|
المعزوفة الأخيرة لكونداليزا رايس مثنى حميد مجيد / السويد كان المطر ينهمر من ميزاب كوني مطر أسود كأشلاء طفل محترق يغص بها مارد من جهنم فتساقط دموعه مدرارآ على هذه الأرض كان المطر ينهمر ، مطر الموت مطر للهلاك المحتم مطر من جهنم حين فتحت كونداليزا رايس كوة طاقتها ، فسقط النور على وجهها أصداء أنين تختلط بمياه المحيط الساكن أنغام معجونة بدعاء لالهة منكسي الرؤوس تصاعد مكتومة من بيانو مهشم أسود الروح ، متفحم القلب شوارع نيويورك خالية خالية... إلا من شبح ملثم يلف الأرضين لعاهرة صعدت سلمآ من أسفل سافلين كونداليزا رايس تتثائب تتثائب... كونداليزارايس للمرة الأخيرة واحسرتاه! ... لقد عادت الأيام الأولى الى طين. على ساحل الأطلسي مقابل تمثال الحرية تجلس كونداليزا رايس الى بيانو معطب الفؤاد متفحم مفكك الأوصال متثائبة تعزف لحنها الأخير لبنات المسيسيبي يابنات يابنات بنتاغون يابنات يابنات اريشكيكال لنبك مجدآ لن يجئ ونبكي مجدآ زال على ضفة الفرات تتفتح ، من جديد ، زهرة بيضاء زهرة الانسان من أوروك الى نيويورك من ريودوجانيرو الى بانكوك يهبط رماد الخرافة يهبط على العالم الخرافة الجميلة خرافة مساحيق العهر الخرافة المتوحشة خرافة المياه الاسنة العابقة بالنتانة القاتلة للجثث الطافية الغارقة تحشرج كونداليزا رايس تتوقف أصابعها المعرورقة عن العزف تتوقف الى الأبد ......................... اريشكيغال الهة العالم السفلي في الأساطير السومرية وهناك تضمين في القصيدة من ملحمة جلجامش.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |