بغداديات .. أبو كريوه

بهلول الكظماوي / أمستردام

bhlool2@hotmail.com

يقول المثل العراقي البليغ (ابو كريوه ايبيّن بالعبره) أي بمعنى ان المصاب بداء الفتق الهوائي الواقع بين الخصية والفخذ فتنتفخ على اثره الخصية لتصبح بحجم البرتقالة الكبيرة واكبر وتعيق مشيته وحركة تنقله، وهذا النوع من الفتق الهوائي يسمّى باللهجة العراقية بـ (الكروه) وتلفظ بالكاف الأعجمية، وتصغير كلمة الكروه هي (الكريوه)

و من الطبيعي عندما يريد صاحب الفتق (الكروه) هذا أن يعبر النهر والساقية فهو لا يقدر على العبور قفزاً، مّما يكشفه للناس، ويظهر حالة عيب عاهته التي كان يخفيها على الناس.

و غالبية حكامنا العرب اليوم حالهم حال (أبو كريوه) الذي لم يكن للكثير من عوام الناس ليعرفوا عيبهم لولا (العبرة) المعبر (أي الانعطافة التاريخية) التي تورّطوا فيها جرّاء الحرب اللبنانية الاسرائيلية اليوم.

الحكّام العرب الذين وجّهوا اللوم على حزب الله اثر أسره لجنديين من جنود ما يسمّى بإسرائيل فاصطفّوا (هؤلاء الحكام) إلى جانب العدو، تنطبق عليهم ايضاً مقولة المرحوم أبو جاسم (الجايجي) الذي كان يبيع الشاي على اصحاب محلاتنا التجارية في باب الآغا عندما كان يعيّر المتملقين المتخاذلين الذين يجاملون ويتقرّبون إلى أعضاء الأمن الذي كان يحصي علينا انفاسنا وإلى أعضاء حزب البعث، فيقول لهؤلاء المتملّقين :

(ولكّم لا تصيرون (ذيول) أذناب ّ لأنّ الذيول دائماً قبغ للجحر وكل وقتهم ملغمطين بالخر...ه) أي بمعنى أن الذيل دائماً موقعه مثابة غطاء للمخرج، وبالتالي فهو دائماً ملوثاً بالبراز والقاذورات. أجلّ الله القارئين والسامعين !

رحم الله أبى جاسم الجايجي، إذ صدق وصفه الذي ينطبق على حكامنا العرب اليوم، والذين كشفت حقيقتهم المحنة فبانت عوراتهم و(كراويهم) بهذا المعبر وهذه الساعات الحرجة التي تفرز العدو من الصديق والوطني من الخائن.

بانت حقيقة حكامنا العرب الملوثين بالقذارة (الصهيوانكلو امريكية)

عزيزي القارئ الكريم :

ماذا عسانا أن نقول لهؤلاء الحكام الخونة أكثر مّما قاله فيهم مظفّر النواب حينما خاطبهم :

أنا لا استحيي حين اصارحكم بحقيقتكم

فحضيرة خنزير اطهر من اطهركم

أولاد القحبة أي قرود انتم.

نحن أبناء الشعب العراقي، شعب علي والحسين، شعب ابي حنيفة والكيلاني، شعب الصدرين والبدري والعاصي.

نحن الذين علمنا البشرية الحرف والكتابة، نحن الذين وضعنا أول شريعة لحقوق الإنسان، نحن الشعب المذبوح، المنهوب الثروات والمنتهك الحرمات على أيدي الارهابيين المدعومين من الحكام القومجية والاسلاموية، هؤلاء الحكام الذين أبسط ما يقال عنهم أنهم عبيد مملوكين لمثلث الشر الصهيو انكلو أمريكي.

عزيزي القارئ الكريم : لو اجرينا احصائية لقتلانا وقتلا الشعب اللبناني المظلوم لوجدنا ان اسرائيل اللعينة قتلت لحد الآن وبعد مرور عشرة ايام على عدوانها ما لايزيد على ثلاثمائة شهيد (أي بمعدّل ثلاثين شهيداً باليوم الواحد) في حال أن معدل شهداء العراق جراء القتل اليومي يتراوح بين الخمسين والخمسة والسبعين شهيداً : أي إن ما يقتله البعثيون والعروبيون الاسلامويون عملاء الانكلو أمريكان من أبناء شعبنا العراقي بما يعادل أكثر من مرتين مما تقتله إسرائيل اللعينة من شعبنا اللبناني الشقيق في اليوم الواحد، ناهيك عن عملية الاعتدء التي حدثت لجسر الأئمة التي فاق شهداءها على الأكثر من الف شهيد في يوم واحد، وعمليتي الأعتداء على زوار موسمي عاشوراء في المدن المقدسة الثلاث لمرتين في عامين متتابعين بلغتا أكثر من ألألف شهيد لم تدخلا ضمن الاحصائية.

نعم : نحن أبناء الرافدين نحمل كلّ آلامنا هذه ونشدّ على كلّ جراحاتنا، ونستنفر كل طاقاتنا متضامنين وداعمين لأخوتنا في الطريق وفي العروبة والاسلام من أبناء شعبنا اللبناني الشقيق ولحزب الله،حزب الشهداء ضد دويلة العدوان الصهيوني المدعومة من أعدائنا الانكلو أمريكان وأذنابهم الارهابيين الذين يقتلون شعبنا العراقي، مراهنين كل الحكام الخونة الذين تآمروا علينا بأن حزب الله هم الغالبون وإننا سننتصر في لبنان على إسرائيل وحلفائها وفي العراق على الإرهاب المستورد والمدعوم من نفس هؤلاء الحكام العرب الخونه، انهم يرونه بعيداً ونراه قريبا،و حينئذ سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، والعاقبة للمتّـقين.

و دمتم لأخيكم

ملحق :

صباح امس الأحد 23-7 قتل التكفيريون اكثر من سبعين عراقياً منهم خمسة وثلاثين شاباً عراقياً في منطقة جميلة في بغداد، كانوا يقفون في الطابور باحثين عن عمل في البناء ليكسبوا قوت يومهم، فأردوهم التكفيريون ليقضوا نحبهم وتصعد أرواحهم الى بارئها تشكوا اليه مظلوميتها على يد أتباع المجرم الارهابي العفن بن جبرين وأمثاله الذين يفتون بقتلهم بحجة انهم روافض.

و اعمى البصر والبصيرة بن جبرين هذا كان قد أجاب سائليه : بأنه لا يجوز حتى الدعاء لحزب الله اللبناني بالنصر لأنه من الروافض، وبذلك وقف بن جبرين واصطف الى جانب العدو الصهيوني حاله حال اسياده الحكام العرب.

علماً ان كلمة الروافض هي كلمة تشريفية نفتخر ونتشرّف بها كما افتخر ونشرف بها امامنا الشيخ الشافعي حيث يقول :

يا راكباً قف بالمعلّى من منى..... واهتف بجمع حجيجها والناهض

يا لائمي ان التشيّع مذهبي........ أفخر بذاك ولست عنه بناقض

ان كان رفض حب آل محمد....... فليشهد الثقلان أني رافضي

و قد مارس الرفض شيخنا الشهيد ابو حنيفة النعمان حينما افتى بوجوب صرف الحقوق الشرعية لتمويل ثورة زيد بن علي بن الحسين، ولما رفض القضاء الذي اسنده اليه الطاغية المنصور فكانت نهايته ان قضى نحبه مسموماً في سجن الطاغية المنصور الدوانيقي.

كما مارس الرفض شيخنا الشهيد مالك عندما ساند ثورة محمد بن الحسن، ليوضع الحبل في اكتافه وليسحل في شوارع المدينة المنورة ثم ليقضي نحبه على أثرها.

كما مارس الرفض الشيح احمد بن حنبل عندما ابى الا ان يفرد فصلاً في فضل آل البيت في مسنده ليبتليه الواثق العباسي بمحنة خلق القرآن.

اما بداية الرفض فكانت من محبي أهل البيت عندما رفضوا طلب الامويين بالبرائة من علي وفاطمة والحسنين (ع) فسموا من حينها بالروافض.

الهم نسألك أن تكتبنا في الروافض وتهلك اعداء الروافض...آمين.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com