بنت الرافدين

السيادة الناقصة (الحلقة الرابعة)

ابو نور البعيجي

قال تعالى ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا )

الاسلام دين الله الذي عالج كل المفاهيم الخاطئة والفاسدة والضالة في المجتمع وعمل على اجتثثاثها في كثير من الطرق ومن جملة هذة الامور هي الظلامة التي وقعت على المرأة في مسيرتها والاضطهاد الذي وقع عليهاواحتلالها لفترات من الزمن ، احتلال المفاهيم الفاسدة للمفاهيم الصحيحة حتى اصبحت ثقافة لانستطيع الخروج عنها بل وحتى اصبحت مقدسة لايمكن مساسها، ومسلمة لايحق لاحد النقاش او الاقتراب منها.وللاسف الشديد فسر بعض علمائنا واجتهد في تفسير بعض النصوص مثل نص القيمومة على ان المرأة ليس لها الحق بالعمل او الحركة او ان يكون لها راي . داعماً رائيه في بعض الاحاديث التي لابد ان يعاد النظر فيها مثل ( شورهن وخالفوهن ) و (المرأة كلها شر وشر ما فيها انها لابد منها ) و ( وخير النساء التي لاترى الرجال ولا يروها ) و(ولاتعلموا النساء سورة يوسف ) و ( ولاتعلموا النساء القرأءة والكتابة ) وكثير من الاحاديث التي لابد لنا ان نعيد النظر في صحتها وكثير من النصوص القرائنية علينا ان نعيد النظر في تأويلها وهل يعقل العاقل ان هذة الاحاديث التي تريد للمرأة ان تكون حاجة من حاجات البيت وان تجردها من انسانيتهاو تعطل طاقتها . والاسلام جاء بكثير من القيم الانسانية التي الغت التمايز البشري واعطت المرأة دواً واسعاً في الحياة لتظهر طاقاتها في جميع الصعد ولم يجمد او يحدد المرأة في مجال اوزمان معين بل ترك لها مساحة واسعة تشترك بها مع الرجل على اساس الكفاءة وليس على اساس التمايز فلدينا الكثير من الشواهد القرأنيه والروايات الصحيحة مثل بلقيس ملكة سبا التي امتدحها الله في رجاحة العقل وهي كانت الملكة والحاكمة . وامرأة فرعون التي كانت تمثل شجاعة الموقف وقوة المبدا في تمسكها في دينها واتباعها للحق كما ورد في القرأن( ربي ابني لي عندك قصراً ونجني من فرعون ) ومريم بنت عمران وفاطمة بنت محمد (ص ) التي كانت لها الدور الريادي في توعية الامة ودورها في الوقوف مع علياً علية السلام حينما قل الناصر وزينب بطلة كربلاء التي مثلت خط المعارضة بعد واقعة الطف ودورها في ادارة شؤون العائلة النبوية مع وجود الامام علي ابن الحسين علية السلام ....

يتبع

العودة الى الصفحة الرئيسية