المصالحة الوطنية

سيد ابراهيم العميدي

ibrahimsatar@yahoo.com

هي كلمة سهلة على اللسان ولكن مااصعب واعقد تطبيقهاعلى الواقع الفعلي والعملي وتحتاج الى تظافر جهود كل الخيرين والطيبين من كافة ابناء الشعب العراقي وان المصالحة الوطنية هي بذرة طيبة بادر بها السيد رئيس الوزراء العراقي الدكتور نوري المالكي واننا كشعب وحكومة يجب علينا ان نرعاها ونسقيها حتى بدمائنا ان استوجب الامر لان ثمار هذه البذرةمستقبلا سوف يجنيها كل ابناء الشعب الشرفاء والغيورين على بلدهم وشعبهم وعرضهم وبنفس الوقت سوف يكون ثمار هذه البذرة هوالسم القاتل لكل من يريد بالعراق والعراقيين الفرقة والدمار والخراب . وقبل الخوض والحديث عن المصالحة الوطنية انا كفرد من افراد هذا الشعب الجريح اضع يدي بيد السيد رئيس الوزراء واعمل بكل ما استطيع من جهد في مجال عملي كاعلامي وصحفي في بودقة المصالحة الوطنية وفي البداية لابد لناان نستعرض مكونات الشعب العراقي من قوميات وديانات ومعتقدات وطوائف ويجب ان نضع في حساباتنا ان العنف لايولد الا العنف وان القضاء على على العناصر التي تريد للعراق والعراقيين السوء والضرر لايعني استخدام القوة المجردة من العقل والمنطق وان القل والتوعية ونشر الثقافة الصحيحة وتصحيح الثقافات الخاطئة والتراكة نذ آلاف السنين ن خلال الحوار وتقريب وجهات النظر واذا حصل توافق في هذا الشان فسوف يكون ذلك خنجر مسموم في جسد كل من يريد للعراق والعراقيين التفرقة والخراب والدمار فالمجتع العراقي فيه قوميتان اساسيتان هما القومية العربية والقومية الكردية وكذلك تاتي بالدرجة الثالثة القومية التركمانية وهذه القوميات الثلاثة الغالبية منهم يعتنق الديانة الاسلامية وقسم آخر يعتنق الديانة المسيحية وقسم منهم يعتنق الديانة الصابئيةوقسم منهم يعتنق اليزيدية وربما هنالك ديانات اخرى ولكن نسبتها ضئيلة جدا . وناتي الى الديانة الاسلامية فانها تنقسم الى طائفتين هما الطائفة الشيعية والطائفة السنية والطائفة الشيعية ربما تنقسم الى طوائف عديدة ولكنها متفقة مع بعضها في الاساسيات لمعتقداتها وهذه الطائفة. والطائفة السنية تنقسم الى اربعة مذاهب الشافعي والمالكي والحنفي والحنبلي واقرب هذه المذاهب الى الشيعة هو المذهب الشافعي وهذه المذاهب الاربعة وان اختلفت في بعض الامور البسيطة في معتقداتها ولكنها متفقة على الاساسيات والطائفة الشيعية والطائفة السنية متفقتان على الاساسيات في الدين الاسلامي وهي كلمة لااله الا الله محمد رسول الله ولكن الاختلاف هو ان الشيعة موالين لااهل البيت عليهم السلام ولاء مطلق وان في اساس معتقدهم المذهبي ان علي ابن ابي طالب عليه السلام ولي الله كما جاء في حجة الوداع للرسول الاعظم (ص) حينما قال في خطبته المشهورة في حجة الوداع (هذا علي من بعدي اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله .....الخ)ومنذ زمن بعيد ظهرت في الجزيرة العربية طائفة سافية وهي من ابناء السنة وهؤلاء طائفة شريفة ونزيهة وبعيدة عن الشبهات وتدعو الناس الى اتباع سنة رسول الله والسلف الصالح وهذه الطائفة تدعو الى الاصلاح والبناء للدين الاسلامي الحنيف وكذلك ظهرت طائفة تكفيرية من ابناء السنة ايظا في كل كتبهم وثقافاتهم واعمالهم تكفير الناس من الطائفة الشيعية ويطلقون عليهم كلمة (الرافضة) وان في معتقداتهم يحللون قتل ابناء الطائفة الشيعية ويعتبرون الشيعة كفرة وملحدين ومحاربتهم والقضاء عليهم واجب ديني مقدس وعلى هذا الاساس فان البعض من ابناء السنة العراقيين الموالين لهذه الطائفة يعتبرون الذين يقومون باعمال التفخيخ والتفجير في المناطق الشيعية وتصفيتهم جسديا هم مجاهدون واعمالهم اعمال جهادية مقدسة . هؤلاء ومن يتبعهم يجب علينا كشعب عراقي اصيل ان نعمل على تصحيح ثقافاتهم الخاطئة والمتراكمة منذ سنين بكل الوسائل الاعلامية والصحفية المتاحة ومن لم يستجب للقانون والحوار الوطني سوف يعزل عن المجتمع ويطبق بحقه القانون لينال جزائه العادل وعلى اهله وابناء عشيرته ان يتبرؤا منه ولا يطالبوا بدمه كائن من يكون وهذا لاينطبق على الشيعي والسني بل على كل فرد من افراد الشعب العراقي بدون استثناء لان كل من لايحترم القانون ولا يحترم ارادة الشعب العراقي هو اذن عدو لهذا الشعب ويجب عزله ومحاسبته حسب القانون والشريعة . وكذلك يجب ان يكون الحوار الوطني بين العرب والاكراد وتذليل كل العقبات والمسائل التي تسيء الى القوميتين وتقريب وجهات النظر والتوصل الى التوافق الوطني لغرض البناء والاعمار في كافة مجالات الحياة في العراق وكذلك ان يكون هنالك حوارات اخرى بين كافة اطياف الشعب العراقي الدينية بكل طوائفها سواء كانو مسلمين او مسيحيين او صايئة او يزيديين ....الخ والتوصل الى التوافق بينها . وفي الختام اتمنى ان يحصل التوافق اولا وقبل كل شيء بين المسؤولين في الدولة ابتداءا من رئيس الجمهورية المحترم الى آخر مسؤول في الدولة والحصول على التوافق الوطني وعلى جميع ممثلي الكتل السياسية في البرلمان العراقي المحترمين ان يضعوا مصلحة الشعب العراقي الجريح ومصلحة العراق امام اعينهم قبل ان يتحدثوا عن مصالحهم السياسية وان يتوصلوا من خلا ل الحوار الوطني الى التوافق وان يتركوا خلافاتهم السياسية ويفكروا جديا ببناء العراق واعماره بعد ان دمرته الحروب المتوالية عبر سنين طويلة وان يفكروا بالمواطن العراقي ويجعلوا منه غاية لاوسيلة مثلما كان يستخدمه النظام السابق للوصول الى اهدافه ويفكروا باسرع وقت ممكن بالخدمات وبرفع القدرة الشرائية وتحسين الحالة الاقتصادية للمجتمع العراقي الذي يمثله حتى تتوثق العلاقة بين الحكومة والشعب ومن الله التوفيق.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com