لم يبقى الى الكلام

مها الخطيب

لم يبقى الى معسول الكلام نداوي به جراحات العراق ونتنفس به الم الشهداء...لم يبقى لنا إلا الكلام لنعزي به أنفسنا عن صحوة الضمير التي قد تأتي أو قد لا تأتي. لم يبقى لنا إلا الكلام لنسكت به عبير المحمودية عن النواح داخل قبرها على معتصم واحد فقط داخل العراق من غير أن ترى في الأمد القريب معتصم واحد ينهض ليغسل عنها أثم الكفار ويطفئ النار التي شبت في جسدها الطاهر ويداوي جرح الشرف العراقي الضائع رغم ادعاء الساسة والقواد.

من يعيد ألينا الكرامة التي هدرت في سجن أبو غريب وبوبكا أو من يعيد لنا عزنا وكبرياءنا بعد أن مزقت الطائفية بسيوف الأحزاب المتناحرة السنية والشيعية والقمة والقاع والشرقية والغربية.

سؤال أتوجه به الى الجميع في كل ميدان ماذا وكيف وهل نبدأ من جديد انبدء بمحاربه الفساد الإداري المستشري في داخل شرايين العراق؟ وهل تكون لنا القدرة على تطبيق العد اله والديمقراطية البحتة على سراق العراق؟ لحد ألان لم افهم كيف يرتدي رجل الدين عباءته لنتقل بصهريج النفط من ميناء العراق الى ميناء حزبه ولم افهم كيف تكون المصالحة مع شخص يضع السكين المغطى بدم ضحايا كيلو 600 او أللطيفيه او صرخات أرامل مستوصف الشعبية في الحلة.

لحد أللحظه هذه لم افهم كيف تحرق وزارتان من أهم مفاصل الدولة ولا احد يتكلم ولو بنبس شفه او ان يضرب صحفي حد الموت لأنه صور عمليه اختطاف تمول بها بعض الجهات حربها الدائم ضد العراقيين عفوا ضد الإرهاب.............. ولست اعرف الى أين تمضي بنا الأيام بعد التحرر والاستقلال وفي نفسي سؤال هل تحررنا أم عدنا الى الاستغلال وهل تجاوزنا الم الماضي وشعبان القادم في نهاية أب يسألنا ماذا فعلنا لمن دفن في مقابر المحاويل وكربلاء والنجف وكردستان ومنتصفه أعلن الحداد على سنوات الحصار التي فرضتها وللضحك فقط قوات التحرر من صدام.

وماذا اخبر ابن أخي أن جاء يسألني عمتي ماذا فعلتم ببلدي وماذا بقي لنا لنعيش فيه غير الألم والبكاء والدمار...وكيف أقف في غرفه الدرس شارحه لطالباتي حدود وعظمه العراق والوحدة العربية مجرد وهم وتلك لبنان تسال مليء فمها أين الزرقاوي او المصري او المتشدقين بمحاربه الكفار؟ أين قنابلهم التي مزقت ارض العراق وبعثرت أشلاء الأطفال أين رصاصهم الذي اسكت تغريد أطوار بهجت ومئات صحفي العراق.

لم يبقى لي الا بعض كلمات أطلقها لعل هنالك من بقى من ذريه محمد والحسين يسمعها ليعلنها ثورة جديدة حتى على الكلمات.

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com