ايمن الضواهري اخرج منها ياملعون

احمد مهدي الياسري

a67679@yahoo.com

يزايد الفاسق ايمن الارهابي بخطاب ارهابي طائفي حاقد جديد ويدخل على خط الازمة والمعركة الجارية في لبنان مزيدا ومشعلا النار على ابناء هذا الشعب المنكوب وبطريقة يعلم قبل غيره انها مكشوفة وحقيرة من حيث التوقيت ونوعية الخطاب وخلط الاوراق لا بل هي مشاركة قذرة في قتل شرفاء الشعب اللبناني..

يريد هذا المجرم الارهابي ان يضرب حزب الله بخطابه من خلال انه يعلم ان تصنيفه وسيده الهارب في القائمة الاولى للارهاب العالمي يجعل من تدخله في شان لبنان وحزب الله المبرر القوي لاسرائيل وامريكا بالقول ان لهم الحق في محاربة حلف حزب الله القاعدة وهو حلف وهمي يريد هذا المجرم الارهابي ان يزج الحزب وشعب لبنان فيه ..

الكذب والتدليس والحقد الواضح في خطاب القاعدة قديما وحديثا تجاه حزب الله والشيعة عموما لايحتاج الى توضيح ومراجعة فهو بارز للعيان متجسدا بالذبح والقتل لشيعة العراق تحت شعار انهم عملاء للاحتلال الامريكي وهو اتهام حقير اقل مايقال عنه انه تلبيس مافي حكامهم وسنتهم وقياداتهم ورعاعهم من خيانة وركوع واضح لمن يدعون حربه على الشيعة لاجل التسقيط وبث الاحقاد والانتقام لعرش سلب منهم في ارض العراق وبغداد بالذات وهي رمز الدولة المتاسلمة لاجدادهم المنقلبين على الاعقاب.

ياتي خطاب الضواهري في هذا الوقت وقد وضع الضواهري في الخلفية صور الارهابيين القتلة ممن شارك في احداث 11 سبتمبر و لكي يزايد ويفاخر بانه كان السباق لحرب من يسميهم (الكفار والصليبيين ) وهو بهذه الحركة الصبيانية يريد القول لاتنسونا فنحن كنا هناك وهو يريد القول ايضا انه لن يموت لوحده وعلى كل من يدعي حرب تلك الجهات ان يصنف مثل تصنيفه اي ارهابي مع سبق الاصرار والترصد..

على الجميع ان يفهم ان هناك فرقا شاسعا بين الفكر الاسلامي الحقيقي والاسلام القاعدي الاجرامي وهنا نتمنى ان يكون في مخيلة اي سياسي او مركز قرار ان اتهام حزب الله وشيعة العالم او بعضهم بالارهاب كما نرى ذلك في تصنيف الولايات المتحدة الامريكة وغيرها لحزب الله بانه حزب ارهابي ويجب ابادته هو امر مرفوض عقلا ومنطقا والدليل من الممكن ايراده في مقارنة بسيطة :

* لم يتصرف اي شيعي سواء حزب او افراد خلال الفترة الواقعة ضمن حدود بداية الحرب المعلنة على تصنيف الارهاب العالمي وحتى قبلها تصرفا ارهابيا من قبيل تفجير او تهديد مراكز مدنية او عسكرية او التلويح بذلك لا بل عانى الشيعة من تلك التهديدات الارهابية اسوة بكل من ناله ذلك التهديد وما فعلوه في بعض المفاصل انما هو ثورة على ظلم ما او رد على احتلال او هو تصرف مشروع وفق سياقات الدفاع عن المذهب والعقيدة.

* لم يتصرف حزب الله خصوصا مقارنة بالقاعدة تصرفات اجرامية انتقامة في الخارج ولا حتى مع رعايا الدول في لبنان التي يصنفها ابن لادن والضواهري والقاعدة (بالكافرة والصليبية) وهو يعلم ان هناك سفارات ومؤسسات وجاليات لدول تعلن عدائها له ولكنه التزم بحدود مقاومة احتلال اسرائيلي بغيض لارضه وهو امر شرعته القوانين الدولية والانسانية وخير دليل الرعايا لدول الغرب ورغم قساوة القصف الاسرائيلي ودعم امريكا والبعض له وباستطاعة الحزب ان يتعرض لهم ولكنه لم يفعل ذلك ولو كان ازلام الارهابي القاعدي هناك لما سلم منهم طفل او شيخ فضلا عن الشباب والنساء.

* لو كان هناك من اوجه للشبه بين حزب الله وبين القاعدة او لو كان هناك انسجام او تعاون لما كان هناك من تكفير لهذا الحزب لا بل اتهام صريح وعلى لسان المقبور في سقر الزرقاوي المجرم لحزب الله حيث يقول عنه وعن قيادته في اخر شريط قبل مقتله (وقال الزرقاوي في هذا الشريط الذي حمل عنوان "هل اتاك حديث الرافضة" ان "حزب الله اصبح الغطاء الواقي الذي يستر الجيش الصهيوني من ضربات المجاهدين في لبنان" منددا ب"العلاقات الخطيرة بين الحزب واسرائيل".وقال ايضا "راح الحزب يرفع شعارات كاذبة في تحرير فلسطين بينما في الواقع هم (الحزب) يقفون كحاجز امني لا يسمح لاهل السنة بتخطي الحدود".وتحدث الزرقاوي في شريطه الصوتي عن اكاذيب منها "اكذوبة تحرير جنوب لبنان وكذلك اكذوبة القتلى الذين يسقطون من الطرفين (حزب الله والكيان الصهيوني)".وقال ان "عددهم محدود جدا وهم عبارة عن كبش فداء يضحون (الحزب واسرائيل) بهم من اجل مصالحهم". واضاف ان "حزب الله اصبح يشكل دولة مستقلة داخل لبنان".) انتهى

* وصف السيد حسن نصر الله والكثير من زعماء الحزب هذه الشرذمة بالظلاميين والقتلة ولو عدتم لارشيف الخطابات وخصوصا ابان تفجيرات عاشوراء الدامية وكان هناك احتفال كبير للحزب بذكرى الانتصار وصادف ان حدثت التفجيرات والسيد حسن نصر الله على وشك القائه لخطاب في تلك المناسبة ولكنه عرج في البداية غاضبا على تلك الافعال الارهابية من قبل تلك الملثمة من حثالات القاعدة.

* قبل ايام كان هناك تصريح للشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله واصفا هؤلاء الارهابيين بالمجرمين والقتلة قائلا ان قتل جندي امريكي ومئة عراقي برئ لايسمى مقاومة بل هو اجرام وقتل ولايمكن وصفه بمقاومة شريفة ومايحدث في العراق هو من هذا الوصف ..

* وبغض النظر عن اي دلائل فان عقيدة الشيعة وهم سنة رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم الحقيقية وثقل القران الكريم واخلاقهم وليس من باب التبرير انما هي واقع حال وتربية واخلاق يتمسكون بها لاتسمح لهم ان يتجاوزا حدود القيم الاسلامية الرصينة واخلاق الحرب والسلم والدفاع والثورة وهم خير من جسد ذلك في كل تاريخهم ولامجال لحصر الكثير من تلك الفروسية في التعاطي مع العدو الاسير والاخر المختلف معهم عقديا مستندين على اسس ليس اخرها وادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن..

ان هذا الخطاب ورغم انه لم يتطرق فيه لحزب الله وقال انه ملزم بالمشاركة في تلك الحرب ضد من اسماهم بالكفار والصليبين انما هو تدخل سافر ووقح ولايمكن لشعب لبنان ان يتقبل ان يكون بينهم من هم امثال هؤلاء الارهابيين القتلة والذين هم اقذر واشد فتكا بالاسلام والانسانية من اعتى الطغاة الان وسابقا ولو قيض لحزب الله ان يعثر على احدهم هناك لكان تصرفهم معه اقسى واشد من تلك التي يفعلوها مع اعدائهم على الحدود الجنوبية.

الظلم والجبروت الى زوال وان كان هناك من حل لمشاكل المنطقة عموما فان على من يدعون انهم العظماء وضعيا في هذه الدنيا ولاعظيم سوى الله عز وجل ان يفهموا انه لايمكن تمرير اي مشروع يدعون انه حل او سلام او ماشاكل ذلك من دون ارجاع الحقوق المشروعة لكل من اغتصب حقه وان كان هناك من اتفاق مع حكام مهزومين وفق ضغوط واملائات وتواقيع منبطحة فان ذلك يعني انكم تخدعون انفسكم لان هناك شعوب ستنقلب على كل تلك الضغوط لانها خسرت كل شئ ولايوجد لديها ماتخاف عليه وهنا ستكون الكارثة والطامة الكبرى وتلكم الحرافيش الارهابية تملأ تلك البلاد المستعربة والمتاسلمة .

على من يدعون انهم جادون في حل مشاكل المنطقة ان يعوا ان الامر منوط برضى الشعوب المقهورة لاهؤلاء الحكام الفجرة الدكتاتوريين وان اي قفز على حقوقهم هي مجازفة وخواء وبناء مبني على رمال متحركة وعليه يجب ان يحسب لذلك الف مليون حساب قبل الاقدام على اي حل مخادع وان كنتم ترغبون بنيل احترام تلك الشعوب فساعدوها اولا بازالة تلك العاهات القمامة العربية الرابضة على مقدرات تلك الشعوب التي اصبحت واعني بعضها لا الجميع امعات ناعقة لحاكم فاسد اما طلبا بطمع للمال والجاه والسلطة وتمشية الامور ا هو خوف ورعب من البطش والقهر والاستعباد وكلاهما فساد وافساد وانتاج لارهاب لن ينتهي مهما قتلت منه لان اس البلاء واصله وجذره حي فاسد واعادة الامور الى نصابها العادل لا مايجري من اغتصاب وخلط للاوراق وتجاوز صارخ على حقوق الانسان سواء بالضغط المباشر كاي احتلال واغتصاب لاي ارض او بدعم حكومات مارقة وفاسدة بعيدة كل البعد عن حدود القيم الانسانية فضلا عن حدود الله سبحانه وتعالى..

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com