|
الحد الفاصل بين الصحوة الاسلامية والصحوة الارهابية .. الحلقة الرابعة فاتح منصور السعيد ومن خلال منظومة كل تلك التفاسير الملتوية والمنطق المعوج والنهج المجانب للحق والاحاديث المكذوبة الواهية والبواطل والزيوف والضلالات التي ابتدعها مرتزقة المعممين واحبار السلاطين واشاعوها في اجواء المسلمين سواء اكانت نصوصا وافكار او اطروحات اومواقف التي ضربت باطنابها كل امصارالاسلام وخيم كابوسيها على الامة حتى اضحت حالة الاستكانة والرضوخ للجبابرة والقبول بالسفاكين أئمة للدين وخلفاء للامة ظاهرة شائعة مقبولة لاينفك المجتمع عنها وهي لازالت الى الان معشعشة في افكار ومخيلات الكثيرين من وعاظ السلاطين ويجاهدون في نشرها بمختلف الطرق واخذ السواد الاعظم بها تبركا على نهج السلف ... وهدفها واضح من لزوم الاخذ بها وليس فقط تايد السلطان فحسب بل واعلان العبودية على اعتابه مهما كان ذلك السلطان مارقا جائرا فاسقا لان في ذلك جمعا للكلمة وعصمة من الفرقة ويذهبون في ترهاتهم وافكهم حدا لايوصف من الاحتجاج بالحديث المكذوب على لسان النبي (ص) الذي قول :(من فرق أمر هذه الامة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان ) ونظائره وجعل كل اولئك الطغاة والظلمة ائمة للامة وفي حصانة مطلقة ..لان كل من دعى الى الاصلاح وامر بالمعروف ونهى عن المنكر فما عليه الا ان يضع عنقه على النطع ليقطع لانه ما اراد الا تفريق الامه ...فهذه المناكير والبواطل واشباهها هي (افيون ) الامة المستمر ومخدر الشعوب الدائم ..! واصبح (حد السيف)دستورا مقدسا ومعمولا به وشائعا في نهج مدرسة (السقيفة) في تولية الخلافة للفسقة والفجرة ..وكان هذا النهج ليس فقط مستساغا بل مما يطرب له الخلفاء ويشجعون عليه ..فعندما اراد (معاوية ابن ابي سفيان )اخذ البيعة لتولية ابنه (يزيد )لخلافة المسلمين وامامة الدين وفي مسجد النبي (ص) في المدينة وبحضور الصحابة الكرام والتابعين الاجلاء قام احد الحاظرين وقال :(امير المؤمنين هذا واشار الى (معاوية) وخليفته هذا واشار الى (يزيد) ومن ابى فهذاواشار الى (سيفه) ..!) فقال له معاوية وهو جذل سعيد انت اخطب الحاضرين ..! او عندما يحتضر الخليفة (عبدالملك بن مروان )وهو ينازع سكرات الموة (يوصي) ولده الخليفته (الوليد بن عبد الملك) اتدري بماذا يوصي خليفة المسلمين الهالك الخليفة الجديد ..!؟ اسمع واصغي لوصايا الخليفة في الرعية ... اذا انا مت اخرج لهم –اي جموع المسلمين المجتمعين في الجامع- والبس لهم جلد النمر واطلب البيعة ومن قال لك براسه هكذا –يعنى عدم الرضا- فقل له بسيفك هكذا -اي اجعل حد الحسام هو الحل الشافي اولا واخيرا- انظر الى رحمة وحنوا الخليفة في وصاياه وهو في اخر عهده من الدنيا واول عهده بالاخرة ..!!
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |