|
محنة اللبنانيين وشجاعتهم عرت الحكام العرب وبعض مثقفيهم حتى من ورقة التوت
وداد فاخر* / النمسا
لم يأت الحكام العرب وبعض مثقفيهم ، وشيوخ سلاطينهم من علماء السوء المنحطين، مجتمعين مع شيوخ الإرهاب المسعورين من القاعدة بجديد فهو موقف الأعراب الدائم في كل محنة تلم بالعرب اجمع . فبدءا من الرئيس الموريتاني اعل ولد الگح... فال ، وحسني الخفيف على رأي سئ الذكر صدام حسين ، وعاهر الاردن ، وعدو الله بن صهيون ملك الوهابييين ، وامير موزة قطر مضموما اليهم زين الشياطين في تونس ، وامير العاهرين في المغرب يبقون هم هم كما قال تعالى ( قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا بل قولوا اسلمنا ) . ولنسالهم لم يشترون مختلف انواع الاسلحة، ويصرفون المليارات على جيوشهم الكارتونيه المضحكة ، وينفخون بصورهم المزعجة التي تطل على المواطنين من على شاشات تلفزيوناتهم التي تسبح بحمدهم ليل نهار . فقد كان الجميع يعرف تصرف كل واحد منهم خاصة اولئك السفلة ممن ظل علم بني صهيون يرفرف على بلدانهم بقوة وهيمنة ام الدنيا ماما امريكا . وقد وضعوا انفسهم على اهبة الاستعداد لاستقبال ( كوندي ) العزيزة التي فضلت ان تضع يدها في يد يهودا اولمرت على ان تضعها في ايد ( الاجلاف ) الذين يجب ان يقدموا فروض الطاعة لوزيرة خارجية ( العزيز ) بوش . فالمعروف ان الكلب يكون وفيا لصاحبة ويحوم دائما حوله ويشمه ويطأطا راسه اليه ، وهو ما فعله ( ابطال ) العروبة الذين شاهدنا على شاشات التلفزة كبار جنرالاتهم يهربون من ارض المعركة في بغداد أمام دبابتين امريكيتين وصلتا ساحة الفردوس ، وقد نزعوا حتى سراويلهم بعد ان اتخذوها اعلاما بيضاء بقصد النجاة بجلودهم التي دبغها صدام حسين . أما ( شيوخ ) عشائرهم ومنهم ( جنرال كبير ) وشيخ عشيرة ورئيس كتلة نيابية عراقية فاحضروا مفاتيح مدنهم على اطباق من ذهب ليقدموها لسادتهم السابقين من الامريكان . وبعد ان استلموا الضوء الاخضر من اسيادهم الامريكان علا عوائهم ونباحهم على الشعب العراقي الجريح واخذوا ينهشونه من كل حدب وصوب بحجة المقاومة . كلاب القاعدة هي الاخرى كشرت عن انيابها القذرة وعاثت في بلاد الرافدين فسادا ، بينما لزمت الصمت واطفال لبنان يقتلون ، وظهر احد وعاظ سلاطينهم اعمى البصر والبصيرة بن جبرين وهو من نمط أبو تبارك ليفتي بعدم جواز مساعدة الروافض من ( أعداء الدين ) . محنة لبنان اظهرت قديم العربان وجديدهم ، قديمهم هو ذاك الخنوع المذل لما تقوله ماما امريكا ، وعادت كوندي وهي تقوم بنفس دور وزير خارجية امريكا في ستينيات القرن الماضي جون فوستر دالاس ، وجديدهم ( المثقفين الجدد ) من (اللوبراليين) الذين رفعوا اكفهم بالدعاء جنبا إلى جنب مفتي ( حامي الحرمين ) بن جبرين بهزيمة حزب الله ، وان يمن الله على عزيزهم ايهود اولمرت بـ ( النصر المبين ) . اجزم انه لم يتغير من امر الاعراب شيئا ، فقد كان البعض منهم ممن لا يولد له ولد ايام جاهليتهم يطلب من زوجته ان تذهب لتستبضع طفلا من جارهم ، وهو ما يسمى بزواج ( الاستبضاع ) ، وها هم يطلبون من اسرائيل ان تستبضعهم نصرا على أبناء ( الرفضة ) الكافرين . لكنني كنت انتظر شاعرنا الكبير مظفر النواب ليعيد صياغة قصيدته الرائعة ليقول شيئا جديدا لحكام العرب الخانعين ، وكلاب القاعدة المسعورين ، وصبيان آل سعود من علماء السوء المنحطين، والمثقفين (اللوبراليين ) ماقاله اول مرة عنهم ولكن هذه المرة كلهم مجتمعين وليس فقط الحكام المخصيين . آخر المطاف : قال بعض الحكماء ينبغي للعاقل أن ينظر كل يوم إلى وجهه في المرآة ؛ فإن كان حسنا لم يشنه بفعل قبيح ، وإن كان قبيحا لم يجمع بين قبيحين . الجامع لأخلاق الراوي والسامع 1/613.
* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |