|
نريد دستورا للاقليم يؤمن مستقبلنا ومستقبل أجيالنا ناجي ئاكره يي المغلوب مولع دائما بتقليد الغالب (ابن خلدون) الحسن ما حسنه العقل والقبيح ما قبحه العقل.... والله لا يمكن ان يعطينا عقولا ويعطينا شرئع مخالفة لها. (ابن الرشد) ما نقوله قد يزعل البعض من أخوتنا وأشقائنا، ولكن ما نريد ان نؤكد عليه كفانا هروبا من الحقيقة، لأننا الكورد ايضا اولاد ناس لا أبناء نسناس، وجدنا لم يوسوس في قلوب الناس، جهده ملموس وفكرنا ملموس، نذكرالحقيقة للناس، عن التاعس والمتعوس، وما تراكمت من المآخذ في النفوس، نتيجة شرالمنحوس، من عمل معكوس، لأرهابي تكفيري منجوس، لا يفرق بين عقل حر وعقل محبوس. ونعترف ايضا بأن الآكثرية من المجتمع الكوردستاني هم مسلمون ونحن منهم، لذلك نقدر الدين ونحترم تفسيرالشريعة الخالية من شوائب وعاظ السلاطين، ونؤمن ايضا بأن الدين لله جل جلاله والأرض لجميع مخلوقاته، وان العبادة هي العلاقة الخاصة بين الخالق والمخلوق، ولا يوجد معتمد ووكيل معين لله في الأرض، بل كل أنسان هو خليفته في الأرض. الكلمات تكون فارغة من معناها ان لم تقال في وقتها، والصمت يبقى سلاحا شديد الخطورة ولم تعد فضيلة في عصرنا كما كان في السابق، ليس ثمة معنى للتعامل مع التاريخ بمفهوم السرد فقط كقصص وحكايات، قد يستغلها الرؤوس الفارغة والأعداء – كوردستان عدو الله مثلا – التاريخ نتاج تراكم فعل الانسان على مدى القرون، وعلى المتابع والمراقب تحليل عناصر تلك التراكمات وتكويناتها، ليتسنى لنا فهم أسباب ما جرى في الماضي وتقدير الظرف الحاضر واستشراف آفاق المستقبل. بسم الله الرحمن الرحيم لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإلى اللَّهِ الْمَصِيرُ. سورة آل عمران الآية 28 إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إلى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ. سورة الانفال الآية 12. (وأقتلوهم حيث وجدتموهم) - سورة النساء آية 89 (وأقتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) - سورة الأنفال، آية 39 . حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز الدراوردي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تبدءوا إليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه. (حديث شريف من صحيح مسلم) زواج المسلم غير العربي من المسلمة العربية غير جائز. (الأمام الشافعي) و لنرى رأي بعض التيارات الأسلامية ومجتهدي الدين عن الشعب الكوردي، هذا الشعب المسالم المتدين الذي حرم من ابسط حقوقه المشروعة تحت راية الدين، وبحجة لزوم اطاعة ولي الأمر لأن اطاعته من اطاعة الله، بشرط ان لا يكون هذا الولي لأمر المسلمين كورديا اولأنهم من أحفاد الجان: روى الكليني في الكافي عن ابى الربيع الشامي قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام فقلت: ان عندنا قوما من الاكراد، وانهم لا يزالون يجيئون بالبيع، فنخالطهم ونبايعهم? قال: يا ابا الربيع لا تخالطوهم، فان الاكراد حى من أحياء الجن، كشف الله تعالى عنهم الغطاء فلا تخالطوهم» (الكافي5/158 رياض المسائل للسيد علي الطباطبائي ج1 ص520 جواهر الكلام – الشيخ الجواهري ج 3 ص 116 من لايحضره الفقيه – الشيخ الصدوق ج 3 ص 164 (تهذيب الأحكام – الشيخ الطوسي 7/405 - بحار الأنوار – العلامة المجلسي ج 001 ص 83 - تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي ج 1 ص 601). لهذا نفضل ان نكون شبحا بدلا من ان نكون ذاتا محكوما بدستور ينص على الغيبيات والعموميات، لأستحالة التوفيق بين تفسير أحكام العموميات والغيبيات ومستجدات الحياة ومتطلباتها، واذا كانت الأديان ضرورية لتقويم سلوك الأنسان، فمبادئ الأخلاق في التربية والتعليم تحقق غاية الأديان بعيدا عن دجل وعاظ السلاطين وخوائهم الروحي، مع ايماني الكامل بان حق الانسان في اعتناق دين ما وممارسة شعائره حق من حقوق الانسان، بشرط ان يدافع المقابل عن حق الآخر في المعتقد، بحيث يحترم كل منا قناعات الآخر، لأن اليقين أكثر درجات الحقيقة تأكيدا، أما ان يأتوا غدا بأسم الديمقراطية والحريات والأنتخابات ومن ثم يحجرون علينا بأسم الدين بحجة التقيد بالدستور، فهذا الأمر مردود يجب معالجة هذه النقطة من الآن، ولا يمكن ان نقع في مطبة دفاعهم عن مجالهم الحيوي، كما حصل للكورد عبر التاريخ من أضطهاد على يد القوميات العربية والتركية والفارسية برداء الدين. مع الأسف كتاب دستورنا الكوردستاني يبحثون في عز النهار الساطع عن الشمس، دون البحث عن حقيقة المظالم التي لحقت بأمة الكورد منذ الغزو العربي والفتح الاسلامي لكوردستان، بعد ذلك التاريخ أصبحت انسانية الكوردي في بحر من الدماء، اما بعض ساستنا يتعاملون مع كتابة الدستور على خلفيات معتقداتهم الفردية يريدون تعميمها على الملايين، الدستور ليس شعارات ليملئوا عقول الجماهير بمقاسات تفكيرهم، الدستور قانون الحياة ومصير الأمم تكمن في موادها وبنودها، اما الأنسياق وراء افكار مقولبة وغيبية تجعل الرؤية الثاقبة مغلولة وآفاق المستقبل غير رحبة المضمون، نتيجتها هذه الحالات من التأخرالثقافي والفكري والأجتماعي والسياسي لأمة الكورد، نعم كانت نتيجة الأنسياق وراء تفسيرات وأجتهادات لأصول الدين بدون تمعن ووعي وتروي، والآن كأننا نلهث وراء تقليد الغالب والأنبهار به في بيئة مختلفة وشعب مختلف وفي عصر غير زمانهم، معناه نحن مرتاحين لمغلوبيتنا التي حصلت لنا بحد السيف، مثل ذلك رجل الدين الذي يقول معرفتنا بالموت يجب ان تجعلنا ان نخاطر بالحياة، كأنه يستعجل موتنا وانتحارنا، كأننا لا نعرف لا يوجد بعد الحياة الا الموت. أزهار السعادة الحقيقية قد ذبلت في رياض كوردستان، أكلها الخريف العاصف والشتاء القارص، داستها ارجل الغزاة في غفلة من الزمان، ومضوا في طريقهم يهلكون الحرث والنسل ويعبثون في أرض كوردستان فسادا، ليس من الحكمة ان نبكي على الأطلال ونوجه اللوم للغزاة، الخراب والدمار هو طبيعة كل الغزاة، ولكن اللوم نوجهه الى أنفسنا والى غفلتنا حينما نغمض عيوننا لما يراد لنا وبنا، بالرغم من النيات الحسنة للبعض عليهم ان يعيوا بأن طريق الظلام تتزاحم (وليس طريق الجنة) فيه النيات الحسنة والمساعي الحميدة، والمشاكل السياسية والمعضلات الموسومة بظاهرة الخراب والعنف اولها كانت بأسم الدين والوعد تحول الى وعيد، وأخرها كانت تحت راية سورة الأنفال وراية الله أكبر، لم تحرك ضمائر المسلمين قيد أنملة من أندنوسيا الى جيبوتي وهي ساحة حدود بلاد المسلمين، ولم تخفف غلواء طحنهم للكورد بل استمروا في استئصالهم وأقصائهم وأنكار حقوقهم، أما الذي يدعي بأن مبدأ الأختلاف كامن في الدين، فأين كان هذا السمو بالأخلاق الأنسانية ورتوشه في سياق فكر ورجال الدين خلال قرون من تاريخ الأضطهاد الكوردي. من البديهيات ان قدرة أية أمة للوصول الى التقدم والنهضة، مرهون بتحقيق الذات والثقة بالنفس بكرامة وعزة وشموخ، اما التقليد يجعل الأنسان كالأغنام لا يعرف طريق مصيره ولا حاضره ولا مستقبل أجياله، وبدون دستور علماني حقيقي لا نحقق الذات، ولا نكون ندا للشعوب الأخرى لا في محيطنا ولا في المحيط العالمي الأوسع، خلال قرون خدعنا يأسم الوحدة الأسلامية ومن ثم بأسم الوحدة الوطنية، والهدف وراء كل ذلك هو جعلنا وقودا لحروبهم وغزواتهم التي يسمونها الفتوحات، واستغلال ثرواتنا الطبيعية من مياه ونفوط ومعادن، قد حان الوقت اليوم كي نقرر ذاتنا في كلمة تأريخية وموقف بطولي مشرف في الدستور من أننا لسنا من الموالى ونرفض دفع الجزية، علينا القول مثلهم لا يجوز مناكحتهم ولا مبايعتهم ولا الشراء منهم ويقول الشاعر: إذا رأيت نيوب الليث بارزة *** فلا تحسبن أن الليث يبتسم و يذكر الجاحظ في رسائله (الرسالة الخامسة عشر): أنَّ أغلظ المحن ما عُرض على المشهود فأزاله وتصفَّحه المعقول فأحاله. و يقول المقريزي: اذا كان للكذب قدمان يهرب بهما منك، فللحقيقة آلاف تسعى بها اليك، نعم ان قتلى الحقيقة المكتومة أكثر من قتلى الظلم البين،........ فيا عشاق الحقيقة هيا بنا ننزع عنها غبار التاريخ، فتقول كلمتها المحيية هيا بنا نهتك عنها ستائر الظلام...... الخ. المقريزي ان البعض يتصرف مع الكورد كأن كل قاتل للكورد برئ وكل قتيل كوردي مذنب، أننا لا نعترف بالمساحة العوراء بيننا وبينهم ولا نتحرك من العقدة بل نتحرك من الواقع ومعطيات التأريخ، لذا لا يمكننا ان نصدق كل من نطق بلفظ الجلالة (لا اله الا الله) لأننا لفظنا الشهادة قبلهم وجرى لنا ما جرى، من هدم للقرى والمدارس وبيوت الله من مساجد وجوامع وكنائس وبيع وفيها ما فيها من المصاحف الشريفة والكتب الدينية، نعم سيوفهم كانت ترقص فوق أعناقنا كلما نتذكر تفتح أمامنا فوهات جروح أجدادنا، وغبار اسلحتهم المحرمة دوليا حولت سماء كوردستان الى غيوم مسمومة وهواء خانق. المتشددون الأسلامويون (وليس الأسلاميين) يريدون ان يعود بنا للوراء كلما أتتهم فرصة، وجاء الفكر الوهابي لتمثل أنقضاض من التيار المتخلف عندما أتته الفرصة من خلال الطفرة النفطية، وكما يحدث على أرض الواقع بأسم الأغاثة الأسلامية ونجدة الملهوف وبأسم الأخوة الأسلامية، يفرغون الأرهابيين والتكفيريين والقتلة. ظاهرة الآسلام السياسي المتشدد أخطر ما يواجه الشعب الكوردستاني، حيث ان فكر أنصار الأسلام وأنصار السنة وغيرهم، يقوم على ركيزة اساسية وهي قتال من ليسوا على شاكلتهم وقتل غير المسلم، ويرون ان الله أختار أناس بالعلم (يقصدون العلم الديني الضيق طبعا، وليس علماء الطبيعة والحياة) دون ان يعلمهم أحد، ويزرعون في عقول الشبيبة بأن الواجب الديني يفوق أية رغبة في الحياة وقلق على النفس (ظاهرة شيخ زانا مثلا)، اي في نظرهم بأن الممانعة لفكرهم والمطالبة بحقوق الفرد والمجتمع، يعتبر تمردا على الدين وعلى ولي الأمر، يستحق المطالب والمجتمع معه الموت، هذا الفكر الأصطفائي المتطرف لا يحترم الناس ويفرض افكاره بالقوة يخرجها من الذهن العفن الى سلوك في الحياة، معناه انحسار الثقافية القومية والوطنية والثقافة الحديثة، لصالح الثقافة الدينية الخاصة الضيقة، وأعتقال كل مظاهر الحياة خارج اطار تلك الثقافة، والطامة الكبرى تأتي من ان هؤلاء العفنيين يتباهون بأفكارهم التي لا تساوي شيئا. ان وميض المظالم التي وقعت على الكورد تحت راية الدين لا زالت قداحة، ومع البعد التاريخي لتلك المآسي والمعاناة لا زال البعض من رجال الدين يعتبروننا من الموالى، وذكر لي أحد الأساتذة الأجلاء من المشاركين في كتابة مسودة الدستور، من ان أحد الأساتذة المختص بالقانون والشريعة من اللجنة الدستورية، قال له من ان الزواج من الأكراد مكروه شرعا: على كل عود صاحب وخليل *** وفي كل بيت رنة وعويل وفي كل عين عبرة مهراقة *** وفي كل قلب حسرة وعليل الشاعر جميل صدقي الزهاوي حان الوقت ليكون لنا كلمة شجاعة في سن دستور علماني للاقليم، وبعكسه سنصنع بأنفسنا واقع قاتم بلا حدود، وتخيلات سرابية تراود مخيلات بعض المتخلفين، ونقع في مطبات لا نهاية لها، ووفق تفسيرات بعض رجال الدين يجب ان يكون موقفنا عنفيا من المرأة على اساس ناقصة العقل وشهادتها نصف شهادة الرجل، ويقولون بان اكثر سكان النار من النساء وعصمتها بيد الرجل، وبعدها سوف يطالبون بتعديل القوانين لتلائم تعدد الزوجات والاستمتاع بالمرأة وبعدها يثيرون موضوع الحجاب وأرث المرأة:
قال هل في السفور نفع يرجى *** قلت خير من الحجاب السفور انما في الحجاب شل لشعب *** وخفاء وفي السفور ظهور كيف يسمو الى الحضارة شعب *** منه نصف عن نصفه مستور الزهاوي و من ثم يطالبون باعادة النظر في المناهج التعليمية وقوانين المحاكم والتشريعات والأعياد، وبتحريم الفنون الجميلة والموسيقى والفنون التشكيلية والحلاقة، ويعيدون النظر في العمل في البنوك والمصارف، ويعتبرون شهادات الأستثمار محرمة وكذلك التأمين، ويعتبرون الرسم والنحت والتمثيل من البدع ومن المحرمات.... الخ و هناك مشكلة أخرى سوف تجابه حكومة الاقليم المتعلق بمكونات شعب كوردستان، فهناك الأكثرية المسلمة فيهم شافعي والحنفي والحنبلي والشيعي وعلى آلاهي وكاكه ئي، وهناك أديان مثل الأزيدية والمسيحية من كلدان وأرمن وسريان... الخ، ونظرة الدين وتفسيرات الفقهاء بين متشددة ومتساهلة نحو الأديان والمذاهب الأخرى، فالصورة القاتمة تصنع جسما جامدا وهذا ما لا نريده لمجتمعاتنا، وفي رأي المتواضع يجب الغاء وزارة الآوقاف والشؤون الدينية في كوردستان، لأن أملاك الوقف لا تباع ولا تشترى يمكن ان يعيش رجل الدين على واردات الوقف، كما كان جاريا في قرى كوردستان سابقا، عند ذاك نتخلص من وعاظ السلاطين ونفرز الرجل الدين الشريف التقي الورع (الذي لا يطمع في المال بل يخدم الدين لوجه الله) من الدجال، وسوف نرى ثلثي وعاظ السلاطين يخلعون الجبة والعمامة، ويصبحوا عاطلين عن العمل حتى لا تقبل خدماتهم المطاعم والنوادي والكازينوات. عن عبد الرحمن بن غنم: كتبتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام، وشرَط عليهم فيه:
على ما اعتقد بأن المجتمعات الكوردستانية لا تتحمل مثل هذه الوثائق، انها مجتمعات متآخية ومتنوعة عاش الجميع في كوردستان بوئام وسلام، ولا زال البعض يتصرف في المناطق الأخرى من العراق مع أشقائنا الأزيديين وأخوتنا المندائيين والمسيحيين بخشونة ورعونة بالتهديد والوعيد وبلغة القتل والتهجير، المنافية لأبسط أشكال حقوق الأنسان وحقوق المواطنة، وهذه التصرفات مرفوضة ومدانة دينيا وعشائريا واجتماعيا وحضاريا، ولا يمكن ان نجعل مثل هذه الحالات نقطة الارتكاز لأستقرار البلد، وان لكل زمان ومكان شرائعه وقوانينه، والشرائع الوضعية والقوانين هي من صنع العقل اوجدت لخدمة الانسان وحسب متطالبات مكونات المجتمعات، والعقل هو سيد الشرائع الوضعية والاتفاقات والعهود والمواثيق، والعقل المعرفي هو من أقوى ملامح التاريخ، وبعكسه سوف يسقط الجدار عن طريق خريف الجدب، ولا يجوزان نملأ العقل بأمور خارج عن المنطق، بماذا يفيدنا سيرة الزير سالم وعنترة بن شداد...الخ? !!، وشعوبنا تموت يوميا بالقنابل والمفخخات ومن المرض والجوع وتفتقد الماء والكهرباء والوقود، المجتمع الذي يريد ان يتقدم يحتاج الى العلمنة والديمقراطية والحريات، انها حركة وجود فاضلة يتعاطاها الأنسان الكامل والكريم الفاضل، لعبور مرحلة الجهل والتخلف والتعصب والبداوة الى مرحلة الحضارة والبناء والتقدم، والعلمنة معناه فصل الدين عن الدولة وهي ليس بألحاد بل أيمان بقوة العقل الذي وهبه الخالق لخلقه ليفصل بين الخير والشر، والديمقراطية ليست صناديق الانتخابات فقط، بل هي تفعيل حقوق الفرد والمجتمع والدولة، والحرية ليست فوضى بل أحترام لأرادة الانسان ومعتقده وما يؤمن به من أمور جميلة وسليمة وصحيحة، بكل هذه تصبح نقطة الأرتكاز قوية تستطيع رافعة البناء والتقدم ان تتحرك عليها. اننا في كوردستان بحاجة ماسة الى دستور علماني، نتخطى بها المعوقات والمشاكل، وبذلك نسدل الستار على التخلف والشعوذة والجهل والمرض، بدستور علماني تكون الرؤية واضحة المعالم للوصول الى مستقبل مستقر زاهر لنا ولأجيالنا القادمة، وبعكسه سوف نعالج أحباطا بأنتاج أحباط آخر.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |