|
ماذا تجري في العراق؟ هل نحن في غيبة عن الأحداث؟ هل ننفعل مع سيول الدماء التي تُسفك في البلد؟ من يتحمل المسؤولية ؟ هل الحكومة أم الشعب أم الإثنين معا؟ من الشعب ؟ من الحكومة ؟ الشعب الذي إندفع بفعل كذبة الى صناديق لا عهد له بها من قبل سميت بصناديق الإقتراع ليضع تأشيرته على مربع جرى التوافق عليه بإستعمال منشّطات من دون إحاطة عن زواياه الأربعة وفي كل زاوية منها يمكن أن يختنق شعب أو يقسم بلد ويُنصّب عرش، وبعد وضع علامة الصح في مكان الخطأ إنتهى دور الشعب البسيط ليبدأ دور الساسة والنواب الأذكياء إن صدقت التسمية عليهم نوابا وساسة لأن الناخبون كانوا يجهلونهم قبل التصويت بيوم كما جهلوا الدستور المقترح قبل التصويت عليه ب48 ساعة ولا مزيد ويعني أن 95% من الشعب ذهبوا للإستفتاء من دون دراية عن الدستور أو قراءة له ودورهم الغائب عن بقية الأمور لا يحتاج الى تعليق. نعم الشعب والحكومة معا يتحملان المسؤولية . وفي إطار الواقع الدامي والأرقام المخيفة للإنهيارات في كل المجالات وطبيعتها الفريدة على الإطلاق حيث أعلن وكيل وزارة الصحة العراقية البارحة الخميس أن مشرحة الطب العدلي بالعاصمة بغداد وحدها تسلمت منذ عام 2003 وحتى النصف الأول من العام الحالي 33000 جثةغالبيتها مجهولة الهوية نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلاد فماذا إذا على هؤلاء السادة من واجبات ومسؤوليات لوقف هذه التداعيات والإنهيارات البنيوية للمجتمع العراقي. ولأني لا أريد أن أرهق السادة النواب المشغولين معظمهم في ترتيب اوضاعهم الخاصة أضع أمامهم هذه القضية راجيا التفضل بإلقائها في سلّة المهملات كما في العادة لأن النسحة الثانية سأضعها أمام الرأي العام والقضية هي : 1- إن العراق المحتل قد تحول الى مركز جذب عالمي للإرهاب تستهوي ساحته المغامرين من المنظمات الإرهابية والتي تتخذ من العراق منطلقا لعملياتها المعادية ضد دول الجيران لتكون عامل تبرير لتدخلات خارجية تضيف عبئا آخرعلى كاهل الشعب العراقي المحتسب ومن هذه المنظمات والجماعات حزب العمال الكردستاني التركيةPPK ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية ولخطورة دور هاتين المنظمتين المسلحتين مع مصالح الشعب العراقي أقدم قضية وجودهم في العراق كواقع خطير أمام البرلمان لغرض تعريفهم وإصدار التشريعات اللازمة بحقهم بغية ترحيلهم من العراق . 2-أما القضية الثانية سأضعها أمامكم أيها السادة في وقت مناسب آخر بعد أن يتم تفريغ السلة مع التقدير.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |