دور الاسلحة الامريكية في انتهاكات حقوق الانسان

رياض العطار / كاتب صحفي عراقي مقيم في السويد

r_alattar@hotmail.com

دعي الولايات المتحده الامريكية انها تدعم حقوق الانسان والحريات الاساسية في جميع انحاء العالم ولكن بعض الوقائع والممارسات تؤكد غير ذلك، حيث تقوم الولايات المتحدة بدعم وتدريب القوات المسلحة والشرطه والامن والاستخبارات...في عدد من البلدان المعروفة بانتهاكاتها لحقوق الانسان والحريات الاساسية.

 لقد اعترفت الولايات المتحدة لاول مره عام 1997 بأنها قد صدرت الى عده دول تقع فيها انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان اسلحة تستخدم في القمع والتعذيب مثل العصي الكهربائية والمسدسات والقنابل المسيلة للدموع واسلحة الصدمات والاصفاد للاصابع والارجل، كما قامت بتقديم الخبرات لقوات اجنبيه مسلحة يرتكب افرادها انتهاكات لحقوق الانسان، واستخدمت الولا يات المتحده برنامجا يعرف باسم (برنامج التبادل والتدريب المشترك) لتدريب القوات الخاصة الاندونيسية سيئة الصيت (كوباسوس) وتضمن هذا التدريب اساليب القتال في الاحياء السكنية المكتظة بالسكان واساليب القنص وتدمير المنازل والعمليات النفسية وقمع المظاهرات ومن المعروف ان هذه القوات مشهوره بشراستها في قمع المظاهرات وارتكابها انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان (أبان حكم سوهارتو المقبور).

لقد طالبت منظمة العفو الدولية بمنع تزويد القوات المسلحة والشرطة واجهزة الامن بالاسلحة للدول التي تنتهك فيها حقوق الانسان،و قد انضم الى هذه المطالبة 14 من الحائزين على جائزة نوبل للسلام كما وضع هؤلاء مدونة قواعد سلوك دولية حول نقل الاسلحة، وقد دعت المدونة الى عدم نقل الاسلحة الى بعض الدول الا اذا استوفت المعايير التالية:

* سلوك الدولة في مجال حقوق الانسان.

* عدم الاعتداء على الغير.

* وجود حكومة ديمقراطية.

* المشاركة الكاملة في سجل الامم المتحدة للاسلحة التقليدية

ان انجع الطرق لضمان عدم وصول معدات الاسلحة وادوات التعذيب يتمثل في الالتزام بمدونة قواعد السلوك التي تنظم جميع المبيعات والمساعدات العسكرية والامنية والشرطة...

 لما كانت الولايات المتحده هي المورد الاكبر للاسلحة فان عليها واجب القيام بدور قيادي في هذا المجال.

و اخيرا، ان سجل الولايات المتحدة الامريكية فيما يخص حقوق الانسان مليئ بالانتهاكات وما ممارساتها في معتقل (غوانتنامو) وسجن أبو غريب وافغانستان ودولا اخرى الا دليل قاطع على انتهاكاتها لحقوق الانسان، كما ان سكوتها عن انتهاكات حقون الانسان في بعض الدول ومنها أسرائيل في فلسطين ولبنان، يعتبر تسترا على انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان وحرياته الاساسية. ان موقف الولايات المتحدة الامريكية في مؤتمر روما الاخير فيما يخص لبنان مشين ويضر بها ويؤدي الى المزيد من الكراهية للولايات المتحدة التي يعقد خبرائها المؤتمرات لمعرفة اسباب كره الشعوب العربية والاسلامية ودولا اخرى لسياسات الولايات المتحدة الامريكية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com