بنت الرافدين

مصيبتنا واحدة

أبو نصرالله الجبلاوي

قيل في المثل (( من يسمع مصيبة غيره تهون عليه مصيبته)) .. ونحن في العراق الذي غلّفتنا المصيبة بغلافها الحديدي طيلة ردحٌ من الزمن ولم نعرف شعباً مرّت عليه أهوال ومصائب مثل شعبنا العراقي أبتداءاً من جرائم صدام والبعث ومروراً بجرائم الأحتلال ومارافقها من نهب وسلب وقتل من بعض العناصر وعصابات البعث الشوفيني وأجرامها بحق أبناء الشعب وتهديم بناه التحتية ونهب ثرواته وأستمراراً مع جرائم التكفير الوهابي والزرقاوي المتلطخ الى هامته بدم الشعب الجريح .. كل هذه المصائب العظيمة والمهولة لم تثني شعبي عن الصمود والعطاء .. بل ظلّ شامخاً يطارد الطغاة ويرد كيدُ الجناة ويواصل البناء والتفاؤل والأحتكام الى العقل والمنطق لعله اللغة التي تنهي غطرسة المتغطرسين الأفاكين ..مصيبةٌ عظيمة لو وقعت على غيرنا لناء بحمله ولم يستطع الوقوف ناهيك عن المشي والسير ..كل هذا وتلك المصائب لم تثني شعبنا من أن ينادي مع أبطال المقاومة الحقة في جنوب لبنان الليوث متناسين مصائبهم ومتفوقين على جراحهم متحدين مع مصيبة لبنان (ذلك الجرح النازف الجديد) لأحرار الأسلام والأنسانية ولعلهم يقولون نحن خبرنا المصائب وجللتنا المصاعب بثوبها لانبالي أن وقعنا ليها أو وقعت علينا لكن أنتم ياأحبابنا وأخوتنا الغالين في بقاع العالم لم تألفوا مارأت عيوننا وتعودت نفوسنا وجُبلت عليه حياتنا لذا نقول أن مصيبتنا أهون لأننا أنغمسنا بالمصائب ولم تعد تهمنا هولها أو خفتها .. لم نعد نميّز لأن الوقعُ واحد .. وعليه نرفع الأكف عالياً الى الله متوسلين بالرب الجليل ومستشفعين بالرسل والأنبياء والصالحين أن ينصر المجاهدين المؤمنين ويرفع عنهم الأذى ويلطف بهم القضاء ويخزي أئمة الظلال الذين أفتوا بغير هدىً ولاعلم ـ أخزاهم الله ـ على شاكلة الزنيم أبن جبرين السلفي الدجال تلميذ أعداء الأنسانية والدين السماوي .. نعم هنا تهون مصيبتنا بعد أن أفتوا بقتلنا نعّاق السلطة وأذناب المستكبر وهاهو من السعودية يدعم موقف حاكمها عبدالله الذي لم يعبد الآ شيطانه ..

كلنا نردد مع السيد حسن نصرالله ((أن النصر آت آت أنشاء الله)) فكونوا على موعد مع هذا النصر المبين وليخزي الله كل من وقف ضد طريق الحرية والتقدم لشعب يستحق الحرية ولكنها سُلبت منه بدون أرادة .. والله ناصر المظلومين ..

العودة الى الصفحة الرئيسية