خنازير القاعدة .. وليوث حزب الله

مصطفى الحسيني / محرر شبكة شناشيل

shanasheal@hotmail.com

حزب الله يسير وفق منهج واضح وجليّ، فمعركته عادلة، وعدوه شاخص أمامه، ولديه خطوط يقف عندها. لايقتل أطفال ونساء ورجال من خالفه المعتقد أو المذهب أو الدين، ولم يسجل له التأريخ إنه فجر القنابل والسيارات المفخخة في أسواق المسلمين، بل يقاتل من إحتل أرضه، وأسّر رجاله، ورحّل عوائله....

حينما يقول، يصدق القول.. وحينما يهدد، ينفذ تهديده بدون خوف أو وجل،, وهذا ما دعى الكثير من مخالفيه أن يناصروه، أو على أقل تقدير أن لا يعادوه..

وإن كان لنا عتب مع السيد نصر الله، يتعلق بتصريحات أطلقها يوما ما... فلا مجال لطرح هذا العتب حاليا، خصوصا وإن نصر الله هو قلبا وقالبا مع معاناة العراقيين، سواء في عهد الطاغية صدام، أو بعد إسقاط نظامه، بل يمكن القول إن كلامه المتعلق بإسقاط نظام صدام على يد الامريكان، هو كلام سياسي، وليس عقائدي..

وإذا أردنا أن نقاطع أو نقاتل جميع من له تصريح أو موقف يتعلق بمظلوميتنا، فهذا معناه مقاطعة العالم أجمع!!!!

الجميع الان وقفوا مع حزب الله في حربه ضد إسرائيل، بل حتى البرلمان العراقي الذي لم يتفق على قرار واحد بصورة كلّية، نراه ينطق بكلمة، وكأنها تخرج من فم واحد يساند بها حزب الله!!

وفي المقابل، وعلى العكس تماما.. نجد خنازير القاعدة، حيث لامشروع واضح لديهم وأهدافهم في القتل يطبّقوها على كل إنسان يمشي على الارض...

فالمسيحي يجب قتله، والشيعي كذلك، والشرطة والجيش أيضا حتى لو كانوا من أهل السنة. بل وحتى عمال المصانع والكسبة.....!!!

خنازير برّية، موغله بالنجاسة، تقتل بسبب، وبدون سبب، وفكرهم المريض يوحي لهم بإن القتل المفرط للناس الابرياء هو الطريق الوحيد لدخول الجنّة!!

ولهم أسوة بأجدادهم الخوارج، فإبن ملجم يقوم بقتل الامام علي عليه السلام معتقدا بإن هذا العمل سيدخله الجنة!!

التأريخ لعن أجدادهم.. وستلعنهم الاجيال على مرّ العصور.. لانهم لايفقهون غير لغة الجلادة والحدة والقسوة.. قلوب مرضى.. وعقول أشبه بعقول الضواري والضباع.. لاتمل ولاتكل من قتل البشر بل يتلذذون بالجريمة، وفي كثير من الاحيان يذبحون ضحايهم بسكين غير حادة، زيادة منهم في التمتع بمنظر الضحية وهو يتلوى ألما!!

 ثم يكونون في قمّة النشوة أثناء التمثيل بضحاياهم. فمن سمل الأعين الى جدع الانوف الى قطع الاذنين، يصدق فيهم قول الله تبارك وتعالى..

 لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ "(41) الأعراف 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com