيين الذين يفتقرون الى الأنسانية والضمير بمصطلح جـديـد لـتنصف الإرهاب الى المقاومة الشريفـة وغـيرالشريفـة عـبر وسائلهم الأعلاميـة لأنقاذهم من بركة الجرائم التي أرتكبت بحـق شعبنا بكل أنواعها وألوانها وأشكالها، وأن هذه المجاميع التي ترفع السلاح بوجه شعبنا وحكومتنا والتي تعبر عن نفسها هي مقاومة شريفة أو وطنية، وهم بعثيين شأنا أم أبينا وقتلة مأجورين وأرهابين من خارج العراق، لأنهم يريدون إعادة عقارب الساعة الى الوراء. من خلال هذه المقالة البسيطة يجب أن نفهم المقاومة بمفهومها القائم على الخيرأوالشر، لأن المقاومه ليست في تسميتها بل في شروعها وغايـتها، فالأرهاب الـذي يتبناه فـلـول نظام البعث وحلفائهم من مرتزقة العرب وغير العرب من داخل وخارج العراق، الذين يساهمون في تخريب الوطن وقتل أبناء شعبنا، انه أيضاً تحمل صفة مقاومة، لكن هـذه المقاومة قائمة على الشر وليس على الخير، لأنها تضمرالعداء والخراب للشعب العراقي وترفض الأمرالواقع للعراق الجديد، وتقاوم مشاريع الخيروالتطورداخل الوطن، بسبب فقدان مناصبهم وأمتيازاتهم بسقوط الحكم من أيديهم، ومن خلالها أيضاً ينبغي أن نعرف ما هي المقاومة الحقيقة التي تطلق على الأرهابيين في العراق بدون خجل صفة المقاومة الشريفة - - المقـاومة الحقـيـقة هم مجموعة من الأشخاص تعلنواعن نفسهم أمام شعبهم وعـن شروعـهم وذاتهم وغايتهم، وما سبب أهدافـهم الحقيقي من وراء نشاطهم المسلحة وتـكشف عـن قـيادتهم السياسية، وتعـلن عـن برنامجهم السياسي، وتسليط الضـوء على ممارساتهم ليكون الشعب على بينة من أمرهم لكي يساندهم بدعم اللوجستي،ويجب على المقاومة الحقيقة حرصها علىالوطن وعلى الحياة أبنائه ولا ترتكب المذابح ضد المدنيين أو تدمرمنشأت الأقتصادية (لأنه ملك الشعب)عندما تمارس العمل المسلح من أجل حرية الشعب والوطن، وليس مثل الأرهابيين في العراق يقتلون ويسرقون ويهتكون الأعراض بحجة مقاومة الأحتلال وبأسم المقاومة الشريفة. مهما حاولت بعض الجهات المشبوهه لدفاع عن الأرهابيين وأعطاء الوجه الأخر لهم، وتحاول تسميتهم بالمقاومة الشريفة، ولكن العراقيين يعلمون هذه المجاميع هي مجاميـع إرهابية والمعادين للشعب العراقي من البعـثيين والمتسللين عـبر الحدود الـذين يقـتـلـون العشرات والمئات من العراقيين كل يوم، وكلهم يعرفون لا توجد أي مقاومة شريفة على أرض العـراق، لذلك بكل أطياف الشعب العراقي متفقون على محاربة هولاء المنبوذين من فـلول الـبعـث، وعـدم السماح لهم بالعـودة الى السلطة وأخذ زمام الأمـور بـأيـديـهـم لأضطهادهم مرة أخرى، حتى لو تغير أسمائهم من الإرهاب الى المقاومة الشريفـة لكن لا تتغـيرنهجهم وأسلوبهم في عمـلياتـهم الخسـيـسة ويستمرون بيهـا لـتدمير العراق وقـتل شعبه.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |