|
الاحتلال والمليشيات وجهان لعملة واحدة احمد جوي / إعلامي في تجمع عراق المستقبل كلما يحاول الشعب العراقي أن يقنع نفسه بقوات الأمن والجيش العراقيين وجاهزيتها على الامساك بملف البلد الامني تتسلسل احداث خطيرة تفقد المواطن العراقي - المتلهف الى رؤية سيطرة الجيش والشرطة على الشارع العراقي – الثقة بعدم قدرة قوات الدفاع والداخلية على حماية المواطن العراقي ويجعله يعد من الصفر ثانية . عملية خطف احمد الحجية رئيس اللجنة الاولمبية وافراد حمايته. ومن قبله تيسير المشهداني ووكيل وزير الكهرباء رعد الحارس وافراد حمايته وغيرها من عمليات الخطف العشوائية التي تحدث يوميا في شوارع بغداد ينبئ بضعف كبير جداً في أداء وزارتي الدفاع والداخلية ويجعل المسؤولين في الحكومة ان يعيدوا النظر في اجهزتهم الامنية والاستخبارية ان عمليات الخطف هذه تحمل في طياتها دلالات مؤسفة ولا توحي للعراقيين ببشائر الامن والاستقرار. اهم دلالة تؤشر لها هذه العمليات ان المليشيات وفرق الموت ما زالت تسيطر على اهم مفصلين في الدولة العراقية وهما الداخلية والدفاع وانها متغلغلة في داخليهما وبالتالي وصول أيادي هذه المليشيات إلى أي مسؤول من مسؤولي الدولة فضلاً عن المواطن البسيط الذي لا يملك سوى نفسه وليس لديه حماية ولا يقطع لاجله الشارع على بعد مئة متر من اجل مرور موكبه ولا توجد حواجز كونكريتية امام منزله او مقر عمله هذا ما يحصل بالضبط في العراق فلا أحد يمكنه الافلات من قبضة المليشيات الحديدية التي تتحرك بغطاء حكومي وتتستر بخيمة البرلمانيين الذين تتفق معهم فكريا اومذهبياً اوقومياً هذا اذا لم يكونوا خارجين من تحت عباءتهم. وهذا الذي اشار اليه السيد رئيس الوزراء نوري المالكي اثناء حضوره جلسة البرلمان في الاسبوع الفائت عندما صارح البرلمان بحقيقتهم وحملهم سوء تدهور الأوضاع الامنية في البلد باعتبار اكثرهم.لديهم ميليشيات او لديهم القدرة على كبح جماح هذه الميليشيات إذا ليس الاحتلال وحده المسؤول عن انهار الدم العراقي والجثث التي تلقى في المزابل بل الميليشيات وفرق الموت هي أيضا شريك قوي في هذه الكارثة التي حلت فوق رأس العراقيين الأبرياء وصار لزاماً علينا ان نطالب بجدولة المليشيات إلى جانب مطلبنا بجدولة الاحتلال.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |