الاشاعة

الاعلامي سيد ابراهيم العميدي

ibrahimsatar@yahoo.com

الاشاعة هي احد الاساليب الخبيثةوالخطرة على الفرد والمجتمع وتنقسم الى نوعين الاول هو الاشاعة المعادية ويستعملها العدو لاثارة الخوف والرعب بين ابناء الشعب للطرف الاخر والنوع الثاني هو الاشاعة الغير معادية والتي تستخدم من قبل المسؤولين في الدولة والغرض منها المناورة وكسب الوقت لتمرير هدف او غاية سياسية او لعجز المسؤول عن تلبية متطلبات وخدمات ابناء المجتمع ولا يكتشف الشعب عدم صحة هذه الاشاعة الا بعد فوات الاوان فعلى سبيل المثال عندما تحصل ازمة معينة مثل ازمة الوقود فسوف نرى المسؤولين كل يوم لهم تصريح معين ومن له مصلحة في هذا التصريح سوف يروج بعض الاشاعات لاسناد تصريح المسؤول وتعزيزه ولكي يمتص الغضب من نفوس ابناء المجتمع وتهدئتهفي بعض الاحيان وفي احيان اخرى تكون الاشاعة هي ليست اشاعة ولكن بسبب الظروف التي يمر بها البلد والاظطرابات الاستثنائية تحول دون تحقيق تصريح المسؤول وقد وصلت تصريحات المسؤولين في الدولة الى حد قد تزعزعت الثقة بين المسؤول وابناء الشعب وهذا خطر ووباء خطير قد يصيب الشعب ويولد عدم التوافق بين الطرفين ومع الاسف التوافق غيرموجود بين المسؤولين في الحكومة العراقيةوالسبب في ذلك هو ان كل مسؤول فيهم يعمل للجهة السياسية اوالطائفة الدينية التي يمثلها واختلاف وجهات النظربينهم ولايفكرون بمصلحة العراق وقضية الشعب العراقي الجريح ولا يمكن لهذه الحكومة ان تكسب ثقة الشعب في الاصلاح والبناء الا اذا حصل التوافق بين المسؤولين وجعلوا مصلحة البلد والشعب فوق كل اعتبار ومن الاشاعات الغير معادية ايضا هي التي تصدر من الصديق او رب الاسرة اوالاقارب وما شابه ذلك والغرض منها في بعض الاحيان حسن النية لغرض الاصلاح والبناء وهذا لاضرر فيه وفي احيان اخرى يكون الغرض منه الخراب والفرقة وهذا سببه الحقد والكراهية نتيجة المشاكل التي تحدث بينهم وهذه الاشاعات لايمكن تفنيدها في بداية الامر لثقة الطرف الاخر في صاحب الاشاعة وفي بعض الاحيان تصدر الاشاعة من طائفة معينة ضد طائفة اخرى والغرض منها هو الحاق الضرر في الطائفة الاخرى والطرف المستفيد من هذه الاشاعة هو طرف اخر بعيد عن الطائفتين والغرض منه هو اضعاف الطائفتين والسيطرة عليهم وتمرير اهدافه بسهولة وفي الختام اقول ان الاشاعة في البداية تبدا صغيرة وبعد فترة من الزمن تراها قد وصلت الى الحد الذي لايمكن معالجتها بسهولة واذا كان المجتمع واعي ومثقف فانه يستطيع ان يقمع الاشاعة وهي في دور الحضانة والاشاعة مرض ووباء خطير وعلاجها الوحيد هو الوعي والثقافة والايمان.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com