مصالحة المالكي وصلح الحديبية

عماد الكاصد

iraqmedia@yahoo.com

صلح الحديبية هو إنتصار الحق على الباطل، إنتصار الأخلاق الكريمة على أهل الجهل التكفيريين، إنتصار السلام على الحرب.

في هذا الصلح" صلح الحديبية" حقنت دماء الأبرياء وانتشر السلام في الأرض، بدون قطرة دم،هذا ما جاء به رسول الأمة كي يشهد التاريخ أن الرسالة الإنسانية الأخلاقية جاءت لتنقذ البشرية من هاوية الجهالة وحقد التكفيريين الذين يتزينون الآن بزي الدين، والأديان السماوية كلها بريئة منهم ومما يفعلون بالإنسانية.

واليوم يقترب التاريخ منا كي نتصفح الحقائق التي دثرها غبار الجهل.

فبهذا الصلح حقنت دماء الأبرياء وانتصرت الأخلاق والشجاعة على الجهل والباطل.

فبهذا الصلح حقنت دماء الأبرياء وانتصرت الأخلاق والشجاعة على الجهل والباطل.قد يضن البعض أن مصالحة المالكي هي ضعف أو هي تهرب من المواجهة لكن الحقيقة هي حقنٌ لدماء العراقيين الأبرياء فقد اختلف الزمان والمكان بين صلح الحديبية ومصالحة المالكي لكن كلا الصلحين هدفهما واحد وهو حقن دماء الأبرياء و وقف نزيف الدم للشعب العراقي.أن انطلاق المصالحة في العراق هو الحل الوحيد والأخير للجميع ويذكرني هذا الصلح بصلح الرسول

(ص) "صلح الحديبية" في شبة الجزيرة العربية حيث إختلف الكثير مع الرسول (ص) واعترضوا على ذالك الصلح كما إختلف على هذه المصالحة "مصالحة المالكي"واعترض الكثير عليها حتى راح البعض يطعن بها والأخر يصرح تصريحات تمزق خيوط شرنقة المصالحة قبل أن تتم مرحلة النضوج .كما تنضج الشرنقة وتخرج فراشة الحياة.فهذه التصريحات الثورية التي كانت خامدة كل هذه السنين والمؤامرات الطائفية وغيرها من أمور... التي تجري خلف الستار إنما هي محاولة لقتل السلام في العراق ومساعدة الإرهابيين والتكفيريين ولصوص بغداد " حرامية العقود إعادة أعمار العراق وحرامية النفط الأسود "

فعندما خرج المالكي في رحلة المصالحة خرجت الكثير من ألأبواق الإعلامية العراقية والعربية من أجل تشويه رحلة هذا الرجل الذي يسعى جاهداً من أجل حل مأساة العراق في الوقت الذي يتفرج الآخرون على آلام الشعب،والمصائب التي تحل على أهله، ومنهم من ترك العراق في رحلة تعارف وتوثيق العلاقات للعقود القادمة، فالكل يعتقد أن الشعب العراقي غافل عّما يجري في العراق- لا وربي أن أهل العراق لفائزون وأنتم خائنون- فلو قربنا الصورة التاريخية بين صلح الحديبية والذي عقد في عهد الرسول والصحابة لوجدنا أن صلح المالكي أهم وأخطر من ذلك الوقت حيث أنه يوقف سفك دماء الأبرياء وأكثرهم من المسلمين شيعة كانوا أو سنة، فالدين واحد والإرهاب في الشارع لا يعرف لون أو طائفة أو فكر. يتساوى الجميع أمام إرهاب السيارات المفخخة العمياء. فإذا كان في هذا الصلح خير للأمة وحقناً لدماء الأبرياء إذا لماذا كل هذه الغوغاء. ألم يحقن النبي

محمد(ص) دماء أهل المسلمين الذين كانوا يعيشون في مكة وكانوا كفاراً فيكف تصمت الدول والعالم الآن عن قتل المسلمين لمسلمين يصلون ويصومون لأله واحد و لرسول واحد. أيعقل هذا يا أهل مكة، أيعقل هذا أهل طهران؟ أيعقل هذا يا شيوخ الخليج لماذا هذا الصمت؟ ولماذا لا تدعم مصالحة المالكي يا سياسيي العراق. الوطن يناديكم ولن ينتظر إلى غداً فمن كان يرغب بعراق السلم وعراق جديد فليصافح إخوةً له ولتكرم الجهود الداعمة لهذا المشروع، وليتفق الجميع على تطبيق القانون إزاء من يحرض على حمل السلاح ويهدد أمن البلد، وليكن الجميع تحت دستور العراق الذي خط بدماء العراقيين الأبرياء.والقانون فوق الجميع، ولا حصانة "لحرامية بغداد لا حصانة لمصاصين أموال اليتامى والأرامل وليعد الحق إلى أصحابة أن كنتم بدين محمد (ص)تؤمنون فلقد فات الكثير ا ولم يبقى للعراقيين صبراً.والأيام القادمة ستكون مفرق طرق أو ملتقاها. فالتاريخ يذكر أن بعض الصحابة رفضوا فكرة المصالحة أو الموافقة على صلح الرسول (ص) مع الكفار إلى أن بان نصر الله حيث دخل المسلمون مكة المكرمة وبدون قطرة دم وكان نصراً عظيم ذكر في القرآن بأنه نصراً عظيم.نعم هذا هو نصر الفكر نصر الأخلاق الكريمة. نصرة الحق على الباطل، وبدون قتل أو سفكً لدماء الأبرياء.

أليس هذا ما جاء من أجله أمين الأمة وأمير الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الطلب علية السلام والصلاة. أليس من أجل أن ينصر المظلوم ويحقق العدالة فمالكم يا مسلمي!

الأرض لقد أفسدتم ما قدم من أجله خير الأنبياء والرسل ما بالكم يا عرب فقد أشعلتم الفتنة في أرض الرافدين وأفسدتم في الأرض ما لم يفسده طواغيت الشرق والغرب،أفلا تخشون لعنة أهل العراق!

اليوم يعرض رئيس وزراء العراق نوري المالكي الصلح الوطني من أجل إيقاف نزيف الشعب العراقي، فيا أهل العراق استجيبوا و أوقفوا الفتنة العربية، يا شيوخ العشائر العراقية العربية الأصيلة أوقفوا غزو المغول" العرب التتار" وازرعوا بذور السلام في مدينة السلام في بغداد.آن الأوان كي توقفوا غزو التكفيريين وآن الأوان كي تفتحوا أبواب السلام وتمدوا يد المصالحة الكريمة،حبذا لو يوحد العراقيون الصفوف ويستجيبوا لنداء رئيسهم الذي يبذل جهداً كبيراً من أجل لم الشمل وجمع شتات الوطن،فاستجيبوا يا أهل العراق قبل فوات الأوان لأنه إذا ضيعنا هذه الفرصة الثمينة لن ينفع بعدها الندم ولن يفيد الجدل بعد الغرق ببحر الهاوية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com