جميع اعضاء البرلمان مأثومين امام الله الى يوم القيامة

احمد حسيب الرفاعي

ان المتتبع للاحداث ومايجري في العراق يرى ان هناك اغفالا واضحا لابسط حقوق المواطن العراقي من عدة جوانب والتي أهمها توفير الحماية لحياته الكافية فالعراق ومنذ نهاية السقوط يجري فيه مالم يجري في أي شعب من شعوب  العالم من قتل واختطاف وعمليات تهجير والتفجيرات التي تحصد العشرات بل المئات يوميا من العراقيين الابرياء العزل وهذا كله ناتج عن عدم الاهتمام بالمواطن العراقي من قبل السياسين الذين يعملون في داخل الحكومة وخارجها واللامبالاة التي نراها من قبل اعضاء البرلمان فوضع دولة اشبه بالعراق تحتاج الى العمل الدؤوب ليلا نهارا من قبل البرلمان والحكومة العراقية نتفاجأ بوجود عطلة يتمتع بها اعضاء البرلمان العراقي بحجة نص دستوري وقانوني يتيح لهم التمتع بالعطلة ولكن هل سال اعضاء البرلمان انفسهم مالذي قدموه وهم في كانوا يعقدون الاجتماعات في البرلمان تجاوزت جلسات البرلمان اكثر من عشرون جلسة وكانت معظم هذه الجلسات لمناقشة النظام الداخلي والية عمل البرلمان وبعض الجلسات تشكلت فيها لجان لقضايا مهمة وعاجلة تستدعي ان تشكل لها لجان لوضع حلول لعملية التهجير القسري ولجنة لانجاح مشروع المصالحة الوطنية الذي اصبح اشبه بالحلم الذي تنتظره يوم تلو الاخر وكثير من اللجان التي شكلت ولكن لحد هذه اللحظة لم يعرف الناس نتيجة هذه اللجان ومالذي حققته على الساحة فعمليات التهجير القسري ابتدات تكثر يوم بعد اخر ولربما اكثر من السابق وهل البرلمانيون لن يستطيعوا  التجاوز على الدستور في الاستمرار بعملهم من اجل مصلحة العراق مثلما تم التجاوز على الدستور في مسالة تشكيل مجلس الامن الوطني السياسي وغيرها من الامور التي خالفت الدستور  وهاهي هيئة علماء المسلمين التي يترأسها حارث الضاري يصدرون بيانا للاستيلاء على بيوت وممتلكات الشيعة المهجرين من دورهم قسرا والحكومة لم تحرك ساكنا وبكتاب رسمي صادر عن الهيئة في بغداد دون خوف من السلطات من المحاسبة 0000

ثلاثة حكومات وبرلمانيين تعاقبت على العراق بعد سقوط النظام البائد عدا الحكومة المؤقتة التي وضعها السفير بريمر والتي اصبحت شماعة يعلق عليها السياسين اخطائهم التي لاتغتفر جميع هذه الحكومات لم تستطيع لحد الان وضع حد لعمليات القتل والاختطاف والاغتصاب والتهجير القسري لشيعة ال البيت في مناطق الدورة والمحمودية واللطيفة والعامرية و000 وهي مناطق صغيرة والتي اصبحت الملاذ الامن للتكفيرين والارهابين ويعيثون فيها فسادا واصبحت اليوم قاعدة لاطلاق الصواريخ على ارجاء بغدا بالامس ضربت منطقة الكرادة بصواريخ اسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى وتم تحديد مكان اطلاق هذه الصواريخ وهي في قرية قريبة من منطقة الدورة ولم نرى أي رد لهذه العملية الجبانة والغادرة التي استهدفت الابرياء من الاطفال والنساء بحجة انتظار مشروع المصالحة الوطنية والذي ندفع العشرات من الشهداء استقبالا لهذا المشروع 000

لا اريد الخوض في امور من باب الطائفية والانحياز لطائفة معينة ولكن كعراقيين نرى ونسمع ما يجري في الشارع من افعال تمارس بحق اتباع اهل البيت عليهم السلام وبشتى الطرق المؤلمة 000

خلاصة القول ان جميع اعضاء البرلمان وبالاخص قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي وعدتنا خيرا قبل الانتخابات هم مأثومين امام الله الي يوم القيامة بسبب ما يتعرض اليه المواطن العراقي الذي وعدوه ببرنامج ينقله من واقعه المرير الذي يعيشه الى واقع افضل ولكن هذا البرنامج بقي الى حد هذه اللحظة حبرا على ورق بل ان اعضاء البرلمان تناسوا برنامجهم الذي عدوه الينا وانشغلوا بالبحث عن المناصب والفائدة الخاصة وتحصنوا في المنطقة الدولية ( الخضراء ) دون الخروج منها الا بعد نهاية الحكومة والتهيؤ الى انتخابات جديدة ليطلوا علينا ببرنامج مخالف لهذا البرنامج الذي اصبح من الصعب عليهم تطبيقه بسبب مجاملتهم الاخرين على حساب البسطاء 000

والله من وراء القصد

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com