بنت الرافدين

وجه اخر لزمن الصمت

حيدر مكي الكناني / مدير منظمة اعلام العراق الجديد ـ الناصـرية

يبدو ان الساعه الخامسة والعشرون حانت ..هي الساعه التي تصبح فيها كل محاولة للأنقاذ عديمة الجدوى .. علينا جميعا ان نصلي من اجل اولئك الذين يمتلكون جزءا حقيرا من السلطة وان نبتهل لهم ان يؤمنوا باللحم والدم اكثر من ايمانهم بالحرف والرقم ..أن زمن الكوليرا قد ازف..زمن القتل والأبادة .. زمن المقابر الجماعية يبدو اننا سنصدر خبراتنا من الحروب والحصارات الى بلاد اخرى ستنضم الينا لافرق فهذا زمن الحب والحرب ..علينا ان نهيءالشعوب العربية الأخرى للقادم .. وعليهم ان يحشدوا المشاعر ولأناشيد الوطنية عليهم ان يخوضوا دموع المقابر الجماعيه وانفلاق اكباد الأمهات العراقية عليهم ان يعرفوا انهم سيكونون ذكرى مجرد ذكرى وسيرددون ماقاله درويش..

نريد حرية

بحجم جمجمة واغنية

ونرغب

بمقبرة خصوصية

عليهم ان يخبروا الآخرين الذين لم يستوعبوا الدرس بعد ان العدو لاسنيا ولا شيعيا بل كل من ادعى انه عربيا علينا ان نغلف عروبتنا بالصمت وان نلحفها بالأنتظار علينا ان نحيي ساعتنا الخامسة والعشرون وان نبحث عن وجه آخر للصمت فنحن السابقون وهم اللاحقون ..

العودة الى الصفحة الرئيسية