|
الأمم المتحدة خلاص العرب من بعبع إسرائيل وأميركا!!!! رائـد محمـد / كاتب عراقي مستقل ((ان الحصول على الأمن والسلام العالمي والإقليمي لا يتم عبر السعي وراء اتفاقيات سلام وانما بفرض قبول شرعية توجه أمريكا. هذه الشرعية لا يمكن أن تبنى على مثاليات العدالة وانما على أرضية أهداف النظام الدولي الذي تريده الدولة العظمى)) وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر. 1 هذا الأمر لايمكن لأي احد أن ينكره وخاصة انه يصدر من مؤسس للسياسة الأميركية الحديثة والتي أؤسست على أرضية الثبات في الخطوط العامة للوصول إلى الهدف مع تغيير منهجية التفاصيل للوصول إلى هذا الهدف , والأمر هنا لايختلف في السياسات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط في فلسطين والعراق ولبنان وفي أي زمان ومكان وتعميم هذه الحالة في فرض سياسة التوجه الأميركي في دعم السياسات العنصرية الإسرائيلية والتي تتمثل في تقطيع الكيان العربي ككل وجعله كانتونات صغيرة للتعامل معها في أطلاق مبادرات السلام والتوجه إلى المفاوضات كل على حده ليكون الموقف ضعيفا مبدداً دون الركون والارتكاز إلى مواطن القوه ولعل هذا الأمر انعكس ألان بشكل ايجابي على الموقف الإسرائيلي وسلبا على المواقف العربية التي أصبحت تتخبط في مواقفها وعاجزة حتى استصدار أي موقف أو بيان يدين أي عملية وحشية تقتل فيها إسرائيل المدنيين الأمنيين , واليوم تحديدا يمكن وصف هذا الأمر في المواقف الأميركية والعربية والدولية من الحرب التي تشنها إسرائيل على الأرض اللبنانية و حزب الله اللبناني منذ أكثر من ثلاث أيام , فلو راجعنا المواقف العربية التي طرحت على الساحة نراها متباينة وضعيفة ومبهمة المعالم ومختلفة من خلال ماسمعناه ولمسناه من مقر الجامعة العربية حتى وصل الأمر بالأمين العام للجامعة العربية يعترف وبشكل علني على فشل العرب من قيادة أنفسهم حتى ويقول بالفم المليان أنهم قد ضُحك عليهم من قبل الولايات المتحدة , هذا الموقف يعكس مدى هشا شة الوضع العربي في ظل العيش تحت المظلة الاميركيه في الوضع الدولي الجديد بعد انتهاء نظام القطبية الثنائية وبدء عصر الإمبراطورية الأميركية , أذاً الأمر ليس كما تطرحهُ السعودية ومصر والأردن في أن عملية اسر الجنديين الاسرائليين هي مغامرة غير محسوبة العواقب بل أنها فشل في النظام العربي ونظرته إلى الأمور على أساس التصنيف الديني الطائفي الذي تتزعمه وتدعمه السعودية بنظامها الوهابي والتبعية ألاقتصاديه التي ينجر ورائها النظامين المصري والأردني, السعودية التي لم ترغب في يوم ما في وجود حزب الله كقوة متقدمة الأداء في التركيبة اللبنانية السياسية لكونه يمثل جهة لاترغب السعودية التعامل معها وتتمنى زوالها وهي إيران وتحرض عليها في الخفاء نتيجة عوامل داخلية وخارجية لدى نظام أل سعود وكنتيجة للدور المتعاظم لإيران في المنطقة وغياب واضح للثقل الإقليمي السعودي بعد أحداث البرجين, الرغبة السعودية هذه جعلت السعودية تفكر في صنع شئ مقابل الدور المتعاظم لحزب الله وخاصة أن السعوديين شعرو بان الشيعة المتمثلين في التحالف الاستراتيجي بين حزب الله وإيران قد اخذ دورا كبيرا في تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي فلجاءت إلى خلق موازنة قد تكون غير طبيعيه في الجانب الأخر بتلميع صورة رجل يقود الجبهة السنية في الشاءن السياسي اللبناني فكان المرحوم رفيق الحريري الذي ذهب إلى السعودية مجرد معلم ابتدائي صغير ليعود صاحب إمبراطورية امتلكت نصف لبنان ليلعب الدور المفترض في مواجهة المد الشيعي الذي سيطر على الشارع اللبناني, فالسعودية والعرب بصورة عامة لم يحتضنو حزب الله ولم يقدموا الدعم اللازم له على طوال سنوات المواجهة لإسرائيل ولم يؤيدوا أي تحرك له بل ادارو ظهرهم وذهبوا بعيدا في دعم فكرهم في أفغانستان بالدعم المادي والمعنوي وفي دفع شبابهم للجهاد المزعوم فيها من خلال المكاتب التي فتحت في السعودية خصوصا والخليج والوطن العربي بصورة عامة وفي هذا الأمر لايمكن لحركة أو حزب مثل حزب الله ينتظر أو يستجدي الدعم العربي الرافض لعقيدته بينما لم تقصر إيران في الدعم المادي والمساندة المعنوية مع العلم أن إيران تقدم سنويا 100 مليون دولار لحزب الله بينما العرب تعاملوا بالوجه الطائفي البغيض في هذه القضية, واليوم نرى الصورة أكثر قتامهً في الموقف العربي الساذج الذي أعلنوه في الجامعة العربية بالذهاب إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لحل قضية اعتداء واضحة وصريحة على عضو كامل الأهلية مثل لبنان دون أن يخجلوا من أنفسهم , فالعرب جميعا يعرفون أن هذين المؤسستين مسيطر عليها من قبل الاميركان جملةً وتفصيلاً ويبدو أننا أصبحنا لانعرف وجهتنا لتفادي آلة الموت المدمرة الإسرائيلية واعتباره امرأ واقعا لايمكن التخلص منه ولم يتعضو من أن الاميركان استخدموا قبل أربعة أيام الفيتو لقرار من مجلس الأمن اتخذ بالأغلبية لأدانه إسرائيل في تعاملها مع الفلسطينيين في غزه مما يستوجب علينا مما يفسح المجال لإسرائيل للاستفراد بحزب الله والتخلص من احد البؤر الشيعية المقلقة للأنظمة العربية وسط الهروب العربي إلى الأمام وألا فان الاختلاف في وجهات النظر أن كانت عقائدية أومذهبيه لايمكن أن تجعلنا نكشف أوراق ضعفنا في مثل هكذا حالات حرجه جدا وانتظار ماسيلدة الزمن من مفاجئات. 2 الموقف الأميركي لم يكن بعيدا عن التوجه العربي بل أن هذا الموقف هو الموجة والترمومتر الذي يقاس لمدى الولاء لسياسة أميركا للمنطقة والتشجيع على ضرب كل مايمكن أن يعكر صفو وامن الدولة العبرية الاميركان لاتصل أحلامهم إلى امن هذه الدولة بل تتعدى إلى أن تكون لها اليد الطولي في كل الأرض العربية انطلاقا من الوضع الشاذ للدولة الأميركية في امتلاك القرار من قبل اليهود الداعمين للصهيونية, الرئيسة السابقة لأيباك، موريس أميتاي، التي قالت إن ((هناك أشخاصا كثيرين يعملون ضمن فريق الموظفين في الكونغرس الأميركي (في الكابيتول هيل)) صدف أنهم يهود... والذين يرغبون في النظر في بعض القضايا انطلاقا من يهوديتهم... وهؤلاء هم جميع الأشخاص الموجودون في مواقع صناعة القرار لأعضاء الكونغرس... بالإمكان الحصول على نتيجة هائلة من هذا الفريق فقط)). ومن هذا الأمر الذي لايمكن نكرانه يتضح أن العرب وان كانوا يعرفون الوضع جيدا أنهم ذاهبون إلى الاتجاه الخاطئ في هذه القضية لكنهم يعرفون أيضا أنهم لايريدون أن يتخذوا موقفا قد تتضرر به مصالح كراسيهم وليس شعوبهم والاعتراف ضمنا أن الحل لايمكن أن يتخذ ألا بوجود اللمسة الأميركية التي من خلالها نجعل من الخصم هو الحكم لان الإسقاط الفرضي الذي نعرفه أن أميركا هي إسرائيل وإسرائيل هي أميركا وبذلك نحن نتعلق بحبال الوهم التي يجرنا أليها أصحاب القرار الخاطئ لكون الحكام العرب أنفسهم يعرفون الحقيقة الكاملة في أن الولايات المتحدة الاميركيه منذ عام 1982، استخدمت الفيتو 32 مرة في مجلس الأمن ضد قرارات تنتقد إسرائيل، بما يتجاوز مجموع الفيتو الذي استخدمه الأعضاء الآخرون مجتمعين. وعطلت الولايات المتحدة جهود الدول العربية لوضع ترسانة إسرائيل النووية على أجندة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتهب الولايات المتحدة إلى المنطقة لنجدة إسرائيل وقت الحرب، وتأخذ جانبها في مفاوضات السلام. وقد حمت إدارة نيكسون إسرائيل من تهديد التدخل السوفياتي، وأعادت مدّها بالمساعدات العسكرية خلال حرب 1973. وشاركت واشنطن بقوة في المفاوضات التي أنهت الحرب، وكذلك في عملية الخطوة خطوة التفاوضية المطوّلة التي تبعتها، كما أنها أدت دوراً حاسماً في المفاوضات التي سبقت وتبعت اتفاق أوسلو الموقع عام 1993، ما دفع بأحد المشاركين الأميركيين في مفاوضات كامب ديفيد التي جرت عام 2000 للقول مؤخراً ((غالباً جداً ما تصرفنا كمحامين لإسرائيل)). فعن أي ذهاب يتكلم السيد عمرو موسى إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لأخذ حقوق الشعوب العربية؟
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |