نموذجا آخر تقدمه الفضائية العربية .. ريما مكتبي زهرة بين الأشواك

 طالب خيون كاظم الموسوي / الناصرية

mage801@yahoo.com

إن التغطية الإعلامية بكامل صورها هي من أهم مصادر الصور الذهنية لدى المشاهد ، وقد تفننت القنوات الفضائية المختلفة في كيفية إيجاد الأمثل في نقل الصورة وإنتاجها لتشكل عامل جذب لدى المشاهد العربي على حد سواء وفي عالمنا العربي الكبير والذي مالبثت جراحه لتلتئم حتى تأن ثانية .

وقد أفرزت لنا هذه الحروب العديد من المراسلين الحربيين الذين يتنقلون مع آلة الحرب جنبا إلى جنب من اجل نقل الصورة الحقيقة على الأرض ،وقد نذروا أنفسهم لكلمة الحق وتقديمها كما هي بدون إضافة رتوش وما فعلته أطوار بهجت خير دليل على ذلك وغيرها العديد من المراسلين الذين عملوا في أكثر القنوات الإعلامية شهرة .

وان الحرب الغير متكافئة والتي تدور رحاها في لبنان الآن انفردت قناة العربية بنقل وقائع هذه المعركة من خلال مراسليها الذين ينتشرون بين المدن والقرى اللبنانية التي تتعرض للهجمات الإسرائيلية وعلى مدار الساعة ، لتقدم لنا انوذجا من المراسلين الحربيين الذين نذروا أنفسهم من اجل الكلمة الحقة ونقل الخبر اليقين ، فهنالك المراسلة الصحفية ريما مكتبي والتي تطل علينا يوميا وزملاؤها طواقم قناة العربية الفضائية تتنقل بين أنقاض المباني ولترسل لنا عبر الشاشة الصغيرة حسرات الأمهات الثكالى ودموع الأطفال وتتنقل بين العوائل الهاربة من القصف الاسرائلى المستمر على المدن والقرى والبيوت اللبنانية .

إن الأسلوب الدرامي الذي يستخدمه ريما مكتبي يتطلب في كثير من الأحيان إلى مهارة فائقة وجدت في بديهية ريما مكتبي مما يسهل على المشاهد متعة المشاهدة والجذب . فطريقة نقل الخبر هي طريقة سلسة للغاية لاسيما وان المشاهد العربي لديه خصوصية في مشاهدة وتحليل الخبر ويصب جل اهتمامه في الصورة التي يراها

ريما مكتبي تحدث عنها من جلس أمام شاشة التلفزيون وأعطى رأيه العفوي بها رغم صغر سنها  فإنها تمتلك من الخلفية الصحفية والثبات.

وان القناة الفضائية العربية قد نجحت إلى حد كبير وتميزت عن القنوات الفضائية الأخرى كونها السباقة دائما إلى تقديم كل مايدور في مخيلة المتلقي العربي . وما لزهورها المنتشرون بين أشواك القصف الاسرائيلى إلا دليلا على نجاح عمل الفضائية العربية , ونجاحها هذا هو الخبرة والإمكانية الصحفية التى يحملها طواقم مراسلي العربية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com