|
![]() |
![]() |
الخطاب الوطني والارهاب عبد الرزاق السلطاني
فجولات الصراع لازالت مستمرة من أجل الحرية ودحر الأرهاب وفق منظور السيادة ومنع التدخلات الخارجية في المواضيع التي تمس أمن وسيادة البلد لإنقاذه من اتون حرب لا رابحة فيها غير الأرهاب الصدامي الذي ترنح أمام ضربات قواتنا في مناطق محدودة مما جعل بعض الأصوات الطائفية تتعالى بصراخاتها المفبركة اعلامياً محاولةً تشكيل مجاميع منفلته من القتلة فوضعت ستراتيجيات لأستمرار العدوان على الشعب العراقي، فالمقاومة أن صحت ليست سلطة تهاجم مقدرات البلد المادية والمعنوية بل لمساندتها، فلا بد من عقلنة تلك القيادات إذا أرادت حلاً حقيقياً للموجات الأرهابية التي تقوم بها الأجنحة المنضوية تحت عباءتها، ولردم الهوة التي حاول أعداء العراق أيجادها بين مكوناته دون لحاظ الانتماءات العرقية والمذهبية بإزالة عقلية التسلط والاستئثار بالرضوخ لأرادة الشعب ضمن مداليل ومفاهيم الفيدرالية التي اقرت في ثنايا الدستور بتشكيل اقليم الوسط والجنوب وأقليم بغداد لتمارس الجماهير دورها بما يناسبها من سند شرعي، فضلاً عن كونها منوطة للشعب في تقرير مصيره، فهي راعية وناظمة لوحدة البلد، فكلما كانت أكبر تمنع اختراقها جغرافياً وأمنياً وسياسياً علاوة على ذلك كونها أكثر انسجاماً مع مقومات العراق الأستراتيجية وفق الثوابت والمنطلقات الوطنية، فلابد من تجسير العلاقة مع المحيطين العربي والاسلامي بإقامة علاقات طيبة معها وعلى كل الصعد وهذا يتوقف على مبادرات تلك الدول في ادامتها. فالخطابات الطائفية التي تحاول النيل من شيعة اهل البيت(ع) ولدت ميتة كونها دعوات واهية ولا تستند إلى أي مسوغ شرعي مما يعطي بالدليل القاطع والفاضح لتلك الرؤوس الخاوية من مدارس الأفتاء المنحرفة فكرياً وعقائدياً التي لم تكتف بالعراق بل تعدتها إلى لبنان في الوقت الذي تشهد فيه هجوم واسع بمعركة غير متكافئة وما تمخض عنها من عجز فاضح للدول العربية للتصدي للعدوان على الشعب اللبناني، بل العكس اعتمد البعض أجندة مغايرة للواقع لرفع أسهمها في بورصة الذمم، فالأزمات الحقيقية مع اخوان العروبة هي أزمات ثقافية ليست إلا .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |