أيها المسئولون العرب اعتصموا في بيروت وأوقفوا الكارثة
احسان طالب
m.h.taleb@mail.sy
بعد التهديدات المتبادلة بين السيد حسن نصر الله ووزير حرب العدو بتبادل قصف العواصم
ازدان الخشية والخوف من امتداد الحرب والقصف الصاروخي الى بيروت وتل ابيب ، مما قد يؤدي الى انشار خطير وتوسع شديد الأثر للقتال الدائر حاليا بين المقاومة الإسلامية في لبنان وإسرائيل إلى عواصم عربية ودول مجاورة للبنان وفي تلك الحالة ستتطور الحرب لتصل إلى الجوار الإقليمي وتحديدا تدخل إيران المباشر في الحرب
و إذا كان المتابع لتصريحات المسؤلين الإيرانيين يلمس رغبة دفينة في اتساع دائرة الحرب وامتدادها فان السعي إلى أقلمة الحرب يبدو أكثر وضوحا
وهنا يقع على الجانب الرسمي العربي التدخل المباشر والسريع للجم تلك الشهوة الغريبة لدى الإيرانيين بتحويل بالبلدان العربية إلى ساحة معركة مفتوحة ليس مع اسرائل فقط بل مع الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الغربي بأسره
قد يقبل الشارع العربي المسلوب الإرادة والرأي بتصريحات احمدي نجاد بإزالة اسرائل من الوجود وكأن المسألة تتم هكذا ببساطة يأتي احمد نجاد بمقص ويزيل دول اسائيل منها ثم يلقيها في النار فتنطلق صيحات التأييد وزغاريد الفرح وصرخات النصر
و إذا كانت أرواح اللبنانيين والفلسطينيين بل والعرب جميعا لا تعني قادة إيران ولا يهزهم ألاف القتلى العرب في العراق ولا تدمع أعينهم لصور الجثث والدماء والأشلاء فان الأمر لا يجوز أن يمر مرور الكرام لدى القادة والمسؤلين العرب
إن المسؤولية التاريخية والإنسانية والوطنية والقومية تتطلب العمل الاسعافي لمنع تنفيذ المخططات الساعية لتدمير الشعوب والبلاد العربية تحت حجة مواجة الشيطان الأكبر أمريكا وربيبتها إسرائيل
ان الشعوب والدول العربية جعلت السلام مهمة استراتيجية راهنة ومستقبلية ولا يصح العدول من تلك المهمة كرمي لعيون إيران التي تدور حولها الشبهات في تأجيج الفتن في العراق ولبنان وحتى في غيرها من الدول العربية
لقد جاء خبر انعقاد مجلس الجامعة العربية في بيروت الاثنين المقبل ليشكل خط دفاع أول عن لبنان
لقد ارتكب العرب دولا وأنظمة جريمة يترك العراق بين مطرقة الاحتلال وسندان الإرهاب وعادوا للتدخل بعد فوات الآون ، وستكون جريمة جديدة لو تأخر العرب عن العمل الفوري والفعال لوقف أتون الحرب التي تلتهم الحياة في أجمل البلدان وأحب البلدان لبنان
الشعارات الرنانة والخطب العصماء والعنتريات المزعومة لم تقدم لبلداننا وشعوبنا غير الحرب والدمار وكلما لاح في الأفق حل وبادرة سلام تنطح الأصوليون الجدد لاثاة الفتن وتأجيج نار الحروب
ليس هناك حل بالقوة هذا ما أثبته الصراع العربي الإسرائيلي سنصر على بلوغ الحل السلمي العادل والشامل مهما تغطرست إسرائيل وتجبرت وسنفوت فرصة الخراب والتمير العائمة في فكر وثقافة قادة العدو
لا تحولوا لبنان الأخضر الجميل إلى قربان تقدمونه بين يدي الأصولية الجديدة ، فادا حدث ذلك فلن يسلم شعب وبلد من ذات المآل والمصير
العودة الى الصفحة الرئيسية