زيف شعارات الغرب .. وانقطاع الشعرة التي بين المقاومة والارهاب!

فاتح منصور السعيد

fmsaed@gmail.com

سؤال واحد فقط خطير يطرح نفسه الان وبشده فاذا كانت امريكا وباقي قوى التحالف في دعاواهم انقاذهم وتحريرهم للعراق صادقة حقا ..وفي القضاء على بؤرة الارهاب والشر ..واقامة منظومة الحرية والديمقراطية واحقاق حقوق الانسان ويصبح العراق ليس فقط نموذجها الاوحد والامثل في المنطقة بل المصدر لها لدول المنطقة الاخرى ووو...!

وبموجب هذه الدعاوى استغفلت من استغفلته منا واستغوت من استغوته منا وسارع لفلكها من سارع منا ..وبهذا اجتاحت امريكا العراق وبخيلائها وبعسكرتها وتكنلوجيتها وو.. فرضت احتلالها عليه وعلى المجتمع الدولي فرضا وبالقوة المسلحة ولاغية للشرعية الدولية والقانون اذا كانا حقا موجودين في قاموس المتغطرسين..!

والان وبعد ثلاث سنين عجاف من احتلالها للعراق وشمول فقدان الامن بصورة غير مسبوقة ولا معهودة وانتشار فوضى الارهاب بشكل مريع يفوق التصور وقد ملء الدنيا وشغل الناس ..سواء من قبل فلول عصابات صدام ام من قبل الجماعات الارهابية والمنظمات المتطرفة المسلحة وهي تعيث ليلا ونهارا ليس فقط الفساد بل الدمار الشامل بحيث لم تبقى حرمة لاي شيء الا وانتهكت ودنست ولا علامة لاي خطوط حمراء الا وعبرت ومسخت وذبحت كل القيم والمباديء بحيث اضحى العراق وفي ظل الاحتلال اكثر بكثير من غابة تعيث بها الوحوش والكواسر والضواري وينهش الضعاف ويذبح الابرياء وتقطع الاوصال وترتكب فيه وفي كل ساعة مجازر لم يشهد العالم لها مثيلا من قبل ..وحشيتا ودمويتا وفظاعتا وارهابا..!

فلماذا لم تعلن (حقا) الحرب على الارهاب وتطهر البلاد من جيوش القتلة وجماعات الارهاب ومنظمات الابادة وهيئات الدمار وتنقذ البلاد وتريح العباد من شرالاشرار ..؟!
هل امريكا اقل قدرة وامكانية وجبروتا من (اسرائيل) ..؟!

اليست (اسرائيل) قامت وهي قائمة الى الان الا باستجداء كرم امريكا ودعمها لها .؟!

الم تشن (اسرائيل)سابقا وتشن مذ ايام حربا ضروسا وتدميرا شاملا وتتبعا في العمق العمق واستاصالا لشعوب المنطقة في فلسطين ولبنان بحجج محاربة الارهاب وذرائع حماية حدودها من المتسللين الذين اختطفوا فقط (ثلاث جنود) من جيشها .ولم تلتفت لكل الاستغاثات والنداءت الدولية والانسانية في وقف حربها الضارية الشاملة تلك .ولم تستجب لكل النداءت الدولية بفتح حوارا مع تلك المنظمات المنتخبة من قبل الشعب ..؟!

الم تصر (اسرائيل ) ومنذوا البداية بان لاتفاوض ولاسلام مع (حماس وحزب الله )وهي تؤكد هذا الان ومن خلال حربها على شعوب تلك المنظمات التي تصفها بالارهابية حتى تصفيتها وخلع سلاحها واستجابتها لشروطها ومن غير قيد او شرط ..ونلاحظ وبشل فاضح ليس فقط سكوت الشرعية الدولية بل همود ها ايضا اذا لم نقل دعمها لاسرائيل .؟!

والان ماهي منظمات المقاومة وما هي منظمات الارهاب ..؟!!!

اهي التي تستبيح ابناء شعبها سابقا ولاحقا ..؟!!!

ام هي التي تدافع عن ابناء شعبها سابقا ولاحقا؟!!!

اذن فلماذا امريكا ا تسعى سعيا حثيثا في حوارات مفضوحة مع السفاكين والارهابيين في العراق عن طريق سفيرها (زلماي خليل زاده ) وتستميت في اشراك الملطخة ايديهم بالدماء في نظام الحكم وفرضها لهؤلاء المجرمين فرضا واحاطتهم بحمايتها وطبعا بلبوس ومكائد وذرائع (المصالحة الوطنية) ومن دون اي مراعاة ولا حياء حتى لاي شعارا من دعاواها السالفة سواء في اقامة (النظام الديمقراطي) القائم على الحوار والحرية وحقوق الانسان ام في شعارها الذي ملئت الدنيا حوله زعيقا ونعيقا في محاربة (الارهاب) ..؟!

انها ليس فقط لغة عنجهية الاقوياء في رفع الشعارات البراقة الزائفة بل هي تعلن وبمنتى الوضوح زيف الغرب الذي قطع الشعرة بين المقاومة والارهاب ...!!!