بعقلية الجاهلية والتقصير من الزعماء والقادة

الحرب الآهلية في العراق .. كارثة انسانية

مصطو علي

mstoali@hotmail.com

رغم كل الآجتماعات والمؤتمرات واللقاءات بين القاده السياسيين وزعماء الشيعة والسـُنة .. فأن نزيف الدم من جسد العراق مستمرة .. ويوما ً بعد يوم تتوتر الآوضاع وتتزايد الآنفجارات والقتل والآرهاب .. أذن أن القضية ليست في مقتل الزرقاوي أو القبض على أبو حذيفة وأبو طلحة وأبو طلقة وأبو درع وأبو خركاعه ...ألخ . والخطة الآمنية فاشلة ولافائدة من تعيين مجلس الآمن القومي أو تعيين وزراء للداخلية والدفاع .. وكل ذلك الآمور واضح من خلال تبادل الآتهامات .

ماذنبنا أن كنا عراقيين , أو كنا عرباً من الشيعة والســٌنة أو كوردا ً أو تركمانا ً أو من مسيحيا ً أو يزيديا ً , لماذا كل هذا الحقد والقتل الجماعي . ولماذا يدفع أمراء الخليج الى أمراء الآرهاب بالملايين لقتل كل من هو عراقي  شيعي أو كوردي والمهم هو أن يكون عراقيا ً  . أم أنه أنتقاما ً من العراقيين لحروب أيران وغزو الكويت من قبل جيوش الدكتاتور  صدام . ماذنبنا نحن نتعذب يوميا ً ونحن نتابع أخبار الآهل في الداخل وكأن الرصاصات والشظايا تخترق قلوبنا وأجسادنا . والبعض منهم يرقصون طربا ً من خلال مواقعهم العفنه بقيادة أياد الزاملي أو سمير عبيد أو نوري المرادي أو سعدي يوسف . ويطالبون بالمزيد من القتل بحجة دحر الآحتلال وهزيمة الآحتلال ويفتخرون بتلك الآعمال الجبانه . وهم يعرفون جيدا ً والمئات من أمثال هؤلاء الجبناء والخونه أن الذي يقتل هم العراقيين الآبرياء ويقتل مقابل كل جندي محتل ألف عراقي !! نعم ألف عراقي وأعيدوا حساباتكم ولاتتصوروا أن العملية سهلة . والجميع يلهثون وراء الجسد العراقي لضرب طعنة الموت والقضاء على الآمل والحلم بالحرية والديمقراطية .

وقصة الشهيدة عبير خزي  وعار علينا نحن نقول بكل صراحة وصمة عار في جبين الرئيس الآمريكي جورج دبليو بوش ووزير الدفاع رامسفيلد وصمة عار عار في جبين الحكومة العراقية ولكن بشرط أن يخرج علينا المقاومين الجبناء وخصوصا ً الذين يدعـّون الآسلام والحق والجهاد ويقولون لنا .. كم مثل عبير أستشهدت وأغتصبت في دهاليز وسجون الآمن والمخابرات من قبل زملائكم في المقاومة اللقيطة وأيتام الجربوع صدام , لماذا لاتحاسبوهم وتأخذون بثأر الماجدات العراقيات أو أخوانكم الشرفاء الذين يصرخون  من جديد في  المئات من القبور الجماعية .

أن حرب الطائفية قائمة في العراق والقتل بفلس أحمر على الهوية , والقتل الجماعي من قبل السـٌنة لآعدائهم الشيعة مستمرة وبالعكس . وهناك أختراق واسع من قبل  الآرهابيين للآجهزة الآمنية  وأستغلال المناصب والرتب واضح وضوح الشمس للقضاء على العراقيين .

من أين يأتون بكل هذه المتفجرات والسيارات المفخخة والسلاح والعتاد , لو كانت هناك مراقبة وتقيد  في التفتيش والسيطرة على الحدود لكان لنا كلام أخر . ولكن الى من نقول هذا الكلام أذا كان البعض من الكتل السياسية هم عين الآرهاب وهم المساندين للآرهاب والميليشيات المسلحة ويملئون الجوامع بالمقاتلين والآرهابيين ويحرضون على القتل لآسباب تافهة . وهم يحكمون بعقلية الجاهلية الآولى ويردون منا العودة 1500 الى الوراء . وفي مقدمة هؤلاء المطلك والهاشمي والدليمي والضاري ..

وأقول الى من هم من القومجية القشامر من العروبيين . أين انتم من عروبتكم وفلسطين محتلة منذ نصف قرن وأسرائيل العدو اللدود للعرب أيام زمان وصديق اليوم لكم .. وهم يجولون ويمرحون ويقصفون لبنان وغزة ومدن  العروبة , لماذا لايخرج علينا الشيخ الطفيلي حسن نصر الله ويحمل السلاح بوجه ألاسرائليين وهم يقتلون أبناء الجنوب وغزة  بكل وقاحة . فقط أقول لو أن المقاومة اللقيطة والآرهابيين حولوا أعمالهم الخسيسة  الى داخل أسرائيل وفعلوا مايفعلون بالعراقيين الآبرياء وبمدن العراق . لكان اليهود هربوا من أرض فلسطين وعاشوا فوق القمر , أنظروا ماذا يفعلون من أجل أعادة أسير أو أسرى لايتعدون أصابع اليد , فما بالكم وأنتم تغتالون البسمة من وجوه العراقيين , وتغتالون النسوة والشيوخ والآطفال بكل وقاحة , وماتظنون أنفسكم أبطال وتقاومون الآحتلال , أنا أقول لكم الآحتلال هناك أذهبوا الى أسرائيل وقاموا الآحتلال القديم الجديد وهذا ليست تحريضا ً بكم بل حقيقة أذا كنتم بحق وحقيقة تقاومون الآحتلال , لآن في العراق مافي أحتلال بل هم جاؤا من أنقاذنا من الوجوه العفنه ومن مرتزقة وقتلة حكموا العراق من خلال نظام بعثي دكتاتوري نازى لآكثر من 30 سنة .

لكن التقصير من الحكومة والقاده السياسيين ولو أعدم يوميا ً عشرة من الآرهابيين , لكان لنا كلام أخر و الحكومة يرعاكم ويخاف عليكم أكثر من العراقيين , وأعضاء الحكومة والبرلمان يأمنون لكم أحتياجاتكم أكثر من ما يؤمن للعراقيين , الآرهابيون والقتلة موجودون في فنادق خمسة نجوم , ولكن البعض من أبناء الشعب العراقي أتخذوا ملاعب كرة القدم والمباني المهجورة وموقع النفايات والقبور مساكن لهم . فأين ومتى سيتم القضاء على الآرهاب والآرهابيين أذا هم بهذا الحال .  

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com